سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مباحث الجيزة تكشف غموض مقتل سيده وطفلتيها في مسكنهم ببولاق الدكرور التحريات اثيتت القاتل سرق 340 الف جنية من الشقة و خنق المجني عليهم و سحب عينات حمض نووي من المشتبه بهم من الجيران
توصلت الإدارة العامة لمباحث الجيزة بقيادة اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية والعميد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة من الكشف عن غموض مقتل طفلتين ووالدتهما داخل مسكنهن ببولاق الدكرور، وكشفت تحريات رجال المباحث أن الضحايا تعرضن للخنق بدافع السرقة، حيث ذكر والد الضحيتين وزوج المجني عليها، أن الجاني استولي علي حقيبة كانت تحتوي علي مبلغ مالي من الشقة يقدر بأكثر من 340 ألف جنيه، كان قد ورثهم عن والده منذ 15 يوما "حسب قوله"، بعدما باع ميراثه فضلا عن بيعه لسيارة كانت معه. كما كشف مصدر أمنية بمديرية أمن الجيزة، أن المجني عليهن، ربة منزل تدعي "هبة عادل"، وابنتها الكبري "جنة الله" طالبة بالصف الثالث الإعدادي، والصغري " حبيبة" تبلغ من العمر 11 عاما، وهما أحفاد الفنان الراحل المرسي أبو العباس وأن الشقيقتين طالبتان بمدرسة خاصة ببولاق الدكرور، ومن المتفوقات دراسيا، حيث أن المجني عليها "جنة الله" من أوائل المرحلة الإعدادية وحصلت علي تكريم من إدارة المدرسة، كما أنها وأفراد أسرتها يتمتعون بعلاقات طيبة بجيرانهم وسكان الشارع الذى يقيمون به ببولاق الدكرور. وه ذكر والد الضحيتين وزوج المجنى عليها "صلاح المرسى"، أنه خرج الساعة الخامسة مساءا من المنزل متوجها إلى عمله، وفور عودته الساعة الثانية صباحا، فوجىء بمقتل أفراد أسرته، فأسرع للاستغاثة بجيرانه، وتم إبلاغ قسم شرطة بولاق الدكرور. وقال أبو العباس، إنه اكتشف سرقة حقيبة تحتوى على مبلغ مالى، كان يحتفظ بها بالشقة، حيث استولى الجانى عليها، مضيفا أنه لم يعثر على أى آثار كسر بمنافذ الشقة، كما لم يوجه اتهاما لشخص بذاته فى ارتكاب الجريمة بينما أكد جيران الضحايا، على أنهم يشعروا بأى استغاثة أو صراخ من جانبهن، مضيفين أنهم شيعوا جنازة المجنى عليهن دون حضور والد الفتاتين، الذى كان يتم التحقيق معه والاستماع لأقواله حول الحادث، من جانب النيابة العامة. ومن جانبهم انتقل خبراء الأدلة الجنائية لإجراء معاينة لمسرح الجريمة، حيث تبين من معاينة الرائدان أحمد عبد العزيز ومحمد حسن خبيرى المعمل الجنائى، عدم وجود آثار عنف بمنافذ الشقة التى شهدت الجريمة، كما تم العثور على جثة الأم وابنتها الصغرى بغرفة النوم، والعثور على جثة الضحية الثالثة بالصالة كما كشفت المعاينة، عن أن المجنى عليهن تعرضن للخنق، إلا أنه لم يتم العثور على الأدوات المستخدمة فى ارتكاب الجريمة، وفحص رجال المباحث كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية بشارع العشرين ببولاق الدكرور، فى محاولة للتوصل لهوية مرتكبى الجريمة. واكد مصدر امنى انه تم الحصول على عينات الحمض النووى "دى إن إيه"، من عدد من المشتبه بهم ، لإجراء تطابق بينها وبين عينة وبصمات تم العثور عليها بمسرح الجريمة و أن من بين المشتبه بهم ربة منزل من جيران المجنى عليهن، بالإضافة إلى أحد الأشخاص تربطه علاقة قوية بالمجنى عليهن وذكر المصدر الأمنى، أن كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية المجاورة لموقع الحادث، لم تكشف عن هوية الجانى، و انتقل محرر الاخبار المسائي الى محل الجريمة حيث كان المنزل مكون من 8 طوابق بمنتصف الشارع، ملك خالد أبو عيطة شقيق كمال أبو عيطة وزير القوي العاملة، وكان الجميع في حالة من الذهول حول الجريمة البشعة، وقال أحمد خالد نجل مالك العقار، إن أهالي المنطقة اكتشفوا الجريمة في الواحدة والنصف من صباح يوم الأربعاء عقب انتهاء مباراة مصر وروسيا في كأس العالم، حين خرج هو وشقيقه لشراء بعض المستلزمات وعند عودتهم وأثناء تواجدهم بشقتهم بالطابق الأول، استمعوا لأصوات أقدام على سلم العقار فهرعوا إلي الخارج لاستطلاع الامر، فقابلهم أحد الجيران قائلا: "الست هبة أتقتلت هي وبناتها". وأشار أحمد إلى أن الشقة مكونة من غرفتين وصالة كبيرة، وقام بالدخول إلى الشقة برفقة وحدة الإسعاف لرفع الجثث الثلاثة، حيث شاهد مكتبة تحوي كتب بمدخل الشقة مقلوبة بالكامل على الأرض وعلى يمين الشقة غرفة بها سرير كانت ترقد عليه "جنة الله" ووجها في حالة انتفاخ ويتشح باللون الأزرق، وبداخل غرفة النوم الأخري كانت الأم ملقاة على الأرض وتحت قدمها "حبيبة" وجسديهما يتشح باللون الازرق. "لا اله الا الله مراتي وبناتي ماتوا"، بهذه الكلمات وصف أحمد مشهد الزوج الحزين الذي وقف بمنتصف الشقة في حالة إنهيار مرددا "مراتي ماتت والبنات راحت"، وكان هناك عدد من أقاربه بداخل الشقة، فقام والدا بإبلاغ الشرطة، وبعد فترة حضرت دوريات الشرطة وتم إغلاق مسرح الجريمة واستجواب الزوج والجيران وعامل الجراج المواجه للعقار وصاحب محل دي جي وإحدى جارات المجني عليها بالعقار. وأضاف أحمد، بعد فترة وجيزة حضر أعضاء النيابة العامة والأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة، وتم إجراء معاينة لباب الشقة والمنافذ، ورفع بصمات من المكان بالكامل، الأمر الذي استغرق قرابة 5 ساعات من الثانية صباح الاربعاء حتى نقل الجثامين في السابعة صباحا إلى المشرحة. وقال محمود أحمد مالك أحد المحال التجارية بالشارع، إن فرق البحث الأمنية قامت بتفريغ كافة كاميرات المراقبة والتي توجد أعلي المحال التجارية، واتضح ان مدخل العقار محل مسرح الجريمة لا يرصده سوي كاميرا مراقبة اعلي سوبر ماركت على مدخل الشارع. وفجر محمود مفاجأة، حين أكد أن قوات الأمن أشتبهت في سيدتين منتقبتين دخلا إلي العقار وتم الاشتباه بهما إلا انه اتضح أنهما حضرتا لزيارة أحد السيدات من السكان الجدد بالعقار. وقالت أم يوسف إحدى جيران المجني عليهم بالعقار، إن المجني عليها كانت فائقة الاحترام وكانت تربطها بها علاقة جيدة واعتادت المجني عليها اعطائها مبالغ مالية لإرسالها لمستشفي 57357، ويوم الجريمة عادت من منزل أسرتها في السادسة مساء ولم تستمتع لأصوات غريبة او استغاثات من داخل شقة جارتها القتيلة أثناء صعودها. كان العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة تلقي بلاغا يفيد العثور على ربة منزل وابنتيها مفارقين الحياة داخل مسكنهم ببولاق الدكرور، فتم إخطار اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذى انتقل إلى محل الواقعة، وبصحبته عدد من القيادات الأمنية، وتم العثور على جثة ربة منزل وابنتيها الكبرى تبلغ من العمر 14 عاما والثانية تبلغ 11 عاما مفارقين الحياة نتيجة تعرضهن للخنق. وكشفت تحريات المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، والرائد طارق مدحت والنقيبان أيمن سكورى وأحمد مندور، عن أن زوج المجنى عليها ووالد الضحيتين خرج من الشقة للعمل، وعقب عودته اكتشف مقتلهن، وأشارت التحريات الأولية أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة السرقة، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.