المبعوث الاممي لدى وصوله الى صنعاء امس »صورة من رويترز« أعلن الجيش اليمني أن قوات تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية نجحت أمس في دخول مطار مدينة الحديدة التي تضم الميناء الرئيسي في البلاد وذلك في أكبر هجوم منذ تدخل التحالف في الحرب علي الحوثيين الموالين لإيران. والحديدة هي الميناء الوحيد الخاضع لجماعة الحوثي علي البحر الأحمر. ومن شأن ذلك أيضا أن يقطع خطوط الإمداد عن العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وربما يجبرهم علي التفاوض مع معاناة اليمن من أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني في تغريدة علي تويتر أن »قوات الجيش مدعومة بالمقاومة والتحالف العربي تمكنت من تحرير مطار الحديدة الدولي من قبضة ميليشيات الحوثي». وأضاف أن »الفرق الهندسية بدأت عمليات تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة». وقال مصدر بالجيش اليمني وسكان إن قوات برية، تشمل قوات إماراتية وسودانية ويمنية من فصائل مختلفة، انتشرت حول المبني الرئيسي بالمطار. وتواصلت المواجهات الميدانية في الحديدة غربي اليمن، علي الخط الساحلي، بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين مسلحي جماعة »أنصار الله» الحوثيين الذين يسيطرون علي المدينة. ونقلت رويترز عن سكان إن طائرات هليكوبتر حربية تابعة للتحالف تهاجم القناصة والمقاتلين الحوثيين في المباني والمدارس. وأضافوا أن القوات الحوثية دخلت البيوت المطلة علي الطريق الرئيسي في المدينة للصعود إلي الأسطح لتبادل إطلاق النار. من ناحية أخري، نقلت صحيفة »لو فيجارو» الفرنسية عن مصدرين عسكريين إن هناك قوات خاصة فرنسية علي الأرض في اليمن إلي جانب القوات الإماراتية. ولم تذكر الصحيفة تفاصيل أخري عن أنشطة القوات الخاصة. وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق إن باريس تبحث إمكانية تنفيذ عملية كسح ألغام ليتسني الوصول إلي ميناء الحديدة بمجرد أن ينهي التحالف عملياته العسكرية. من جهتها، حذرت الأممالمتحدة من أن الهجوم علي الحديدة قد يسفر عن مجاعة تهدد أرواح الملايين. واضطرت وكالات الإغاثة إلي تعليق كل عملياتها تقريبا في الحديدة. ويعتمد حوالي 22 مليون شخص في اليمن علي جهود الإغاثة الإنسانية وهناك 8،4 مليون معرضون للمجاعة. جاء هذا قبل ساعات من وصول مبعوث الأممالمتحدة الخاص باليمن »مارتن جريفيث» إلي صنعاء أمس. من جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن المعارك في الحديدة تسببت في حدوث وضع كارثي، وأنه من المنتظر أن يغادر المدينة عشرات آلاف المدنيين خلال الأيام القادمة.