صنعاء - وكالات الأنباء: بعد سلسلة الهزائم العسكرية أمام قوات التحالف العربي والجيش اليمني الشرعي، قالت مصادر إن جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران أبدت استعدادها لتسليم إدارة ميناء الحديدة إلي الأممالمتحدة. يأتي ذلك فيما نجحت قوات الشرعية اليمنية المدعومة من السعودية والإمارات في السيطرة علي مطار المدينة، واقترابها من انتزاع السيطرة علي الميناء، الذي يستخدمونه المتمردون الحوثيون للحصول علي الأسلحة والإمدادات القادمة من إيران. وقال مسئول عسكري إماراتي إن سيطرة قوات الشرعية علي مطار الحديدة »ضربة عسكرية ونفسية» للحوثيين. وقال مصدر عسكري يمني مؤيد للتحالف لرويترز »الخطة هي تأمين المطار ثم التقدم علي الطريق غير الساحلي من بيت الفقيه للسيطرة علي الطريق السريع المؤدي إلي صنعاء وكذلك طريق حجة». وقال مصدر دبلوماسي بالأممالمتحدة إن الحوثيين ألمحوا إلي استعدادهم القبول بسيطرة الأممالمتحدة الكاملة علي إدارة الميناء وعمليات التفتيش فيه. وذكر دبلوماسي غربي أن الأممالمتحدة ستشرف علي إيرادات الميناء وستتأكد من إيداعها في البنك المركزي اليمني. ويقضي التفاهم بأن يظل موظفو الدولة اليمنية يعملون إلي جانب الأممالمتحدة. وقال الدبلوماسي الغربي »أعطي السعوديون بعض الإشارات الإيجابية في هذا الصدد وكذلك لمبعوث الأممالمتحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وصدرت عن الإماراتيين أيضا همهمات إيجابية لكن لا يزال الطريق طويلا أمام الاتفاق». وعلي جانب آخر تعتزم باريس تخفيض تمثيلها في مؤتمر خاص باليمن تشارك السعودية في رئاسته، علي خلفية شن التحالف العربي هجوما واسعا علي ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. وذكر دبلوماسيون فرنسيون ومصادر في مجال الإغاثة الخميس، أن فرنسا ستخفض مستوي تمثيلها في المؤتمر الذي سيعقد علي المستوي الوزاري في باريس في 27 يونيو الجاري وتشارك السعودية في رئاسته، لبحث التصدي »للوضع الإنساني الملح» في اليمن. وميدانياً أفادت مصادر يمنية، الجمعة، بمقتل 43 عنصرا من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في غارات للتحالف العربي ومواجهات مع المقاومة اليمنية المشتركة في الساحل الغربي. كما قتل 12 مسلحا من مليشيات الحوثي الانقلابية في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في محافظة صعدة، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ.