«الكعك».. عادة مصرية بطعم السكر

أسعار »كعك العيد« في الأفران مناسبة للأسرة المصرية
بيع البسكويت أون لاين.. والمخبوزات المنزلية توفر نصف التكلفة
يعد »الكعك»‬ من أهم مظاهر احتفال المصريين بقدوم عيد الفطر المبارك، ويرتبط مع كثير من الأسر بفكرة أنه عادة، قبل أن يكون صنفا رئيسياً لاستقبال الضيوف في هذه المناسبة، وتفضل بعضها عمله في المنزل، وخاصة بعد ارتفاع أسعاره في المحلات ووصولها لأرقام غير منطقية، بعد موجات الغلاء التي طالت مستلزمات صنعه، بينما يري آخرون أن شراء الكعك من المحلات يوفر الوقت والجهد، ورغم فارق التكلفة فإنهم يرون أن كميات قليلة تكفي منه، بديلا عن إرهاق مراحل صناعته يدويًا. ويلجأ آخرون لشراء الكعك والبسكويت »‬أون لاين»عبر شبكة الانترنت بعد التواصل مع صفحات وجروبات علي مواقع التواصل الاجتماعي، لضمان جودته باعتبار أنه »‬بيتي» ويجهزه ربات بيوت هاويات تتخذن منه مصدر كسب بأقل تكلفة انتاجية ودعائية.
»‬اخبار اليوم» قامت بجولة بين الأسواق وكبري محلات الحلويات واستطلعت رأي بعض ربات البيوت في الأمر وتعرفت علي كواليس صناعة كحك العيد »‬منزليا» في هذه السطور.
تقول »‬مني السيد» ربة منزل إن عمل الكعك بالمنزل أفضل بالتأكيد من الذي يباع في المحلات، ويوفر نصف التكلفة أو أكثر، ولكنه يحتاج إلي احترافية، حتي يتم إعداده في أفضل صورة.
وأوضحت أن عمل الكعك في المنزل لا يرتبط بفكرة توفير التكاليف فقط ولكنه عادة مصرية أصيلة تحرص عليها ربات البيوت، وطقوس عمله تعد تجمعا عائليا يشوبه البهجة ويظهر أوجه التعاون والفرح بهذه المناسبة، وهذا الأمر عند غالبية الأسر مهم جدا حتي لو تساوت تكلفة اعداد الكعك بالمنزل مع شرائه وهذا أمر غير وارد وكفة الكعك المنزلي هي الأرجح في كل الأحوال، نظرا لضمان جودته ورخص تكلفته.
ويقول احمد راشد صاحب احد الافران: لا نستطيع رفع الأسعار كثيرا رغم ان منتجاتنا لا تقل عن منتجات المحلات الكبري.. إلا أننا نراعي الطبقات التي لا تستطيع الشراء من تلك المحلات، وقال: نخبز كل المنتجات وعلي رأسها الكعك السادة والمحلي بالملبن والعجوة والمكسرات.. وكذلك كل أنواع البسكويتات و»‬البيتي فور» ونقوم بتزيينه بالشيكولاتات وكذلك العسل والمربي.
مع بدء العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم تنتشر اعلانات بيع مخبوزات العيد علي مواقع السوشيال ميديا ، حيث تختلف الاسعار من إعلان لآخر.. وتتنوع المنتجات بين الكعك، البسكويت، البيتي فور والغريبة.. وكذلك جودة المنتج بين استخدام السمن البلدي أو النباتي وطريقة تحضيره.
وتقول هناء حسن إحدي ربات البيوت: إنها استغلت براعتها في صنع مخبوزات العيد وفي البداية قامت بعرض منتجاتها علي أقاربها وأصدقائها ولاقت قبولا جيدا ، ولكنها سرعان ما شعرت بالاحباط خاصة وأنها لم تبع كميات كبيرة .. وبعدها نصحتها إحدي قريباتها بعرض منتجاتها علي الإنترنت وعلي الفور بدأت بتنفيذ النصيحة، وبدأت بالفعل في البحث عن صفحات وجروبات بيع المنتجات الغذائية.
وباعت ما يقرب من 50 كيلو واستعانت بنجلها في توصيل الطلبات.. وأضافت هناء: ان الأسعار تتفاوت من عام لآخر حيث يبدأ كيلو الكعك من 60 جنيها، وكيلو البسكويت 50، وكيلو الغريبة 45 بينما يبدأ كيلو البيتي فور من 90 جنيها.. تتفاوت أسعار مخبوزات العيد من مكان لآخر.. وفي المحلات الكبري بوسط البلد تراوحت اسعار الكعك من 120 إلي 200 جنيه للكيلو -حسب النوع والحشو- والبسكويت من 100 الي 150 جنيهاً . والبيتي فور وصل سعره إلي 120 جنيه و بعض المحلات تبرر تلك الزيادة بإضافة »‬السكر وصوص الشيكولاتة والمربي» بعلب منفصلة.
أما المجمعات الاستهلاكيه فقد اعلنت عن توفير مخبوزات للعيد بأسعار تقل عن المحلات بنسبة 20% في أكثر من 165 فرعاً علي مستوي الجمهورية.