أصبح محمد صلاح أول لاعب مصري ينضم إلي صفوف تشيلسي الإنجليزي بعد أن وقع علي عقد الانتقال في يناير عام 2014، بعد أن خطف أنظار المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي تحول لاحقا إلي سببا في تعطل مسيرة صلاح لأنه لم يشركه في المباريات، بحجة أنه قليل الخبرة ويحتاج للمزيد من التأقلم والوقت. الطريف أن صلاح وقتها رفض الانضمام إلي ليفربول مفضلا التعاقد مع تشيلسي، خاصة أن مورينيو اتصل به شخصيا وطلب منه الموافقة علي عرض فريقه، وعلق »مومو» علي هذا القرار، قائلا: أعتقد أنني إذا كنت قد انضممت للريدز وقتها ربما لم تكن الأمور لتسير بشكل جيد مثلما هو الحال حاليا. عدم الندم رغم أن صلاح لم يشارك كثيرا في المباريات بسبب اضطهاد مورينيو له فنيا، قال: أعلم بنسبة 100 % أنني تعلمت الكثير من تشيلسي، لدي علاقات جيدة مع اللاعبين هناك ولاحظتم هذا حينما تواجهنا علي آنفيلد، علاقتي جيدة بهم جميعا وتعلمت الكثير هناك، تشيلسي نادي كبير. وتابع»حينما انضممت لتشيلسي كنت في ال21 من العمر، كنت شابا وكانت خطوة كبيرة في مسيرتي، حاولت دائما أن أتعلم كل يوم من اللاعبين، من المدرب، من الجميع، تعلمت أن أكون أكثر احترافية، أن أكون شخصا ولاعبا أفضل، بدون شك الوقت الذي قضيته في تشيلسي ساعدني علي التطور وساعد مسيرتي. قارب النجاة في فبراير عام 2015، رحل صلاح عن تشيلسي بشكل مؤقت علي سبيل الإعارة لينضم إلي صفوف فيورنتينا الإيطالي، كان بمثابة قارب النجاة لإنقاذ مسيرته الاحترافية في بدايتها، أملا في المشاركة أكثر داخل الملعب بدلا من الجلوس علي دكة البدلاء. بعد 3 سنوات علي رحيل صلاح من تشيلسي وتألقه حاليا مع ليفربول، تحدث أخيرا مورينيو عن صلاح، قائلا: الناس تقول إنني الشخص الذي باع صلاح، ولكن بالعكس، أنا من اشتراه، أنا من طلب من تشيلسي شراء صلاح، ولكنه جاء كطفل صغير، لم يكن مستعدا بدنيا، ولم يكن مستعدا ذهنيا، اجتماعيا وثقافيا كان ضائعا، وكل شيء كان صعبا بالنسبة له. وتابع: قررنا إعارته وهو طلب ذلك أيضا. كان يريد أن يلعب دقائق أكثر، لينضج، أراد أن يذهب وأرسلناه إلي فيورنتينا حيث بدأ بالنضج. عندما يقولون إنني الشخص الذي باعه فهذه كذبة، أنا اشتريته، ووافقت علي إعارته لأنني كنت أعتقد أنها ضرورية، وتشيلسي كان لديه من يلعبون كأجنحة.