امتحانات الثانوية العامة »بعبع« اقترب من نهايته الامتحانات والتقييم.. أصل الكوارث في نظام التعليم القديم، رغم محاولات تطويره المتعددة، إلا أنه رسخ مفاهيم الحفظ والتلقين واستبعد التفكير أو أي ابداع، وأصبح الطالب الذي يحفظ أكثر هو المتفوق، ومن يحاول الابتكار يصبح فاشلا في نظر المنظومة التعليمية القائمة حاليا. والأخطر من ذلك هو اطلاق وحش الدروس الخصوصية ليلتهم ميزانية الأسرة المصرية التي أصبحت تكافح لملء جيوب أباطرة السناتر، في منظومة تعليمية فاشلة، إلا أن البعض مازال يهاجم تغييرها حفاظا علي مصالح شخصية ضيقة، وعدم النظر لصالح الوطن والطلاب وأولياء الأمور. وجاءت منظومة التعليم الجديدة، لتنسف فكر اللهث وراء حصد الدرجات، وتسعي لترسيخ التعلم بعيدا عن الخوف من الامتحان، اهتمت منظومة التعليم الجديدة بموضع محور التقييم من ضمن اهم المحاور التي تتضمنها، حتي يصبح هناك آلية واستراتيجية لتقييم العملية التعليمية والاستفادة من عملية التطوير. وبالنسبة لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائي نقطة انطلاق نظام التعليم الجديد، لا يوجد اختبارات حتي الصف الثالث الإبتدائي، ليتعود الطالب أن التعلم أهم من حصد الدرجات، وفي باقي المرحلة الإبتدائية سيتم عمل 4 تقييمات مرحلية في العام، وليس اختبارا واحدا بهدف نواتج التعلم وليس صراع حصد درجات. وفي الثانوية العامة التراكمية، سيتم اعتماد بنوك أسئلة، تم توفير ميزانيتها بالشراكة مع شركة أمريكية معنية بتدريب الكوادر المصرية علي كيفية وضع وبناء الأسئلة وحفظ المعلومات وتوفير الأجهزة التي سيتم تحميل كل النظام التعليمي عليها والتي سيتم وضعها لدي إحدي الجهات السيادية. وسيتم بناء التقييم من خلال تحليل واستخدام المعلومات في الوصول إلي حلول وليس قياس درجة تذكر الطالب وحفظه للمعلومة، لتحسين تعلم الطلاب من حيث المعرفة المطلوبة والقيم والمهارات التي تم اكتسابها. وينتج عن التقييم من أجل التعلم عدد من التغيرات، أبرزها التحول من ثقافة الامتحانات لحصد الدرجات إلي ثقافة تقييم من أجل التعلم، والتحول من التقويم المنفصل إلي التقويم المتكامل لاكتساب المهارات، ومن الاختبارات التقليدية إلي التقويم المتعدد، حيث يعتمد التقييم من أجل التعلم علي عدة مبادئ أساسية أهمها القياس التراكمي.