وسائل الإعلام الفرنسية تحتفي بالفيلم المصري وترشحه للفوز بالسعفة الذهبية منذ رحيل المخرج يوسف شاهين، لم يحقق فيلم مصري نجاحا كبيرا وان ينال الاحترام والتقدير في مهرجان كان السينمائي الدولي، سوي فيلم »يوم الدين» للمخرج المصري الشاب أبوبكر شوقي الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته ال71 وينافس علي جائزة السعفة الذهبية مع مجموعة متميزة من الافلام العالمية، وبعد انتهاء العرض الاول للفيلم لم يتوقف الحضور عن التصفيق لمدة تجاوزت العشرين دقيقة ونال إعجاب نجوم العالم والنقاد ووسائل الاعلام، وهو ما ظهر من تفاعل الصحفيين ووسائل الاعلام العالمية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول بعد العرض الثاني للفيلم في المهرجان. وقد احتفت وسائل الاعلام الفرنسية بمشاركة الفيلم المصري »يوم الدين»من تأليف واخراج أبوبكر شوقي في المسابقة الرسمية للمهرجان في نسخته ال71 التي انطلقت مساء الثلاثاء الماضي وتستمر حتي 19 مايو الحالي ورشحته للمنافسة بقوة للفوز بالسعفة الذهبية.. حيث ذكرت القناة الإخبارية الأولي في فرنسا،في تقرير لها، أن الفيلم المصري، الذي ينافس علي جائزة السعفة الذهبية ضمن 21 عملا آخر، قد يحقق مفاجأة جيدة في نسخة المهرجان هذا العام ؛ وذكرت صحيفة »لوبوان» أن أبوبكر شوقي من أب مصري وأم نمساوية، وينتمي لجيل جديد من المخرجين ويمثل أمل السينما المصرية، وأبرزت مسيرته الفنية من خلال عمله كمساعد مخرج في عدد من الأفلام في مصر، حيث أنهي دراسته قبل أن يسافر إلي نيويورك؛ وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن »عودة مصر الكبيرة» لمهرجان كان بفيلم »يوم الدين»، ونشر الموقع الرسمي للمهرجان مراجعة عن الفيلم، قال فيها: يتساءل أبوبكر شوقي عن التهميش غير العادل للأشخاص المصابين بالجذام خلال فيلم »يوم الدين»، وهوفيلم مأساوي ينتمي لأفلام رحلات الطريق يزداد ثقلاً من خلال استخدام قصص حقيقية،يتنافس الفيلم علي جائزة »améra d`Or التي تمنح لأصحاب الأعمال الأولي؛ ووصف تيري فريمو، المدير الفني للمهرجان، الفيلم ب »الواقعية الإيطالية الجديدة في السينما»، وذلك وفقاُ لمجلة »فارايتي» حيث قال ان الفيلم يعتبرعملا فنيا فريدا وشاعريا يسلط الضوء علي أعماق مصر، وتينيرنا من خلال التأمل في من نحن، ومن هم الآخرون، وكيف يبدو العالم حولنا؟؛ فهو من أفلام الرحلة فالشخصية الرئيسية رجل مصاب بالجذام، ومن يقدمه ممثل غير محترف... حتي لا نستعمل كلمة هاو. يأخذنا الفيلم إلي أحدي مجتمعات العالم، في بلاد يمكن أن تحكي بدورها عن بلدان أخري. فمرة أخري تقدم لنا السينما أخبارا عن العالم، عن نساء ورجال العالم، وبطريقة قوية وفريدة. إنه فيلم »صغير» يدوم ساعة ونصفا وكانت لدينا الجرأة لبرمجته ضمن المسابقة. تمويل جماعي وفيلم »يوم الدين» من إنتاج المصرية الأمريكية دينا إمام بمشاركة المخرج، الذي نجح في الحصول علي عدد من المنح منها منحة جامعة نيويورك ومنحة معهد ترايبكا، ثم جمع مبلغا من الأصدقاء وأفراد العائلة والمهتمين عبر موقع للتمويل الجماعي، قبل أن ينهي رحلة تمويله بالحصول علي منحة العمل قيد الإنجاز من مهرجان الجونة السينمائي 2017 في دورته الأولي، لينضم المنتج محمد حفظي لقائمة المنتجين ويمول مراحل ما بعد الإنتاج، ثم أعلن بعد اختياره في مسابقة كان علي حصول شركة وايلد بانش الفرنسية، علي حقوق المبيعات الدولية للفيلم في حين حصلت شركة لوباكت علي حقوق التوزيع في فرنسا. وقد نال الفيلم المصري»يوم الدين» استحسان الجمهور، في العرض الاول الذي اقيم له مساء الاربعاء وهوما اتضح من التصفيق الحار الذي ناله حيث ظل الجمهور يصفق له لاكثر من ربع ساعة وظهر ذلك واضحا من الفيديوالذي نشرته الاعلامية بوسي شلبي عبر حسابها الرسمي علي موقع انستجرام لرد فعل الحضور بعد انتهاء عرض الفيلم، ونشرت الفنانة ليلي علوي مقطع فيديوعبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي»فيس بوك»اثناء تواجدها بالمهرجان حيث حرصت علي حضور العرض الخاص للفيلم واظهرت من خلال الفيديوالإقبال الكبير علي مشاهدة الفيلم وقالت ليلي علوي: ردود الفعل أكثر من رائعة لفيلم يوم الدين.. فيلم جميل جداً ومشرف.. تمنياتي إنه يحصد السعفة الذهبية؛ وحرص المخرج محمد دياب علي التعليق علي مشاركة الفيلم المصري»يوم الدين» في كان، وذلك عبر حسابه الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعبر دياب عن إعجابه الشديد بالفيلم وبطله» المريض الحقيقي»بالجزام، وتمني أن يُشارك في الأوسكار، الذي وعد بمنحه صوته له للمشاركة بمجرد فتح باب التصويت ؛ وقد تم عرض الفيلم خلال المهرجان 3 مرات، بدأ بعرض مساء الأربعاء، ثم عرض يوم الخميس في عرضين، الأول الساعة ال 11 ونصف صباحا، والثاني في تمام الساعة الثانية ظهرا. كفر ناحوم يشارك في المسابقة الرسمية للدورة ال71 لمهرجان كان الي جانب الفيلم المصري ؛ الفيلم اللبناني »كفر ناحوم» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، وتعتبر مشاركة فيلمين عربيين في المسابقة الرسمية حدث استثنائي في تاريخ المشاركات العربية في المهرجان منذ تأسيسه، فقد سبق وشاركت اعمال مصرية السنوات الماضية ولكن ليس في المسابقة الرسمية وقد اسيطاعت المخرجة اللبنانية نادين لبكي ان تخلق لنفسها مكانة في بلادها والوطن العربي باعتبارها مخرجة من طراز مميز ولديها القدرة علي صياغة اخطر مشكلات مجتمعها بأسلوب فني رشيق وهوما جعلها اليوم تقف علي السجادة الحمراء كمشاركة في المسابقة الرسمية لواحد من اكبر المهرجانات الفنية في العالم . مشاركة عربية ومن الأفلام العربية الأخري التي تشارك في المهرجان هذا العام،فيلم »صوفيا» للمغربية مريم بن مبارك في قسم »نظرة ما»،وفي نفس القسم تقدم السورية غايا جيجي فيلمها »قماشتي المفضلة» وهما أول فيلمين طويلين لكلتا المخرجتين ؛ويشارك الفيلم التونسي »ولدي» للمخرج محمد بن عطية في قسم »أسبوعا المخرجين» الموازي للمهرجان. وكان مهرجان كان السينمائي قد بدأ فعالياته مساء الثلاثاء،باجراءات أمنية مشددة حيث تم نشر 700 رجل شرطة و400 من أواني الزرع الضخمة بالقرب من ممرات المشاه لمنع حدوث حوادث دهس؛ وخلال حفل الافتتاح عرض فيلم »افري بادي نوز» للمخرج الحائز علي جائزة أوسكار أصغر فرهادي، وبطولة كل من خافيير بارديم وبينلوبي كروز، ويخوض المنافسة علي السعفة الذهبية .. تشهد الدورة ال71 من المهرجان عودة المخرج الدنماركي لارس فون ترير إلي حظيرة كان مع فيلمه الدرامي »The That That Jack Built» بعد سبع سنوات من الإبتعاد ؛ كما تشهد الدورة حضور ضيفين مميزين هما الممثلان الأمريكيان جون ترافولتا وجين فوندا، وذلك في قسم الأعمال الكلاسيكية الذي تعرض ضمنه أيضاً صوت الفن يعلوعلي السياسة أفلام للمكسيكي إميليوفرنانديز والأرجنتيني فرناندوبينوسولاناس ؛أما جون ترافولتا فسيعرض له فيلم شحم الموسيقي الذي من بعده ذاع صيته وجاءت شهرته العالمية.