عمال غزل المحلة: نحتاج لقوة معبرة عن مطالبنا هبت رياح الأمل والتفاؤل علي شركة الغزل والنسيج بالمحلة ودبت الروح مجددا داخل المصانع، وعادت الحياة للماكينات مؤخرا بعد تحقيق الدولة اغلب مطالب عمال المحلة واهمها اجراء انتخابات اللجان العمالية لاختيار 21 مرشحاً من بين أكثر من 200 مرشح، بالاضافة إلي انتخاب مجلس إدارة جديد للشركة. داخل قاعة الاجتماعات بالدور الثاني للشركة التقينا بعدد من العمال ومن اول وهلة تشاهد في اعينهم الإصرار والتحدي والقوة والعزيمة لاعادة الشركة لسابق عهدها لتتربع من جديد علي عرش الصناعات النسيجية في الشرق الأوسط، والتي يضع عمالها فتلة نسيج بجوار أخري، لصناعة منتج يكتب عليه »صنع في مصر» وأكدوا أن مطالبهم من المرشحين في الانتخابات، تتمثل في العمل علي زيادة الانتاج وحل مشاكل العمال خاصة المالية والصحية وتعيين عمالة جديدة لتغيير ملامح واقع صناعة »الغزل والنسيج» لعودتها لسابق عهدها، بالاضافة إلي مطالبهم بعقد دورات تدريبية للمرشحين لتأهيلهم لماراثون الانتخابات. مصالح شخصية في البداية ينتقد »صلاح أنور العبد» رئيس قسم بمصنع تدوير الغزل (6)، اللجنة العمالية المنتخبة السابقة التي استمرت 12 عاما قائلا: هذه اللجنة لم تقدم شيئا للعمال علي مدار هذه المدة الطويلة، بل علي العكس كانوا يحصلون علي كافة الخدمات لأنفسهم شخصيا، فكان عضو النقابة يعمل لصالحه الشخصي ولا يعمل لصالح الشركة، موضحا أن الشركة تمتلك بنية تحتية جاهزة ولكنها تحتاج إلي ترميم، مشيرا إلي ان منتجات الشركة سابقا كانت تصدر لجميع انحاء العالم ويكتب عليها شركة غزل المحلة، اما الآن فالاوضاع سيئة جدا والشركة تحتاج إلي قطع غيار للماكينات القديمة، كما ان الاقسام الانتاجية مطحونة في العمل فلا يوجد عمال تكفي، فالشركة تعمل بثلث طاقتها، كما اننا نحتاج لتطوير الماكينات، لكي تتمكن الشركة من الوقوف علي قدمها، والوفاء بمرتبات العاملين بها، لان المرتبات حاليا تتأخر عن موعدها ونجاهد من أجل توفيرها، مؤكدا ان كل تلك المشاكل ستكون علي مائدة اللجنة النقابية ومجلس الادارة الجديد بعد اجراء الانتخابات، مشددا علي ان الاختيار بين المرشحين هذه المرة سيكون بدقة واتقان، لأننا في مرحلة فاصلة وتحتاج إلي عقول متنورة تعمل لصالح الشركة وليس لمصالحهم الشخصية. أيادي خفية ويقول» العيسوي علي عبيد» رئيس اقسام التدوير (2) بمصنع الغزل : عام 2018 هو عام النهوض بقطاع الغزل والنسيج علي مستوي الجمهورية ولكن للأسف إلي الان لا يوجد أي بصيص من الامل لتطوير شركة غزل ونسيج المحلة الكبري، فمنذ عام 2009 توجد اياد خفية لاسقاطها لمصالح كبري لا نعلمها نحن ولكن هناك اصرار علي اجهاض هذه الصناعة، فلا يوجد بيننا من يرتدي قميصا من انتاج الشركة، حيث انه لا يوجد منافسة انتاجية محلية علي اقصي تقدير، فمدينة المحلة ينتج عنها بضائع لا تقل عن 5 ملايين جنيه يوميا، ويتساءل أين الشركة من هذا الامر لماذا لا يوجد ترويج للصناعة وتحديث لها علي مستوي تجعلها قادرة علي التنافس محليا وعالميا.. وأضاف انه يضع آمالا كبيرة علي اللجنة النقابية المنتخبة المقبلة لتكون ذراع العمال في الحصول علي كل الإمكانيات التي ترتقي بالشركة، مشددا علي ان الاختيار هذه المرة سيكون بعناية فائقة لشخصيات مشهود عنهم نزاهة اليد وقدرتهم علي خدمة العمال والشركة. مندوب للوزير وطالب اللجنة النقابية المقبلة بأن تعمل علي تواجد مندوب عن وزير قطاع الاعمال يوميا بالشركة لمتابعة اوضاعها، علما بأن نهوض شركة غزل المحلة يمكنها ان تنهض بمصر كلها، موضحا ان هناك أمرا خطيرا وهو ان كل العاملين الذي يشهد لهم الجميع بالكفاءة يتركون الشركة للعمل بالقطاع الخاص وبالتالي لا احد يتعلم من خبرتهم والعمال لديهم طاقة ونريد ان نعمل بجد للنهوض بالشركة. لوائح نقابية أغلب المرشحين للانتخابات في غزل المحلة هدفهم المطامع الشخصية وليس الصالح العام، هذا ما أكده خالد عطية رئيس قسم بمصنع النسيج، مبررا ذلك بأن المرشحين يهدفون إلي الحصول بعد نجاحهم في الانتخابات الحصول علي تفرغ من العمل والبعض الاخر يحتاج إلي شقة داخل المصنع في المدينة السكنية التابعة للشركة، موضحا ان المرشحين معظمهم غير ملم بالقوانين واللوائح النقابية، ونظرا لعدم وجود انتخابات علي مدار ال12 عاما الماضية فلا يوجد كوادر، كما كان في الماضي، فمن المفترض انتقاء الشخص الذي يخاف علي مصلحة الشركة وليس مصلحته الشخصية، مطالبا بأن يكون هناك رئيس مجلس ادارة للشركة وليس مفوضا، مطالبين ان يعود النظام القديم بأن يكون مجلس الادارة مكونا من 2 من المنتخبين و2 من المعينين وليس واحدا فقط معين وواحدا اخر منتخبا مع رئيس مجلس الادارة الذي تعينه الشركة القابضة، وان يكونوا ايضا من ابناء الشركة وليس من الخارج لأنهم الاقدر علي معرفة المشاكل الداخلية في شركتهم، مشددا علي ان الكفاءات والخبرات داخل الشركة تفوق الشركات الاخري. الوجوه المتواجدة حاليا والمرشحة للانتخابات المقبلة اغلبها من الوجوه القديمة، ومع احترامنا لاعضاء النقابة القدامي الا انهم لا يمكنهم ان يقوموا بعمل شيئا يغير من اوضاع العمال بالشركة، هذا ما قاله صابر راضي محمد، رئيس اقسام تدوير غزل (3)، موضحا أن القرار في الشركة يأتي من خارج ادارة الشركة وليس من داخلها، في الماضي البعيد كان هناك حب للشركة وتحفيز من قبل القيادات علي الارتقاء بالشركة، ولكن الان لا يوجد شيء من هذا القبيل، مطالبا أعضاء النقابة ان يركزوا علي حل مشاكل العمال. امتيازات ومكاسب ويتفق مصطفي الدسوقي، رئيس وردية مصنع نسيج تدوير (2)، مع كل الاراء السابقة، ويضيف قائلا : معظم المرشحين للانتخابات المقبلة يطمع في الحصول علي امتيازات ومكاسب شخصية لا اكثر ولا اقل، مشدداً علي ان الشركة تحتاج إلي وجوه جديدة وليس القيادات العمالية القديمة التي لم تقدم شيئا للشركة، انما حصدت مكاسب شخصية عديدة. ويؤكد صابر راضي محمد أحد عمال الشركة ان معظم المرشحين للانتخابات من الشباب وليس القيادات القديمة كما يشاع ووصل عدد المرشحين إلي أكثر من 200 مرشح لاختيار 21 للجنة النقابية التي تمثل الشركة ككل، مشيرا إلي ان كثرة المرشحين سيؤدي لتفتيت الاصوات ونجاح من لا يستحق، كما أن هناك تربيطات بين اكثر من مرشح سواء في انتخابات اللجان او مجلس الادارة لمصالحهم الشخصية. وقال: يحب ان تقوم وزارة القوي العاملة بعقد دورة تدريبية للمرشحين لمدة أسبوع مثلا لتأهيلهم لخدمة زملائهم، واصفا المرشحين الحالين بأن ليس لديهم خبرة انتخابية ولا قدرة علي التحدث باسم 16ألف عامل بالشركة، فضلا عن اطماعهم الشخصية التي تطغي علي هدفهم الاساسي من الترشح.. اضاف اننا الان في مفترق الطرق ولابد للجميع ان يعي من يختاروه من المرشحين لصالحهم وليس لصالح مطامعه الشخصية فقط، ونعتقد ان هناك مرشحين لا يستحقوا ان ينجحوا ولكنهم افضل المتواجدين، فلا حل لدينا غير الاختيار الصحيح. ويقول ابو زيد صلاح مساعد رئيس وردية، اننا لا نري اعضاء اللجنة النقابية نهائيا بعد نجاحهم ولا توجد اية خدمات يقدموها للشباب، بينما أغلب الأعضاء متواجدين باللجنة لمصالحهم الشخصية فقط، مشددا علي ان صوته سيكون للمرشح الذي يشعر تجاهه انه قريب من العاملين ويطالب بحقوقهم ويرعي مصالحهم وليس هدفه مصلحته الشخصية فقط، مع العلم ان العصبية والقبلية تلعب هي الاخري دورا مهما في نجاح المرشح.