توافد الآلاف من طلبة العلم، من مصر والطلاب الوافدين بالأزهر، مساء اليوم الإثنين، إلي ساحة الجامع الأزهر لحضور المجلس الحديثي الكبير لقراءة وإسناد كتاب "الأربعون التساعية" للإمام ابن دقيق العيد، وجزء من "فضائل الأوقات" للبيهقي، بالتزامن مع احتفاء الجامع بليلة النصف من شعبان. وحضر المجلس كبار علماء الحديث بالأزهر الشريف، من المحدثين والمسندين، ومنهم: الدكتور أحمد عمر هاشم، الدكتور أحمد معبد، والدكتور سعد جاويش عضو هيئة كبار العلماء، أعضاء هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد مهنا، المشرف العام على الرواق الأزهري، ولفيف من الطلاب والباحثين وجمهور الجامع الأزهر. وحرص الجامع الأزهر على إحياء هذه الذكرى بمجالس الحديث ومدارسة السنة، خدمة لطلاب العلم في أنحاء العالم الإسلامي، ولإذكاء روح طلب العلم وحفظ السنة النبوية الشريفة. ويأتي هذه المجلس الحديثي في إطار المبادرة التي تبناها الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قبل عدة سنوات، لإعادة إحياء الأروقة الأزهرية، لتمارس دورها التاريخي في تقديم العلم الشرعي، وفق المنهج الأزهري المنضبط، لطلبة العلم كافة من جميع الأعمار، وطوال العام بلا انقطاع، ودون أي مقابل مادي، وذلك لقطع الطريق على من "يروجون لأفكار وفتاوى متشددة أو شاذة".