انتشرت في الآونة الأخيرة حالات الإنفلات الأخلاقي في الأفراح وحفلات الزفاف بقرى أشمون المختلفة بسبب انتشار المخدرات بشكل كبير فى هذه الحفلات أصبحت حفلات الزفاف فى هذه الأيام قبلة لمتعاطى المخدرات وبائعيها والعاطلين والمسجلين فضلاً عن ترسانة الأسلحة التى يحملها الكثير من أجل إطلاق الأعيرة النارية لتقديم التحية. تتفاقم هذه المشكلة وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم لعدم وجود رقابة حقيقية بفعل غياب رجال الشرطة وتقاعسهم ورعونتهم أو تجاهلهم عن عمد القيام بأداء واجبهم لردع هؤلاء الخارجين عن القانون فى مثل هذه الحفلات ، بل والأخطر من ذلك إنتشار الأسلحة بشكل مريب ويدعو للخطر الجسيم الذى يحيط بالجميع. حالات قتل بالخطأ وسقوط ضحايا أبرياء نزيف مستمر وحصيلة الضحايا الأبرياء في ازدياد فتتحول الأفراح إلى مأتم وبدون مقدمات. وفى محاولة للوقوف على أسباب هذه الظاهرة السلبية من أجل التوصل إلى حلول جذرية لها ومعالجتها فى أسرع وقت ألتقت أخبار الحوادث بأحد رواد هذه الحفلات ومقيم فى إحدى القرى التابعة لمركز أشمون للحصول على معلومات تفيد كيفية إقامتها وتكاليفها ومصادر تمويلهم بالمواد المخدرة . بداية يقول لنا " م. ح " تصل تكلفة الحفل إلى ما يقرب من مائة ألف جنيه أو أكثر و الأصل في إقامة هذه الحفلات بهذا الحجم تكون من أجل الحصول على الجمعية أو " النقوط " فهذه النقوط دين لابد من دفعه وبعض الحفلات يتحصل أصحابها على مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 200 ألف جنيه أو أكثر وتتفاوت نسبة التحصيل بين حفل وآخر بإختلاف مكانة صاحب الحفل الإجتماعية ومدى محدودية إنفاقه من عدمه وحتماً على صاحب الحفل إكرام الوافدين وتقديم لهم كل ما لذ وطاب من أنواع الأطعمة المختلفة والفواكهة والمشروبات وسيد كل هذه المزات هو " الحشيش " والمخدرات الكيميائية أوالبرشام مثل " الترامادول والتامول " تتخطى تكلفة الحشيش في الحفل مبلغ 20 ألف جنيه ويقول الأستاذ " عنتر " ويعمل موظف بوزارة الصحة هذه ظاهرة تفشت بكثرة فى الأعوام الأخيرة فى غياب تام لرجال الشرطة ولا أدرى هل هناك قانون يبيح تعاطى المخدرات فى مثل هذه الحفلات أو يبيح حمل السلاح واستخدامه بدون وعى ونحن مجتمع شرقى وإسلامى له عاداته وتقاليده ونهى ديننا عن أى يشىء يؤذى النفس وأبناء الشيطان الذين يتعاطون المخدرات لا يؤذون أنفسهم فحسب ولكن الضرر يقع على الجميع وأنا لا أحبذ مثل هذه الحفلات لما فيها من إسراف وضرر على النفس البشرية وتكاليفها الباهظة التى يتحملها صاحب الحفل فى أمور فاحشة وتخالف شريعتنا الإسلامية وتدعوا إلى المنكرات أصبحت الأفراح وكراً للمدمنين الذين يتحصلون على جرعاتهم المجانية من خلال هذه الحفلات ودون عناء للبحث عن ضالتهم ومنشودهم من المواد المخدرة ، أتمنى وجود رقابة حقيقية على هذه الحفلات ولابد أن تكون هناك مسألة قانونية تقع على عاتق صاحب الحفل وعلى الجهات الأمنية ورجال الداخلية الذين لا يؤدون دورهم تجاه هذه المخالفات وقد سمعت هذه المقولة أكثر من مرة أنهم لا يريدون أن يتسببوا في إفساد فرحة الناس فى مثل هذه الليالى وليلة واحدة ستمضى فى سلام لكن للأسف آثارها السلبية ستبقى في ذهن الشباب وخاطره فيتعلمون التعاطى ويمارسونه بكل سهولة بعد ذلك طالما أن يد القانون ضعيفة ومرتعشة مع هؤلاء الفاسدين . ولست أتجنى على أحد فيما أقول لست ضد إقامة الحفلات أتمنى أن يغمر الفرح كل بيت وكل قرية ولكن بدون هذه العادات السيئة و يكون في حدود الذوق العام ومراعاة مشاعر الغير وقد ظهرت فى الآونة الأخيرة قاعات لعمل حفلات الزفاف وانتشرت بصورة كبيرة ولاقت إقبالاً كبيراً لما لها من أهمية فى توفير النفقات الباهظة وعدم السماح بجلب أى مواد مخدرة فيها أو دخول أفراد مشتبه بهم وأشجع عمل الأفراح فى مثل هذه القاعات التى تحكمها قوانينها الصارمة ويحذر تماماً جلب مثل هذه المواد المخدرة . وأناشد وزارة الداخلية أن توقف هذا العبث الذى أنتشر بصورة كبيرة ويكون لها رقابة ودوريات على مثل هذه الأوكار والقبض على المتعاطين والتعامل معهم بكل حزم للقضاء على مثل هذه الظواهر التى تهدد المجتمع بكل فئاته وأجياله القادمة .