أصدر الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاحد مرسوماً منح بموجبه عفوا عاما عن "الجرائم" المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت في البلاد من تاريخ الخامس عشر من مارس / آذار 2011 ولغاية الخامس عشر من يناير / كانون الثاني 2012. في غضون ذلك، ناشد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الرئيس السوري الكف عن اللجوء الى العنف لقمع الاحتجاجات المتواصلة في سوريا منذ اكثر من عشرة شهور. وقال بان في كلمة القاها في العاصمة اللبنانية بيروت إن ما وصفه "بالنظام القديم" الذي ساد في العالم العربي والمتمثل بالحكم الفردي وحكم الاسر على وشك ان ينتهي. وقال بان في كلمة القاها في مؤتمر حول الديمقراطية والاصلاح السياسي عقد في بيروت "اكرر قولي للرئيس السوري الاسد، اوقف العنف، كف عن قتل شعبك، لأن طريق القمع طريق مغلق." وتقول الاممالمتحدة إن اكثر من خمسة آلاف سوريا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس الاسد في مارس / آذار المنصرم. من جانبها، تقول السلطات السورية إن حوالي الالفين من افراد قواتها الامنية قتلوا في الفترة ذاتها على ايدي من تطلق عليهم "ارهابيون مسلحون." وقال بان في كلمته "منذ انطلاق الثورات في تونس ومصر وغيرها، دعوت الزعماء العرب الى الاصغاء لشعوبهم. ولقد اصغى البعض منهم لهذه الدعوة واستفاد، اما الآخرون، فها هم يحصدون العاصفة." واكد بان ان الاممالمتحدة تدعم عمليات التغيير الجارية في ليبيا ومصر وتونس واليمن. وقال "نحن ملتزمون التزاما اكيدا بمساعدة الدول العربية في هذه الفترة الانتقالية بكل السبل." كما حض الامين العام للمنظمة الدولية اسرائيل على "انهاء احتلالها للاراضي العربية والفلسطينية،" قائلا إن "المستوطنات، القديمة منها والجديدة، غير شرعية، وهي تعمل بالضد من فكرة انبثاق دولة فلسطينية قابلة للاستمرار."