أكد د.عبد المنعم أبو الفتوح أن الدولة تحتاج إلى النظام المختلط بين البرلمانى والرئاسى، وتوزيع السلطات بينهما ليعمل على التوازن في إدارة الدولة، جاء ذلك خلال لقاءه مع المصريين في الرياض في ندوة بعنوان "المصريون بالخارج وبناء مستقبل مصر" بالمكتب الثقافي التعليمي المصري التابع للسفارة المصرية مساء أمس خلال زيارته للمملكة العربية السعودية. وصرح د.عبد المنعم أبو الفتوح قائلاً " أرفض إقصاء فصيل أو تيار لآخر، فليست هذه طبيعة الإسلام الذي يدعونا للإندماج وتقبلّ الآخر مهما كان إختلافنا معه، لكنى أتحفظ على مُسمى المرشح الإسلامي أو الحزب الإسلامي حتى لا يُختزل الإسلام في حزب أو شخص، و أفضل أن يتم تسمية التيار الإسلامي بالتيار المحافظ". وأضاف د.عبد المنعم أبو الفتوح "أن النهضة البشرية لا يبنيها العبيد بل الأحرار أصحاب الكرامة، والمصري بالخارج يشتاق للعودة لوطنه رغم مرور سنين الغربة عليه، فلا أصدق ما يردده البعض عنه المغتربين المصريين بأنهم يكرهون العودة لمصر، خاصةً أن بعد الثورة تجددّ حبها في دمنا أكثر من ذي قبل، ولم يعد هذا الحب مرتبط بالرئيس المخلوع بل بالأرض". وفى سؤال لد.عبد المنعم أبو الفتوح عن الشباب المصرى ودروه فى القضاء على الفساد، أجاب قائلاً: "لقد رأيتُ كثيراً من شباب الثورة مستعد لتقديم مزيد من التضحيات من أجل إنجاح ثورتهم كد.أحمد حرارة الذي ضحي بعينيه يومي 25 يناير و 19 نوفمبر، وهناك مّن فضّل الموت لتحرير البلاد، إلاّ أنهم حاولوا الصاق تهمة تعطيل الإنتخابات بهم لكن الشباب إعتصم وإنتخب في ذات الوقت، كما حاولوا الصاق تهمة التخريب والتدمير كيف يُعقل هذا وقد كنت مع هؤلاء الشباب منذ 25 يناير ومتواصل معهم وفخورٌ بهم لأنهم ببساطة حققّوا ما فشلنا نحن في تحقيقه".