يجمع عدد كبير من الوثائق والمستندات التي ثبت صحتها... كتب/ احمد سيف النصر صدر مؤخرا كتاب وثائقي للصحفي عماد فواز رئيس قسم الحوادث بصحيفة الكرامة بعنوان "حبيب العادلي في غرفة جهنم"، ويضم الكتاب وثائق في غاية الخطورة تدين بشكل مباشر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، حيث تؤكد ضلوعه في تأسيس تنظيم سري بالوزارة تولى إدارته المقدم فتحي عبد الواحد – ابن شقيقة الوزير – وتحت إشراف العادلي المباشر، وقام التنظيم بارتكاب عدد كبير من الأعمال التخريبية وعمليات الاغتيال ضد عدد من الشخصيات العامة وأبرزها عملية اختطاف الصحفي رضا هلال مدير تحرير صحيفة الأهرام الأسبق وقتل سعاد حسني في لندن وتفجير كنيسة القدسيين بالإسكندرية وتفجير المشهد الحسيني وتفجير كنيسة العذراء بالزيتون وتفجيرات شرم الشيخ وتفاصيل عمولة جمال مبارك وحسين سالم والخلاف حول صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل وكيفية انتقام جمال مبارك منه، كذلك تفاصيل عمولة جمال مبارك من صفقة خصخصة شركات الاسمنت وكيفية بيع هذه المصانع وأسباب وتفاصيل حرق مقر مجلس الشورى، وغيرها من الجرائم الموثقة بالمستندات التي سبق وإن نشرها الكاتب في صحيفة الكرامة المصرية وصحيفة الجريدة الكويتية وتناقلتها وسائل الإعلام والصحف المصرية بعضها أشار إلى مصدر الخبر والى الكاتب والبعض نشرها دون نسبها إلى مصدرها مما دفع الكاتب إلى جمع التنظيم السياسي السري بوزارة الداخلية في كتاب وثائقي..ويعد الكتاب هو المصدر الوحيد الذي جمع تفاصيل وأشار إلى عدد من العمليات التي نفذها لصالح مبارك وأبناؤه، ولم تنشر جهة أخرى أكثر من موضوع واحد مما يؤكد النقل الغير مهني. الكتاب مكون من ستة فصول، عنوان الفصل الأول " العادلي.. الخريج العاطل وزير للداخلية"، وعرض خلاله الكاتب قصة حياة حبيب العادلي منذ الطفولة وحتى تخرجه في كلية الشرطة، ثم عمله بالمباحث وانتقاله إلى المباحث العامة " أمن الدولة".. ثم تأسيسه للقسم العربي بمباحث أمن الدولة وكيفية ابتكاره لوسائل التجسس وكيفية صعوده إلى منصب وزير الداخلية. الفصل الثاني بعنوان " تأسيس التنظيم السياسي السري وسرد خلاله الكاتب أسباب تأسيس العادلي للتنظيم والعمليات التي قام بها عن مثل التجسس والتصنت على المرشحين شعبيا لرئاسة الجمهورية ومراقبتهم "بالمستندات". في الفصل الثالث عرض الكاتب الجانب النظري للتنظيم وسبل المراقبة وتتبع السياسيين ومراقبتهم والشخصيات العامة ويوضح شغف الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجله جمال وأحمد عز وزكريا عزمي وصفوت الشريف وحبيب العادلي في الاستماع إلى مكالمات السياسيين والشخصيات العامة والاطلاع على أسرارهم. الفصل الرابع بعنوان " عن قصة هذه الوثائق" ويشرح الكاتب كيفية حصوله على هذه الوثائق وتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا معه عنها – بالمستندات – وكيفية توصل جهات التحقيق إلى إثبات صحة هذه المستندات. الفصل الخامس بعنوان "من عمليات التنظيم السياسي السري" ويتعرض الكاتب لجميع العمليات التخريبية التي نفذها التنظيم مع عرض لمحتوى الوثائق وما تحتويه من تخطيط وإعداد لارتكاب العملية. الفصل السادس "الوثائق" وينشر فيه الكاتب الوثائق التي حصل عليها والتي تم التحقيق معه أمام النائب العام حولها وثبوت صحتها، وقام بعرضها كما هي وتحمل شعار التنظيم وتوقيع الضابط المشرف على التنظيم المقدم فتحي عبد الواحد وغيرها من الوثائق التى تثبت صحة هذه المستندات.