نظمت أمانة حزب الحرية والعدالة زيارة ميدانية لمرشحي الحزب والوفد المرافق لهم أمس لمدينة أبوسمبل – والتي تبعد عن مدينة أسوان مئات الكيلومترات - حيث قامت بعض عضوات أمانة المرأة ب "حملة طرق الأبواب" للمرور على بعض منازل أهالي المدينة للتعريف بالحزب ثم بزيارة قرية "الخريجين" وعمل معرض ملابس جاهزة لفقرائها، إلا أنهم فوجئوا بانعدام مياه الشرب والزراعة وانقطاع الكهرباء عن القرية! وعند سؤال الأهالي كانت الإجابة أن عضو مجلس شعب سابق من "الوطني المنحل" مازال يسيطر على القرية حتى بعد الثورة، ويمنع عن أهلها الماء لري مشتل يمتلكه لصالحه!، ثم عقدت أمانة الحزب مساء أمس مؤتمراً حاشداً لأهالي المدينة استُقبِل فيه أعضاء الحزب ومرشحيه بالحب والترحاب بدأ محمد أبوالعلا – مرشح فردي الحزب "عمال" – المؤتمر بشكر أهالي المدينة على حسن استقبالهم، وبالروح العالية لديهم، وما يتمتعون به من طيبة القلب والثقافة العالية، وقدم اعتذار باقي مرشحي القائمة لانشغالهم بفعاليات انتخابية في نفس التوقيت بأماكن أخرى بالمحافظة ثم تناول عبد الرازق حسن - مرشح فردي الحزب "فئات" - في كلمته مبدأ المواطنة وموقف الحزب من الأقباط والتعايش مع الآخر، وأكد أن ثورة يناير هي إرادة الله عز وجل وأن المصريين أنهوا بأيديهم مبدأ التوريث وفرضوا إرادتهم الحقيقية رغم أنف الطغاة، كما تحدث عبدالرازق عن خروج الحزب من رحم الجماعة التي تولي اهتماماً فائقاً بالحرية والعدالة اللذان حرم منهما الشعب المصري طيلة حكم المخلوع وأنهما الركيزتان الأساسيتان اللتان يقوم عليهما الحزب، وأن رمز الحزب: الميزان للإشارة إلى أهمية تحقيق العدل كما تحدث محمد عبد الفتاح – أمين الحزب ومرشح قائمته - عن الفرق بين الدولة المدنية والدولة الدينية، وأن الحزب يسعى للدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، ثم أكد على مطالبة المجلس العسكري بالوفاء بالعهد الذي قطعه علي نفسه للثوار بتسليم السلطة لإرادة شعبية منتخبة وإشراف قضائي وانتخابات نزيهة، ثم أكد أن الحزب هو حزب كل من تعرض للظلم أو الاستبعاد وأن ما يشغلنا الآن هو استقرار مصر والذي لا يأتي إلا باستقرار المؤسسات، وأضاف: "نحن في أمس الحاجة لملء الفراغ السلطوي والدستوري، ولابد من وجود مؤهلات لمن يترشح لمجلسي الشعب والشورى، وفق معيار صحيح وهو "القوي الأمين" لا بالقبلية ولا العصبية أو النفوذ حتي لا نعود إلى الوراء وصوتك شهادة أمام الله والحزب يحمل فكراً نهضوياً سينهض بمصر كما نهضت تركيا وماليزيا وان برنامجه يتعهد ببداية للإصلاح خلال ثلاث سنوات