أصدر أهالي نجع "المريناب" بمركز إدفو بمحافظة أسوان بياناً – وصلنا نسخة منه - طالبوا فيه الأقباط بالاحتكام للقضاء للبت في الأزمة المعروفة للجميع، وحذروهم من العبث بأمن مصر ووحدتها من خلال ترويج الشائعات والفتنة الطائفية افتتح البيان بقوله تعالى: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون" وأكد أن حادث قرية المريناب بإدفو - من تظاهرات وتهييج للرأي العام سواء من المسلمين أو الأقباط - مدعاة لكل المخلصين لوطنهم أن يعلموا أن هناك من يحاول العبث بأمنه وسلامته وسلامة أبنائه على اختلاف أطيافهم كما أهاب البيان أجهزة الإعلام المختلفة - مرئية ومسموعة ومقروءة - أن تتحرى الدقة في ما تبثه من أخبار، وألا تكتفي بتلقف الأخبار وعرضها دون التأكد من صحتها وصحة مصدرها، معللين أننا في دولة قانون وفى دولة مؤسسات لها احترامها ولها مكانتها، خاصّةً مؤسسة القضاء، التي غاب عن أذهان كثيرين في خضم هذه الأحداث أنها المسئولة عن الفصل في الخلافات ودعا البيان الإخوة الأقباط إلى كلمة سواء، وإلى الاحتكام للقضاء بالحجة في نقاط الخلاف، وأن يحكم القضاء بين الجميع؛ مؤكدين أنه إذا ثبت للأقباط حق فيما يدعونه من وجود كنيسة بالمريناب منذ عام 1940 أو بعد ذلك فإنه فحق عليهم الاعتذار لهم علانية، وحق على أهالي المريناب إعادة بنائها على حسابهم الخاص، وإن ثبت العكس فقد حق على قيادات الكنيسة في القاهرةوأسوانوإدفو الاعتذار علانيةً لهم، وللمسئولين الذين نالوا نصيبهم من التجريح والتشهير بدءاً من المشير وانتهاء بمحافظ أسوان كما حذر البيان من الاستماع لكل بوق وناعق حالة عدم قبول حكم القضاء ممن يريدون إشعال الفتنة، والتي لن يسلم منها أحد، والكل منها خاسر، مطالبين بتحكيم العقل والقانون، خاصّةً في هذه المرحلة الشديدة الحساسية في تاريخنا. واختتم البيان بالدعاء بحفظ الله لشعب مصر مسلمين وأقباطاً، وبقوله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".