تعتبر الدائرة الثالثة ومقرها مركز شرطة نجع حمادى اكبر الدوائر التى شهدت عبر تاريخها الطويل صراع دموى من نوع خاص ابطاله العرب والهوارة تلك الدائرة التى تتمتع باكبر كتلة تصويتية عل مستوى الدوائر الخمس فى محافظة قنا يتصارع فيها ابرز القبيلتين بها وهما العرب والهوارة اللذين اتفقا منذ حقبة من الزمن على تقسيم الدائرة بينهما بواقع مرشح من الهوارة واخر من العرب وسارت الامور فى استقرار دائم بالدائرة الا ان دورة الشعب لعام1995 كان بداية الفرقة والانشقاقات بين الجانبين فى اعقاب مقتل نجل الاعلامى الكبير فهمى عمر وابن شقيقه من قبيلة الهوارة وما تبع ذلك من احداث دموية جعل البعض يطلق على هذه الدائرة (دائرة الدم والنار) لكن يبدوان قيام الثورة وشعور نواب القبيلتين المحسوبين على الوطنى المنحل من ضياع كرسيهما بالبرلمان قد وحد بين الغريمين فى صورة الاتفاق الذى تم بين زعيم العرب عبد الرحيم الغول وكبير الهوارة فتحى قنديل فبرغم الانتقادات والاتهامات التى تلاحق الغول والمتعلقة بفساد مالى واستغلال واستيلاء على اراضى الدولة على مدى 40 عاماقضاها نائب تحت قبة البرلمان حتى وصوله رئيس للجنة الزراعة فى اخر دورة لعام 2010 ا الا ان المؤشرات تؤكد ان اسم الغول لايزال قويا خاصة ان يمتلك قوة تصويتية من ابناء قبيلته العرب تصل الى 50 الف صوت فى قري بهجورة والشرق بهجورة ونجع حمادى ويحظى حليفه الجديد وغريمه القديم فتحى قنديل ابن اقدم نواب الدائرة احمد فخرى قنديل بتاييد واسع فى قرى اولادنجم وغرب بهجورة ومركز نجع حمادى حيث الكتلة التصويتية للهوارة الت تصل الى 45 الف صوت يدخل فى المنافسة اسماء لا يستهان بها خاضت تجربة الانتخابات ولها ثقلها القبلى والخدمى من ابناء العرب وايضا الهوارة ابرزهم اللؤاء خالد خلف الله مرشح الهوارة فى دائرة الريسية التى تم دمجها فى دائرة نجع حمادى الذى ما زال متردد فى تقديم اوراقه على النظام الفردى او الانضمام للقائمة الخاصة بحزب الحرية الذ ى ضم جميع فلول الوطنى بقنا وتزايد شعبية السيد المنوفى من كتلة العرب فى مواجهة الغول اذا ما قرر خوض الانتخابات ربما يقلب موازيين القوى بالدائرة الاقباط يفكرون جيدا فى الدفع بمرشح لهم على بالنظام الفردى والقوى الدينية فى حيرة للاتفاق على مرشح او اثنين يمثل احداهما الاخوان المسلمين والاخر التيار السلفى القبلية هى الفيصل فى الدوائر الانتخابية بقنا هكذا علق الدكتور على الدين عبد البديع استاذ علم الاجتماع باداب قنا حيث اكد ان الجانب الايجابى فى القبيلة ان مرشحها فى الانتخابات يتمتع بشعبية كبيرة ويعطيه اعداد وكتل تصويتية عالية لكن الجانب السلبى للقبلية يفوق ذلك حيث تعتبر حجرا على الحريات وتعوق مباشرة الحقوق السياسية التى نص عليها الدستور فهل ستكون للاحتجاجات المتواصلة ضد فلول الوطنى من جانب ائتلاف شباب الثورة وقوى الاحزاب المعارضة والتيار الدينى تاثير فى تغيير سلوكيات الناخبين واقناعهم بضرورة التغيير واختيار الافضل ام ستظل للقبيلة كلمتها الفصل فى نجاح مرشحيها وان كانوا من رموز النظام البائد وفلول الوطنى المنحل هذا ما ستسفر عنه الايام القادمة