كتب أسامة الهواري: اليوم ينطلق قطار الانتخابات من جديد ليتوقف في دائرة شمال قنا أو كما يسمونها بأم المعارك الانتخابية,5 مراكز إدارية تدخل الجولة الأخيرة هي دشنا ونجع حمادي وفرشوط وابوتشت والوقف, صراع اللحظات الأخيرة والتنافس الشرس وسط تكتل هو الأقوي للقبائل مع التيار الديني, فمن صراع بين العرب والهوارة علي الوصول لمربع الإعادة إلي صراع مع التيار الديني يأتي هذا وسط خروج منتظر بكثافة للأقباط وإن كان ليس لهم مرشحون بحسب تصريحات الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي فإن ما بين السطور يؤكد ان خروجهم, يأتي للتأكيد علي مشاركتهم من جانب الرقم المؤثر الذي يسهم في تغيير المعامل الانتخابي لمن تصب اصواتهم نحوه, وهو قطعا لن يكون في صالح مرشحين بأعينهم وباتت كلمة السر إلي جانب الأقباط في تلك الانتخابات هي العرب والهوارة فكل من القبيلتين بدأت تحتشد لكي تحصل علي المقعدين, فقبيلة العرب لن تتخلي عن عبدالرحيم الغول الذي لا يزال مثيرا للجدل حتي بعد رحيل الوطني المنحل عن المشهد السياسي, ويأخذ الغول من الشرقي بهجورة نقطة لانطلاقه ويراهن عليها ويراهن علي خدمات40 عاما وسط حرب ضروس للاطاحة به من قبل منافسيه, لكن الواضح ان الغول ليس بعظمة سهلة يمكن تلاشيها أو اغفالها في تلك الانتخابات. وان كان اسم فتحي فخري قنديل هو الاسم القوي ايضا والثاني في نجع حمادي أو دائرة الدم والنار, كما كانت تسمي من قبل ويعتمد فتحي فخري قنديل علي قبيلته النجميه احدي بطون قبيلة الهوارة والتي لن تتخلي عنه إلي جانب علاقته الممتدة مع الأقباط الذين لا تنسي نجع حمادي بكاملها خروجهم لمساندته في انتخابات2000 وبعد وفاة والده. ولا يغيب عن المشهد اللواء خالد خلق الله الذي يعتمد علي قبيلة الهوارة وخدماته لشمال قنا, ويخوض الانتخابات عن ثقة بعد نجاحه في الوصول إلي مربع الإعادة في الانتخابات التي قضت محكمة القضاء الإداري ببطلانها قبل أيام.