لا صوت يعلو فوق القبلية في قنا حتي بعد الثورة, وهو الأمر الذي خضعت له كل الأحزاب إلا ما ندر في شمال قناوجنوبها, وغاب عن الترشيح شباب الثورة بعدما أعلن ائتلافهم عدم خوضه للانتخابات بمرشحين. ورغم ذلك يحاول الكثيرون من المرشحين غير المعروفين استخدام شعارات الثورة طمعا في النجاح أو توسيع قاعدتهم الشبابية, ولكن دون جدوي, خاصة في مركز نجع حمادي شمال قنا. لكن الواضح تماما أن الصراع القبلي يتخذ شكلا جديدا,, إما بدمج القبيلتين معا مثل شمال قنا العرب والهوارة مثلما حدث في قوائم الوفد والاصلاح والسلام الاجتماعي والسلام الديموقراطي والاتحاد والكتلة الديمقراطية حتي حزب الحرية والعدالة والحرية والوسط, الجميع عرف أن مفتاح قنا في قبائلها غير أن كثرة المرشحين من كل قبيلة ربما يحدث حالة من التنافس الشرس, في الوقت الذي يؤكد فيه مراقبون أن القوائم نجحت في التقريب بين القبائل, وهو الأمر الذي فشلت فيه من قبل خاصة بين العرب والهوارة. وفي جنوبقنا أصبح التزاوج بين العرب والأشراف فرضا سياسيا إن صح التعبير في قوائم الحرية والعدالة والحرية والوسط والإصلاح والتنمية والوفد أيضا. ويتبقي المشهد القبلي بجدته علي المقاعد الفردية, حيث الصراع في شمال قنا علي مقعدين, وهنا تظهر القبلية مخالبها المخفية, حيث تحشد كل قبيلة سواء الهوارة التي تدفع بالعديد من الأسماء أبرزها اللواء خالد خلف الله وفتحي فخري قنديل وآخرين. أو قبيلة العرب التي تدفع بعبدالرحمن الغول والعميد أحمد الملقب وآخرين أيضا ويتصدر المشهد من التيار الاسلامي الشيخ علي الشيشني مرشح الحرية والعدالة فردي وإن كان المشهد غير مستقر في تلك الدائرة إلي حد كبير سواء بين أبناء القبيلة الواحدة أو بين الفرقاء من القبائل. وفي جنوبقنا بات الصراع داخل القبيلة الواحدة واضحا. رغم انه مخفي فقبيلة الأشراف تدفع بالعديد من المرشحين, وإن كان أبرزهم حسن النجار ورفاعي عبدالوهاب ومحمود مصطفي واللواء ابراهيم عبدالمقصود ومحمد فتحي الوجه الجديد للأشراف ومحمود معتوق صاحب الأرضية الواسعة ومن قبيلة العرب يظهر كمال السايح وأحمد الجبلاوي ومحمد بدران وأيمن بدوي عبداللطيف ومصطفي النحاس. في حين اكتفت قبيلة الحميدات بمرشح واحد هو عبدالباقي عبيد وهو تنتمي إلي بطون قبيلة الهوارة. وفي غرب النيل يظهر وبقوة اسم الزميل عرفات علي مدير مكتب الأهرام بالبحر الأحمر والذي أوشك علي النجاح في الدورة الماضية, ويظهر معه حمدي حسن ذو القوي الشعبية والنميري صاحب ثورة الغرب في الدورة الماضية وأسماء أخري لذا فإن الصراع علي المقاعد الأربعة في جنوبقنا سيكون شرسا للغاية وسط تكتلات قبلية وحشود جماهيرية متسعة القاعدة.