قنا أسامة الهواري: منافسة شرسة والقبائل لاتزال هي المسيطر علي الساحة السياسية, هذا هو المشهد في قنا فالأحزاب السياسية ما اعظم منها وما صغر تخفت خلف القبائل من أجل الاحتفاظ بقوة تؤهلها للوجود علي الساحة وأصبحت الأحزاب تضخ داخل قوائمها ما كانوا يسمون فلول الوطني ونوابه السابقين ومرشحيه الذين لم يكتب لهم التوفيق. وبنظرة فوقية من أعلي المشهد السياسي بقنا يتبين أن شباب الثورة لم يكن لهم نصيب في كعكة الترشيحات بعدما لم يطرح أي حزب سياسي في قوائمه أحد هؤلاء الشباب. ففي دائرة شمال قنا للشعب تتنافس قوائم15 حزبا سياسيا بدءا من الحرية الذي أطلق عليه صراحة أنه حزب الفلول إلي الوفد الذي يضم في صدارته نوابا سابقين للوطني إلي الاتحاد الذي يضم أيضا ذات الصفة مرورا إلي باقي القوائم وإن كان هناك أحزاب اشترطت أن لا يكون أعضاؤها من الفلول أو أعضاء للوطني فانها سعت لاستقطاب القبائل ورموزها القديمة في كثير من الأحيان حتي الأحزاب الدينية مثل الحرية والعدالة والنور السلفي لم تستطع أن تنسلخ عن رداء القبائل المسيطرة وهي العرب والهوارة في شمال قنا. أما الصراع الفردي في شمال قنا أيضا فتأتي المنافسة بداخله أكثر وضوحا, فان كانت الأحزاب في قوائمها قد سعت للمزج بين قبائل هوارة وعرب فان الترشح الفردي لم يستطع ذلك حيث ان سياسة التحالفات تتم في سرية كاملة حتي اللحظة. وأصبحت كل قبيلة سواء العرب أو الهوارة منقسمة داخلية علي أكثر من مرشح, ووسط هذا ينافس الغول بقوة بعدما اعطاه حكم المحكمة الإدارية العليا هو وفتحي فخري قنديل دفعة للامام بعد حالة من التخوف من عدم ترشحهما.