في"لقاء الأربعاء" - الذي تقيمه جماعة الإخوان المسلمين بأسوان ب"مسجد المطار" ب"شارع المطار" بمدينة أسوان كل أربعاء - أبدى أستاذ التاريخ الإسلامي د.جمال عبدالهادي - أكبر علماء التاريخ الإسلامي في مصر والعالم الإسلامي، ومن أعلام جماعة الإخوان المسلمين وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى سابقا - تعجبه مساء أمسمن اعتراف المقتول والمغصوب حقه بالقاتل واللص، في إشارة إلى العلاقة المصرية الإسرائيلية، ومن الاستسلام الذي يخيم على العلاقات بينهما في ظل فترة حكم "المخلوع" على الرغم مما حدث في "الرشراش" و"صحراء النقب"، ومن اتخاذ مواقف مجلس الأمن تجاه كل ما حدث ويحدث وسوف يحدث تؤكد أنه أكثر صهيونيةً من الصهاينة!، ومعرّجاً على مكانة القدسالمحتلة – أرض الإسراء والمعراج، وبلد النبوات، وقبلة المسلمين 16 شهراً و"أرض المحشر والمنشر" – في نفوس العرب والمسلمين وثمّن الشيخ الدكتور موقف تركيا ورئيس وزرائها من الممارسات الصهيونية - التي تستنزف الثروات وتمزق البلاد - ضد العرب والمسلمين في الوقت الذي تواجه فيه الأمة تحديات خطيرة في لحظات حاسمة تحتاج إلى وحدة الصف، معاتباً قيادات القوات المسلحة لانتظار مصر للاعتذار الإسرائيلي، واستكمال بناء الجدار العازل لحماية أمن إسرائيل داخل الأراضي المصرية وموجهاً النقد البنّاء للحكومة المصرية، طالباً منها تحمل مسئوليتها بعد أن سفك الصهاينة دماء جنود مصريين على الحدود مؤخراً، متسائلاً: "وهل في الدماء اعتذار؟!" ومؤكداً على ضرورة تحقيق المطلب الشعبي بطرد السفير الإسرائيلي، وقطع العلاقات المصرية الإسرائيلية، ومثمناً إزالة العلم الإسرائيلي من الأرض المصرية كما أرجع أحد أسباب الهزيمة إلى ضعف العقيدة، وإهدار المحرمات والتعامل بالربا، مدللاً بمواقف من السيرة على قوة المسلمين في زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصحابته والتابعين من بعدهم، ودعا إلى فهم الدين فهماً صحيحاً، لتصحيح المفاهيم والمعتقدات، مشدداً على أن حرية الرأي لابد وأن تكون بضوابطها، ومحذراً من الالتفاف على الثورة ونصح أستاذ التاريخ بالمزيد من التواصل مع السودان الشقيق، وتعمير الأرض في سيناء وبحيرة السد العالي، وبتحقيق الوحدة الوطنية، مشيراً إلى حرص الرسول – صلى الله عليه وسلم – على ترسيخ نظم المجتمع المدني في عهده، وأنه وضع مواثيق حقوق الإنسان في حجة الوداع، ومنع البلطجة – التي نعاني من ويلاتها الآن - بالقضاء على البطالة، وأن ذلك بحاجة إلى وقت، ودعا إلى تفعيل دور المسجد وتشكيل لجان اجتماعية تعليمية، و محاضن تربوية خاصّةً بعد أن تعمد النظام البائد إهمال الصعيد