كشفت مناقشات المؤتمر الذي عقدته الجمعية المصريةللتنمية الشاملة تحت عنوان (تحفيز المجتمع المدنى لتبنى قضايا المجتمع )عن تدهور الخدمات الصحية بمركز يوسف الصديق وعدم وجود أطباء متخصصين في الوحدات الصحية بالقري والنقص الشديد في الأدوية والمعدات بهذه الوحدات حضرالمؤتمراللواء ابراهيم عبد الباري السكرتير العام لمحافظة الفيوم وأحمد صبري رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الفيوم ومجدى سيدهم مدير عام الجمعية . أكدت عبير عبد الفتاح مسؤل برنامج الصحة بمكتب الجمعية بالفيوم خلال ورقة عمل قدمتها في المؤتمر عدم وجود أطباء متخصصين في الوحدات الصحية خاصة في طب الأطفال وأمراض النساء ونقص الأدوية والأجهزة الطبية بهذ الوحدات وقيام بعض الأهالي وخاصة السيدات بممارسة بعض السلوكيات والممارسات الخاطئة صحيا نتيجة نقص الوعي الصحي وخاصة فيما يتعلق بقضايا صحة الأم والطفل وختان الاناث . كما أشارت ورقة العمل الي ارتفاع نسبة الاصابة وانتشار مرض السل خلال الثلاث سنوات الماضية . وأكد جمعة علي جودة منسق جمعية تنمية المجتمع بقرية الشواشنة ان الوضع الصحي بمركز يوسف الصديق مؤسف وان الادارة الصحية قامت بتحويل المركز التكاملي الي وحدة صحية يديرها طبيب ممارس عام . كما أشارت ابتسام محمد منسق جمعية ام المصريين بقرية المشرك ان الدراسات الميدانية للجمعية أثبتت ارتفاع نسبة الوفيات بين الأمهات والاطفال حديثي الولادة نتيجة السلوكيات الصحية السيئة ونقص الوعي وقالت نادية علي سنوسي مدير جمعية تنمية المجتمع بوادي الريان ان الحق في الرعاية الصحية من الحقوق المهملة لدي المواطن في مصر وان الصحة لا تعني خلو الانسان من المرض ولكنها تعني حالة من التوازن والتوافق البدني والنفسي من أجل وجود مجتمع صحي ومنتج فلا انتاج في مجتمع مريض . وطالب مجدي سيدهم مدير عام الجمعية المصرية للتنمية الشاملة ان تجد وزارة الصحة حلا ليكون هناك أطباء متخصصون متواجدون بالوحدات الصحية بالقري وطالب بالتوقف عن انشاء مباني لا نستفيد منها ولكن علي وزارة الصحة سد العجز من القوي البشرية في المؤسسات الصحية وان المواطن اذا وجد الخدمة متوفرة سيذهب الي المؤسسة . واثار أحمد صبري البكباشي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الفيوم مشكلة الزيادة السكانية وانها المشكلة الرئيسية التي تولد باقي المشكلات في مجتمعنا وان التوعية باخطارها لم تؤتى ثمارها لحل هذه المشكلة واقناع المواطن بضرورة تنظيم النسل مشيرا الي انها المشكلة الأولي بالرعاية . وأكد ان مايقوم به المجتمع المدني من جهد سيساهم بشكل كبير في حل الكثير من المشكلات ولكن لابد من التكاتف مع المجالس الشعبية المحلية من أجل اتخاذ توصيات وقرارات يلتزم بها الجميع . وأكدت الدكتورة امل سيد احمد مدير مركز بحوث ودراسات المرأة بجامعة القاهرة ان الاعلام لا يقوم بدوره الصحيح في نشر القضايا المجتمعية مثل قضايا الصحة والبيئة وأكد ان مصر من أخطر دول العالم التي ستواجه مشكلة بيئية ونقص في المواد الغذائية في المرحلة المقبلة ورغم ذلك يتجاهل الاعلام هذه المشكلة في حين انه يولي اهتماماته لموضوعات اخري أقل أهمية . مؤكده ان اوليات الاعلام تكون هي اولويات أجندة المسؤلين . وأشارت الي ان هناك مؤشرات خطيرة في انتشار بعض الأمراض بمصر ولابد من الانتباه لهذه المؤشرات وتعديلها مثل ارتفاع معدلات انتشار مرض الالتهاب الكبدي الوبائي بمصر الي 9.ز8% وهو الايدز المصري . وأكدت ان فكرة المبادرة الذاتية هي الحل للكثير من المشكلات . كما أشارت الي فشل مشروع الرائدات الريفيات مؤكدن انهن يتقاضين أجر شهري دون القيام بالدور المنوط بهن في توعية السيدات وان فكرة المشروع كانت قائمة علي اختيار سيدة من أهل القرية لتكون الأقرب لسيدات القرية الا ان الفكرة لم تؤتي ثمارها .واثار الدكتور راضى رشاد وكيل الادارة الصحية بمركز يوسف الصديق مشكلة المستشفى المركزى بيوسف الصديق والتى اصبحت هيكل خرسانى منذ اربع سنوات وطالب بضرورة امدادها بالاجهزة والمعدات الصحية مع تحفيز الاخصائيين للعمل فى هذة المستشفى