بمركز إدفو وعلى بعد 100 كيلو من مدينة أسوان وفي جو من الود والتآلف شارك حزب الحرية والعدالة أهالي قرية الحصايا في سهرة رمضانية جديدة وبدأت السهرة عقب صلاة التراويح أمس الأربعاء بالتعريف ببرنامج الحزب من محمد عبدالفتاح – أمين الحزب بالمحافظة – موضحاً سبب تسمية الحزب بهذا الاسم، داعياً للإيجابية ونبذ السلبية، ومؤكداً وضع يد الحزب في يد كل وطني مخلص للنهوض بالأمة، بالعمل الجاد والفكرة الصائبة والمقترح البنّاء ودارت مناقشات مثمرة حول آليات الحزب في نهضته التنموية، وتحديه للواقع المعاصر، ومحاربته لبقايا النظام، حيث بدأ الأسئلة سالم عبدالله بسؤاله عن صحة شعوره أن الفساد ما زال متغلغلاً في جنبات الوطن، وعن دور الحزب في محاربته لهذا الفساد، فأجاب أمين الحزب أن الإصلاح يشمل الباطن والظاهر وأن منظومة الأخلاق ضرورية في تحقيق هذا الإصلاح، ثم يأتي دور القوانين التي تأخذ على يد الظالم، وليس صحيحاً ما يقوله البعض أن السياسة كذب ونفاق، ولكننا نتعامل بالأخلاق في مجال السياسة أيضاً، وأضاف أمين الحزب أن المسالة بحاجة إلى وقت ومشاركة جماعية مجتمعية، وأن محاربتنا للفساد تسير بترتيب ونظام سيجد نتائجه حين تستقر الأمور ويُشَكَّل مجلس شعب جديد وحكومة جديدة بديلاً عن حكومة تسيير الأعمال أما عبدالسلام عبدالله جاد فكان سؤاله عن دور الحزب في معالجة المعاملات الربوية في البنوك والمخالفات المالية في البورصة، فأجاب أمين الحزب أن من المطلوب إعادة صياغة المؤسسات الاقتصادية "للصفر" تطبيقاً للآية: "وذروا ما بقي من الربا..."، فللتغير آلياته ولكن ذلك بحاجة إلى عامل الوقت، وإرادة حرة للشعب وأمامنا مجهودٌ جبار في ظل التلوث الذي مازال موجوداً في أغلب المؤسسات حتى الاقتصادية منها، "وأكرر: لابد من إصلاح متدرج مصحوب بخطة ذكية يساهم فيها أفذاذ الاقتصاد الإسلامي" وسأل عرفة علي حسن عن تمويل الحزب وعمّا يثار من تمويل أجنبي للإخوان وحزب الإخوان فأجاب مجدي أبو العيون – عضو أمانة الحزب – أن تمويل الإخوان من جيوبهم وتمويل الحزب من اشتراكات الأعضاء وأن السؤال الذي يجب أن يُطرَح يجب أن يكون على القائمين على أمر البلاد حول ملايين الدولارات التي تصرف على جهات داخل مصر تحت مسمى: "دعم الديمقراطية" !! وسأل احد الحاضرين عن علاقة الحزب بالجماعة فأجاب حمدي طه أن الحزب منفصل عن الجماعة مالياً وإدارياً، ضارباً المثال بخروج أمين الحزب ومجدي أبو العيون عضو الأمانة من مكتب إداري إخوان أسوان لتفرغهما للعمل الحزبي، وعقّب طه على سؤال عن القضية الفلسطنية ودور الحزب في الدفاع عنها بقوله : "كنا ومازلنا نعتبر القضية الفلسطنية محوراً رئيسياً وواجباً قومياً وإسلامياً، وقد تحملنا في سبيل ذلك الكثير من النظام البائد، وفي محافظتنا أنشأنا "لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني من الأحزاب والقوى السياسية وظللنا لسنوات نقيم المؤتمرات والندوات وندعو للتبرعات وقمنا بالمشاركة فى إعداد قافلة اتجهت لإخواننا في غزة"