في سهرة رمضانية أقام حزب الحرية والعدالة بمحافظة أسوان بعد تراويح أمس الجمعة إحدى مؤتمراته الجماهيرية وذلك بقرية "العوينية" بمنطقة الحجز بحري بمركز إدفو بمحافظة أسوان وذلك بحضور محمد عبد الفتاح – أمين الحزب بالمحافظة – و الزميل حمدي طه، ومجدي أبو العيون، وحمدي طاهر - من أعضاء أمانة المحافظة - والحاج فاروق بحر - من مؤسسي الحزب - وبدأ المؤتمر بكلمة محمد عبد الفتاح عن برنامج الحزب وأطروحاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وبدعوة الجميع للانخراط في منظومة الإصلاح والتغيير للوصول بالوطن إلى مكانته اللائقة في مصاف الدول المتقدمة وإصلاح ما أفسده النظام السابق، ثم تحدث مجدي أبو العيون مهنئاً بشهر رمضان، ومؤكداً أن الحزب لا يسعى للانفراد بالمشهد السياسي ولكنه يمد يده ويفتح قلبه للجميع في سبيل نهضة مصرنا الحبيبة ثم دار حوار ومناقشات بين الحاضرين وأعضاء أمانة الحزب بدأت بسؤال من عبد العاطي رمضان – مدرس - عن استمرار موقف الحزب من عدم اختياره لمرشح رئاسة، فأجاب أن ذلك خيار الحزب ولا مجال للتنازل عنه لأن الشورى اقتضت ذلك وعن سؤال محمد عطيتو موسى – من قرية المحاميد - عن خطة الحزب لبناء كوادر للعمل السياسي وخطته في تصحيح صورة الجماعة والتي رسمها النظام البائد وتأثر بها البعض فأجاب مجدي أبو العيون: "الحزب له كوادره التي يسعى من خلالها للتوعية وأظن أن الإعلام ما زال يهاجم الجماعة والحزب إلى حد كبير، ولكن الحزب من خلال تواجده المجتمعي ومشاركاته الجماهيرية يقوم بتصحيح الصورة الذهنية لدى البعض" وسأل علي الصغير عن مدى ارتباط الجماعة بالحزب فأجاب حمدي طه أن الحزب هو الذراع السياسي للجماعة ولكنه منفصل تماما عن الجماعة مالياً وإدارياً، وفي سؤال لأسامة علي عن موقف الحزب من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وعن موقفه من البنوك الربوية، أجاب الأمين العام أن التحديات التي تواجه الحزب كبيرة وكثيرة، وأن الأمة ستشارك الحزب في الاستفتاء في أية مسألة من المسائل التي تخص الوطن والمواطن، "ولأن الأمة مصدر السلطات فلها الخيار في آلية التعامل مع كل القضايا" وسأل سالم أحمد عن طبيعة التحالف بين حزب الحرية والعدالة والأحزاب الأخرى فأجاب أمين الحزب بأن هناك صورة توافقية بين هؤلاء جميعا للتقدم بهذا البلد لصالح الوطن والمواطن وفي ختام المؤتمر أعرب الحاج فاروق عن سعادته بهذا التواجد مؤكدا أن الإسلام ينظم شئون الحياة كلها وأن ذلك هو الفهم الصحيح للمرجعية الإسلامية للحزب، ويقول علي الصغير – من أهالي القرية - لقد كانت هذه الزيارة وهذه الأمسية الرمضانية مطلوبة لتصحيح الصورة الذهنية لدى المواطنين