اتهمت الأممالمتحدة السلطات السورية بارتكاب ما وصفته ب "انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق" خلال تعاملها مع الاحتجاجات في البلاد. وقال تقرير للمنظمة الدولية حول حقوق الانسان، إن مالا يقل عن الف ومئة شخص قتلوا واعتقل حوالي عشرة الاف اخرين خلال الشهور الثلاثة الماضية. واعتمد التقرير على أدلة قدمتها منظمات حقوق الانسان في سورية وعلى شهادات مدنيين فروا من العنف الدائر هناك. يذكر أن الحكومة السورية لم تسمح لمحققي الاممالمتحدة انفسهم بدخول المدن المضطربة رغم نداءات المفوضة الأممية لحقوق الإنسان نافي بيلاي لدمشق للسماح بدخول مبعوثي المنظمة إلى هذه المناطق. وأعرب التقرير عن القلق تجاه ما وصفه ب" استخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين العزل بما في ذلك رصاص القناصة الذين يتمركزن على أسطح المباني العامة". وتحدث التقرير عما وصفه باعتقالات تعسفية وعمليات تعذيب وإعدام بدون محاكمة في بعض المدن التي شهدت الاحتجاجات. واتهم التقرير السلطات السورية بحرمان المدنيين من الحصول على الغذاء والرعاية الطبية اللازمة وذلك بفرض حصار على المدن والبلدات ورفض السماح بدخول مواد الإغاثة الإنسانية. وقد جدد مجلس حقوق الانسان في الأممالمتحدة مطالبة سورية بالسماح لبعثة دولية بدخول اراضيها للتحقيق في "انتهاكات حقوق الإنسان". وقد وصل خبراء من المفوضية الأممية لحقوق الانسان الثلاثاء الى محافظة هاتاي التركية التي يفر اليها لاجئون سوريون. وتحدث البيان المشترك الذي تلاه ممثل كندا عن "تقارير يومية ذات مصداقية لمراقبين عن جرائم واعتقالات تعسفية وتعذيب رجال ونساء وأطفال". كما أدانت الخارجية الامريكية التصعيد في العمليات العسكرية للجيش السوري في شمال البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر إن واشنطن تسعى لزيادة الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد لعزله دوليا.