تمكنت قوة مشتركة من الجيش والشرطة بالفيوم في ساعة مبكرة من صباح الخميس من السيطرة علي حركة التمرد ومحاولة الهروب الجماعي التي قام بها المئات من السجناء بعد عصر الأربعاء ، أسفرت المواجهة عن مصرع شخص من السجناء وفق بعض المصادر وهو ما نفته مصادر أخري بالشرطة والصحة ، كما أسفرت عن إصابة خمسة من السجناء واثنين من أفراد الشرطة ، أعادت القوة المشتركة السجناء إلي عنابرهم ، ونجحت قوات الحماية المدنية في إطفاء الحرائق التي أشعلها السجناء في البطاطين عند محاولة الهروب . كان اللواء مرسي عياد مدير أمن الفيوم قد تلقي إخطارا بحدوث حركة تمرد ومحاولة هروب جماعي من سجن دمو بالفيوم وقيام السجناء بإشعال النار في البطاطين المخصصة لهم . انتقلت علي الفور قوة كبيرة من الشرطة تعززها قوة من القوات المسلحة حيث تم التحكم في مخارج ومداخل السجن والأسطح والأبراج ، وتم مواجهة السجناء الذين قامت أعداد كبيرة منهم بكسر الأقفال والأبواب بالعنبرين رقمي 3 و9 وحاول عدد منهم تسلق سطح السجن للهروب . وانتقل إلي المكان اللواء مساعد وزير الداخلية لشمال الصعيد ، ومدير أمن الفيوم ، والعميد أحمد نصير مدير البحث الجنائي ، وبعض القادة العسكريين بالفيوم . اضطررت القوات لاستخدام الخرطوش لتخويف محاولي الهروب ، كما استخدمت القوات قنابل الدخان في الوقت الذي تم دفع تعزيزات من قوات الأمن ببني سويف ، وتمكنت 4 سيارات إطفاء من الحماية المدنية بإشراف العقيد عادل موسي والرائد محمد صبري من السيطرة تماما علي الحرائق التي أشعلها السجناء وإخمادها ، وقد أصيب خمسة من السجناء إصابات بسيطة وتم نقلهم لمستشفي الفيوم العام لتلقي العلاج وهم أيمن حمزة أحمد 26 سنة – إمبابي أحمد شحاتة 32 سنة – محمد شكري رشاد 35 سنة – حسن عبد الغفار عبد الغفار 29 سنة – عمرو أحمد محمود 35 سنة ، كما أصيب اثنان من رجال الشرطة . تردد أن السجناء قاموا بهذا العمل بعد التأخير في الإفراج عنهم لقضاء نصف المدة طبقا لما أعلن عقب قيام ثورة 25 يناير . يذكر أن سجن دمو قد تعرض لعملية هروب جماعي يوم 28 يناير حيث فر منه أكثر من خمسة آلاف سجين من السجناء السياسيين والجنائيين وبعض المتهمين المنتمين إلي خلايا حزب الله وحماس .