أكد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس الجمعة مصرع 17 متظاهرا نتيجة اطلاق النار عليهم بينما كانوا يتوجهون الى درعا، جنوب سوريا قادمين من القرى المجاورة لها. وقال الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "لقى 17 متظاهرا مصرعهم عندما تم اطلاق النار عليهم بينما كانوا متوجهين من الصنمين الواقعة على مسافة 40 كلم شمال درعا الى درعا". كما اضاف المصدر ان "قوات الامن فتحت النار بكثافة على متظاهرين تجمعوا امام منزل محافظ درعا" الذي تمت اقالته الاربعاء بمرسوم رئاسي. تظاهرين بتمزيق صورة للرئيس السوري كما قام اثنان من المتظاهرين بمحاولة تحطيم وحرق تمثال للرئيس السابق حافظ الاسد". واضاف "قام رجال الامن وبعض العناصر الذين كانوا في مقر حزب البعث الحاكم باطلاق النار على المتظاهرين واردوا احدهم". واضاف هذا الشاهد "اضطررت الى الفرار للاحتماء الا ان شهودا اكدوا لي وقوع المزيد من القتلى". كما اعلن احد سكان درعا عبر الهاتف لوكالة فرانس برس الجمعة ان "عشرات المشيعين" هتفوا "بالروح.. بالدم.. نفديك يا شهيد" وذلك عقب صلاة الجنازة التي اقاموها في الجامع العمري على قتيلين سقطا في الصدامات التي شهدتها درعا. واضافت مراسلة فرانس برس انه في "منطقة ازرع المتاخمة لدرعا انتشرت قوات كبيرة للجيش وتموضعت باصات عسكرية على مفارق القرى المؤدية الى درعا". وأفادت وكالة رويترز ان المشيعين رددوا أيضا هتافات ضد ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد وقائد الحرس لجمهوري. وقالت رويترز أن شاهد عيان أبلغ قناة الجزيرة الفضائية يوم الجمعة ان قوات الامن السورية فتحت النار على محتجين بطريقة عشوائية في بلدة الصنمين فقتلت 20 شخصا. وتشهد مدينة درعا تظاهرات متواصلة غير مسبوقة ادت الى صدامات مع قوى الامن. وقد انطلقت منها حركة الاحتجاج وانتقلت الى مدن مجاورة رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب. وحسب ناشطين حقوقيين فان التظاهرات في درعا اوقعت منذ اندلاعها في الثامن عشر من اذار/ مارس حتى الخميس اكثر من 100 قتيل. وفي محاولة لاحتواء الوضع وتهدئة النفوس اعلنت الحكومة السورية بلسان مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، الخميس سلسلة اصلاحات "تلبي طموحات" الشعب، كما اعلنت اطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية احداث درعا. واكدت شعبان في مؤتمر صحفي عقدته مساء الخميس عدم وجود اوامر باطلاق النار على المتظاهرين. وكانت التظاهرات قد اندلعت عقب صلاة الجمعة في عدد من المدن السورية تضامنا مع الاحتجاجات التي شهدتها مدينة درعا جنوبي سورية. ففي دمشق اعتقلت قوات الامن خمسة اشخاص على الاقل، واندلعت التظاهرات على الرغم من إعلان السلطات نيتها القيام باصلاحات غير مسبوقة. وذكر شاهد عيان لوكالة رويترز إن حوالي 200 شخص خرجوا في مسيرة في وسط دمشق بعد صلاة الجمعة دعم لمدينة درعا جنوبي سورية، التي شهدت احتجاجات ضد حكم حزب البعث. وخرج المحتجون عقب صلاة الجمعة من جامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق نحو سوق الحميدية مرددين هتافات منها "بالروح.. بالدم.. نفديك يادرعا"،