شدَّدت الولاياتالمتحدة الثلاثاء عقوباتها الاقتصادية على ليبيا، إذ شملت الإجراءات الجديدة تجميد أرصدة وزير الخارجية الليبي، موسى كوسا، و16 شركة حكومية، بينما تواصل القتال العنيف بين قوات المعارضة وأنصار العقيد القذافي الذين تقدموا باتجاه مدينة أجدابيا. وأعلن البيت الابيض ان واشنطن تستطلع سبل الافراج عن بضعة مليارات من الدولارات من الارصدة التي جمدت للزعيم الليبي معمر القذافي لاستخدامها في مساعدة المعارضة الليبية. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض إن الرئيس الامريكي باراك اوباما يعتزم عقد اجتماع للفريق الامني الامريكي يوم الثلاثاء لمناقشة كيفية ممارسة مزيد من الضغوط على القذافي لاجباره على التنحي. إلاَّ أن الجهود الدولية الرامية لفرض حظر جوي على ليبيا لمنع قوات القذافي من مهاجمة الليبيين قد فشلت بالتوصل إلى اتفاق حتى الآن. فقد أخفق وزراء خارجية دول مجموعة الثماني بالتوصل خلال اجتماع عقدوه الثلاثاء إلى إجماع فيما بينهم بشأن فرض حظر على ليبيا. من جهته، تعهد القذافي في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء بالقتال "إلى النهاية وسحق أي مؤامرة، سواء أكانت داخلية أم خارجية". وقال القذافي إن "ليبيا ستدافع عن وحدتها ونفطها الذي وصفها بأنه "حياتنا". وقال إن ليبيا لم تعد تعتبر أن هنالك شيئا اسمه الجامعة العربية، ووصف مجلس التعاون الخليجي بأنه "مجلس غير متعاون". وجدَّد القذافي اتهامه لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الاضطرابات التي تشهدها بلاده، واصفا المحتجين ضد نظامه بأنهم "قلة ممن قد حصلوا على السلاح من القاعدة".