يواصل حشود المحتجين التوافد على ميدان التحرير وسط القاهرة بأعداد متزايدة وكبيرة منذ الصباح ليوم يعتبرونه فاصلا، حيث دعا المعتصمون الشعب إلى التظاهر في "جمعة الرحيل" مطالبين بتنحي الرئيس الحالي محمد حسني مبارك. ويردد المتظاهرون هتافات تقول "يسقط يسقط حسني مبارك" و"ارحل ارحل زي فاروق الشعب منك بقى مخنوق" و"حسني مبارك باطل، وجمال مبارك باطل، الحزب الوطني باطل، لجنة السياسات باطل، والانتخابات باطل". وأكد المتظاهرون في هتافاتهم على شعبية وشبابية الثورة قائلين "ثورتنا ثورة شعبية، ثورتنا ثورة شباب" و"احنا شباب حنحرر مصر". و"التغيير جاي وبأيدينا بلادنا راح ترجع لينا". مطالبة بحماية الجيش واكدت مصادر إن أعدادا كبيرة من المحتجين مازالت تتوافد على الميدان بمعنويات وصفوها بالعالية. وحذر القيادي بحركة كفاية جورج إسحق "البلطجية والمجرمين" من الهجوم على المتظاهرين، مطالبا الجيش بحماية المواطنين والمحتجين. وأكد إسحق للجزيرة نت أن المعتصمين في ميدان التحرير باقون حتى رحيل مبارك، مشيرا إلى أنه رغم أعداد المصابين جراء اعتداءات البلطجية ف"المعنويات مرتفعة". وقال الناشط أحمد حمدي للجزيرة إن أعداد المحتجين تتوافد دون مشاكل من جهة كوبري قصر النيل حيث يخضع الداخلون للميدان لتفتيش نشطاء للتأكد من عدم اندساس رجال أمن بلباس مدني بين المتظاهرين. وأشار إلى وجود مرابطين من جهة المتحف مخافة اقتحام البلطجية ميدان التحرير من هذه الجهة، موضحا أن الجيش أزاح سيارات معطلة كان يستخدمها النشطاء متاريس وسط مخاوف المعتصمين من عدم قدرتهم على صد هجمات البلطجية بسبب عدم وجود متاريس. وأشارت الناشطة السياسية نوارة نجم من ميدان التحرير للجزيرة إلى أن المعتصمين لن يخافوا البلطجية لأن أعدادهم في تزايد. ووصلت الحرب النفسية والإعلامية أوجها بعد أن بث التلفزيون الحكومي وقنوات مملوكة لرجال أعمال أن المتظاهرين في ميدان التحرير بدؤوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس لمفاوضته. وقال أحد الشهود إن التلفزيون الحكومي يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وفيهم كل ألوان الطيف السياسي لكنهم في المظاهرة بوصفهم مصريين يطلبون الكرامة