انطلقت بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية الثلاثاء أعمال الاجتماع الوزارى العربى الأوروبى المشترك برئاسة وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور، فيما تشهد جلسات العمل المغلقة بين وزراء الخارجية العرب والأوروبيين خلافات كبيرة بشأن الإعلان الختامى المنتظر صدوره فى ختام الاجتماع. وصرح مصدر دبلوماسى عربى - بأن الخلافات تدور بشأن صياغة الفقرات الخاصة بعدة موضوعات تتعلق بفلسطين وسوريا وازدراء الأديان وإيران والسودان. ويتضمن مشروع إعلان القاهرة المقرر أن يعتمده وزراء الخارجية العرب والأوروبيون فى اجتماعهم المشترك الاتفاق على أهمية الحوار السياسى المنظم والمكثف القائم على اجتماعات منتظمة على جميع المستويات بين ممثلى الدول الأعضاء بالجامعة والاتحاد الأوروبى. ويرحب مشروع الإعلان بعملية الإصلاح الديمقراطى التى أجريت فى عدد من دول المنطقة , وأهمية الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبى والدول العربية للبلدان التى تمر بمرحلة التحول والتى سوف تعزز ارتباطهم المشترك بتطلعات الشعوب المشروعة نحو مستقبل قائم على أسس المبادىء الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والعدالة والرفاهية واعتبار هذه المبادىء قيما إنسانية مشتركة. ويتضمن مشروع الإعلان إعادة تأكيد الوزراء لمواقفهم المشتركة باعتبار السلام العادل والشامل والدائم فى الشرق الأوسط هو هدف استراتيجى وحيوى لاستقرار المنطقة والسلام والأمن الدوليين , وتجديد تأكيدهم على الدعم المستمر للمبادرة العربية للسلام. ويبحث الاجتماع عددا من القضايا والموضوعات تتعلق بالقضية الفلسطينية وسوريا وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية إلى جانب قضايا الهجرة من بعض دول شمال أفريقيا إلى أوروبا ، ومناقشة مقترح مصر حول استرداد الأموال المهربة إلى الخارج. ومن المقرر أن يتم على هامش الاجتماع تدشين غرفة إدارة الأزمات بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية , والتى تعد أولى ثمار التعاون بين الجانبين العربي والأوروبي فى مجال الإنذار المبكر ومعالجة الأزمات والتى تم تمويل الجانب الاكبر منها من الاتحاد الأوروبي. ويعد هذا الاجتماع هو الثانى من نوعه الذى يعقد بين الجانبين حيث عقد الاجتماع الأول فى مالطا عام 2008 ، وذلك بهدف تعزيز الحوار العربي الأوروبي بما يحقق المصالح للجانبين.