سلام قولا من رب رحيم كثير من المؤسسات الحكومية بقدرة قادر تحضر عفاريت ولا تستطيع أن تصرفها من مناصبها ولا بدق الزار ، في حين أن أدوات اللعبة فى يديها لكن فك العمل يحتاج لوقت طويل مهما دقت الطبول ، فإن التغيير لم يحدث بسهولة و وأن الثورة لم تصل لديهم حتى الآن لأنهم بعيدين عن المشهد السياسي والمجتمعي غير متحسبين الظروف والمناخ الذي طرا جديدا على السطح فهم يعيشون فى عيابات الجب يبحثون عن الظلام فى النهار وفى الظلام عن الليل لا يعرفون الوضوح ومتلبثين بثياب المراوغة والحنجلة والدحرجة واللعكبة فى النهاية ،لم يحدث إنتاج ما فى المؤسسات ولم نجد تقدما ملحوظا نشهده ولو أنهم اقتنعوا بالثورة لتغيروا سريعا ولو أن ماء النيل دب فى أوردتهم وملئت به شريانهم وحمدوا الله على نعمته على أنهم فى مصر لما استكانوا وتخاذلوا وخنعوا باعوا الوطن بكل ما فيه. ولا غرابه في ذلك فالقمة فاسدة ومن ثم ينحدر الفساد فى كل شئ وفعدم الأمان مستشري كدم فاسد داخل الجسم فلا الجسم استفاد منه ولا العضو الفاسد تم بتره . إن قضية التمويل الأجنبي التي تعد صفعة على جبين كل مصري قد تكشف المجلس العسكري كشفا واضحا فلا يستطيع الدفاع عن نفسه وقد سقطت عورته كاملة أمام العالم حتى ورقة التوت لم تعد تقبل التستر على عورته ،إن ما فعله يعد صدمة موجعة . وكنا قد اعتقدنا أننا تماثلنا للشفاء في مجلسي الشعب وشورى وفي ظل قضاء عادل وقد بدأ العالم يرانا بمنظور جديد ،فإذا بنا نسقط تدريجيا منحدرين فى هوة لا قرار ولا عمق لها مظلمة فيضيع بنا الأمل من جديد وكأننا نحبوا كطفل يتعثر في المشي كلما نهض فهل نحن أطفال أم رجال ضاعت كما تضيع الأطفال؟ إن العفاريت قد سكنت فى المتشدقين الذي صدعونا ليل نهار فى الفضائيات ولا نملك صرفها ولا بالطبل البلدي فالكل يغنى ويسبح بحمد المجلس العسكري لكن الأمور قد اتضحت أكثر بسفر الأمريكان من الحكم بالسجن للبراءة فى لمح البصر رغم أنف القضاء ومن ورائه فكيف نحكم على المصريين المتورطين معهم فى نفس القضية بالسجن فالأولى أن يخرجوا مثلما خرجوا الأجانب .إن المساواة فى الظلم عدالة فقد قدرنا على البردعة ولم نقدر على ..... إن العدل هو أساس الملك فالله قد جعلنا مستخلفين في الأرض لنعمرها بعدله أولا حتى نؤسس مجتمعا متناسق العرى قوى البنيان لا فرق بين فئات وفئات الكل سواسية كأسنان المشط ، لا فرق بين زيد أو عمرو ، فهل نحن مؤهلين لذلك وهل القائمين على حكم مصر يؤسسون حكم الله في الأرض؟! أما لهم فيها مأرب أخرى يعلون من يأتي على هواهم ، ويخفضون من مسه غضبهم أسفل سافلين ، هل بهذا الشان تعلو مصر وخاصة بعد الثورة ؟! إن الإنسان المصري أصيب بخيبة أمل راكبة جمل منذ موقعة الجمل ،إن التاريخ لا يرحم وسيشهد عليهم ويشير على ما فعلوه في الأرض الطاهرة ونبتها وزرعها وبنيها وشبابها وشيوخها وأطفالها ونسائها . إن السماء لتغضب وإن الأرض لتذوب من تحت أقدمهم طالما أنهم عسوا في الأرض فسادا وصاروا مفسدين ، وتعاملوا بمنطق الجان والعفاريت على أرض زلزلت أقدم من حكموها من قبل فهل أخذوا العبرة من منطقها ومن أهلها الذين أذا ثاروا لا يقف أمامهم واقف وإذا سكنوا كانوا أطيب شعب على وجه الأرض ، لا يعرف عفاريتهم ولا زارهم ولا ألاعيبهم فقد تدور حلقة الزار وينقلب العفريت عليهم فالأولى لهم أن يصرفوا عفاريتهم ونحن من عفاريتهم نقول سلام قول من رب رحيم .