إلى الإخوة السلفيين 4/4/2011 لكي تصبح مصر عظيمة و تعود لأمجادها و حضارتها الديموقراطية هي الحل الوحيد و أهم ما في الديموقراطية اسلوب التحاور و ليس الإصرار على الرأي و التمسك به و تكفير المخالف. أحب أن أتوجه بهذه الكلمات إلى إخواننا السلفيين هل من المنطق الرجوع إلى الوراء أكثر من 1300 عام ؟؟؟ هل هذا هو التطور الطبيعي الذي وضعه و سنه الخالق تعالى؟؟ فمثلا إستخدام الجمال و الدواب أصبح لا يلائم العصر الحالي حيث أصبحنا نقطع آلاف الأميال في عدة ساعات. هل الصعود للقمر حرام؟ فإن الله خلقنا لنعمر في الأرض فوسائل التعمير و الزراعة إختلفت جذريا عما كانت في السابق و تتطور و إذا حكمنا العقل كما أمرنا الله في كتابه الكريم فإن العقل ينشط و يخترع بإستمرار وسائل لزيادة الإنتاج و ذلك تمشيا مع الزيادة الطبيعية للجنس البشري و أعتقد أن الإنسان هدفه الآن هو التوصل لمصادر أخرى للغذاء و توفير إحتياجات البشر بإصلاح الصحراء و توفير المياه اللازمة للزراعة و الطاقة و يفكر في كواكب أخرى حتى إذا أستغل كل ما هو متاح في الأرض يحاول أن يجد مصادر أخرى في كواكب أخرى. إلى الإخوة السلفيين و كذلك الجماعات الإسلامية، إذا كنا نود الرجوع إلى الماضي و نتمسك بكل ما كان به فلماذا نحل بعض ما هو حديث؟ لماذا لم تحرم وسائل النقل الحديث ؟ لماذا تستخدم وسائل الطهي و إعداد الطعام الحديثة؟ لماذا نشرب المياه المعالجة صحيا؟ لماذا نستخدم التليفزيون في القرآن و الأحاديث و تحرم باقي البرامج وأول ما فعلته ثورة إيران إزالة الدش من جميع المساكن!! هل الله خلقنا للعبادة فقط؟؟ لماذا نستعمل التليفون المحمول؟ هل هو سلفي؟ إن أصبح الوضع كما يرغب الإخوة السلفيين و هو ان يصبح الرجال ملتحيين و بزي موحد كان هذا الزي مناسبا من اكثر من الف عام و تصبح النساء منقبات فعن ماذا نغض بصرنا؟؟ مساجد في كل شبر و لا توجد أي وسيلة ترفيه و لا نوادي فعن ماذا سيحاسبنا الخالق سبحانه إن لم يكن هناك مغريات؟ يحاسب الله البشر على ما يقترفونه من ذنوب فالمقاوم للمغريات له أجره عند ربه يزيد كلما زادت المغريات و خير دليل على ذلك قصة سيدنا يوسف عليه السلام حيث كانت نتيجة مقاومته لمغريات يضعف معظم البشر عن مقاومتها أجر في الدنيا بأن تقلد أعلى منصب بالدولة و طبعا أجره في الآخرة أعظم بكثير. فمقاومة المغريات أفضل بكثير من عدم وجود مغريات بِسْمِ اللهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ"وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدَّونَ إلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَّبِئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" سورة التوبة آية 105 فضل الله العمل و الإصلاح في الأرض عن كل شئ الدين في القلب و ليس في الظاهر و العلاقة بين الإنسان و ربه لا يعلمها إلا الخالق. و أفتح المناقشة مع إخواننا و يجب أن يكون الإقناع سمة العصر و الثورة، إن الزي الذي كان مألوف من أقل من 100 عام لا يصلح اليوم فكيف يناسب اليوم زي و تقاليد الإنسان من أكثر من ألف عام؟؟؟!!!منذ أقل من مائة عام كان جميع الرجال يرتدوا الطربوش فهل يصلح إرتدائه اليوم؟؟ فلا للإجبار و نعم للإقناع و لا يوجد مخلوق يستطيع التكفير او الوعد بالجنة بِسْمِ اللهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ " وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَىَءٍ وَ قَالَت النَّصَارَى لَيْسَتِ اليهود عَلَى شَىءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهمْ فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ " البقرة أية 113. فالله الواحد جل جلاله هو الذي يحاسب عن الحلال و الحرام و الذنب و الثواب و هو من يدخل الجنة و يدخل النار فهذا حكمه و قراره و ليس قرار لغيره. أرجو تقبل هذه الكلمات بصدر رحب أخوكم، م/ عابد الحبشي رئيس مجموعة شركات لكترو للصناعات الكهربائية و المقاولات