عُقد اليوم، مؤتمر صحفي تمهيدي لفعاليات القمة السنوية للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) لعام 2025، الحدث الأهم في أجندة السفر والسياحة، والذي ينطلق غدا ويستمر حتى ثلاثة أيام بالعاصمة الإيطالية روما، وتحضر الفعاليات غدا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي ستلقي كلمة الافتتاح. وعقد المؤتمر الافتتاحي اليوم في قاعة باركو ديلا ميوزيكا بروما، بمشاركة الرئيسة التنفيذية المؤقتة للمجلس العالمي للسفر والسياحة، جلوريا جيفارا، ورئيس المجلس جريج أوهارا، والرئيس المنتخب للمجلس مانفريدي ليفبفري، ووزيرة السياحة الإيطالية دانييلا سانتانشي، ورئيس لاتسيو فرانشيسكو روكا، وعمدة روما روبرتو غوالتييري. ويشارك بالحدث على مدار الأيام الثلاثة المقبلة، نحو 310 شخصية من رؤساء تنفيذيين ورؤساء مجالس إدارات الكيانات السياحية الخاصة، ويبحثون الفرص والتحديات التي تُشكل مستقبل السفر والسياحة، كما سيتضمن برنامج القمة لهذا العام جلسات تُركز على تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، بالإضافة إلى قوة الذكاء الاصطناعي والسفر السلس. السياحة الفاخرة وتسلط القمة الضوء أيضًا على فرص الاستثمار في إيطاليا، واتجاهات جديدة مثل السياحة الصحية والرياضية، وسفر القطارات الفاخرة، وفوائد استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، كما سيُطلق المجلس العالمي للسفر والسياحة أحدث تقاريره الجديدة، بما في ذلك تقرير "مستقبل القوى العاملة في قطاع السفر والسياحة"، الذي يُسلّط الضوء على كيفية تعاون الحكومات والشركات والمعلمين للاستعداد للمستقبل، وتقريره "البحث البيئي والأثر لعام 2025". ويشارك بفعاليات القمة وزيرة السياحة الإيطالية، دانييلا سانتانشيه؛ ووزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب؛ ونائب رئيس وزراء مالطا ووزير الخارجية والسياحة إيان بورغ؛ والأمين العام للأمم المتحدة للسياحة المنتخب حديثًا، الشيخة ناصر النويس، بالإضافة إلى رؤساء تنفيذيين ورؤساء مجالس إدارات من أكبر شركات السفر والسياحة في العالم. إيرادات بنحو 237 مليار يورو من جانبها، قالت جلوريا جيفارا، الرئيسة التنفيذية المؤقتة للمجلس العالمي للسفر والسياحة: "بينما نرحب بالقمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة في روما اليوم، لا تُظهر إيطاليا فقط ازدهار قطاع السفر والسياحة، الذي من المتوقع أن يساهم بأكثر من 237 مليار يورو في الاقتصاد هذا العام، بل تُظهر أيضًا ريادة عالمية حقيقية". وتابعت: "من استضافتها اجتماع وزراء السياحة لمجموعة السبع التاريخي العام الماضي إلى الترحيب بالعالم مجددًا هذا الأسبوع، تُرسي إيطاليا معيارًا لكيفية مساهمة السياحة في دعم الاقتصادات، وخلق فرص العمل، وإلهام التعاون العالمي". أما دانييلا سانتانشي، وزيرة السياحة الإيطالية فقد قالت: "نفخر باستضافة قمة المجلس العالمي للسفر والسياحة في إيطاليا لأول مرة، وهي دلالة على تجدد مركزية بلدنا، بفضل جهود رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، التي أعادت القوة والاستقرار والأمن إلى إيطاليا.. هذه عوامل أساسية تُعزز مصداقيتنا على الساحة الدولية، مما يُمكّن إيطاليا من استعادة دورها الريادي عالميًا". سياحة المؤتمرات وتابعت: "إيطاليا ليست فقط واحدة من أكثر الوجهات السياحية جاذبيةً في العالم، إذ تُسجل رقمًا قياسيًا أوروبيًا في سياحة المؤتمرات، وتُعدّ رائدةً في قطاع الضيافة الخارجية، بل تُمثّل أيضًا مركزًا حيويًا للفرص لنمو هذا القطاع". وأوضحت الوزيرة: "تُمثّل هذه القمة منصةً استراتيجيةً بارزةً، تهدف في المقام الأول إلى جذب الاستثمارات وتسليط الضوء على الإمكانات الهائلة لتراثنا الثقافي والطهوي والمناظر الطبيعية. علاوةً على ذلك، سيُعزز الحدث حوارًا بنّاءً بين الجهات الفاعلة الرئيسية في هذا القطاع، وهو عنصرٌ أساسيٌّ لتنفيذ سياسات فعّالة ودعم القدرة التنافسية للسياحة الإيطالية ونموّها على نطاقٍ عالمي". وقال جريج أوهارا، رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة: "تجمع هذه القمة نخبة قطاعنا في لحظة محورية للسفر والسياحة العالمي. هنا في روما، وفي ظل قصة النمو الاستثنائية التي تشهدها إيطاليا، نتذكر قوة صناعتنا في توحيد الناس، وتحفيز الاستثمار، وخلق فرص على نطاق لا يضاهيه إلا القليل.. ستساعد المحادثات التي سنجريها خلال الأيام القادمة في رسم مسار قطاع لا يكتفي بتحطيم الأرقام القياسية، بل يرسم مستقبلًا أكثر استدامة ومرونة للأجيال القادمة". نموذج للتعاون وفي كلمته، علّق مانفريدي ليفبفر، الرئيس المنتخب للمجلس العالمي للسفر والسياحة، قائلاً: "بينما نجتمع هنا في روما، مدينتي الحبيبة، لحضور القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة، أتذكر الإمكانات الهائلة التي يمتلكها قطاعنا.. فإيطاليا، بتراثها الثقافي الغني وروحها الابتكارية، لا تُعدّ منارةً للسياحة فحسب، بل تُعدّ أيضًا نموذجًا للتعاون والنمو. تُمثّل هذه القمة فرصةً فريدةً لنا لتبادل الرؤى، وإقامة الشراكات، ودفع أجندة التنمية المستدامة في قطاعنا". وأكد: "بصفتي رئيسًا، أريد أن أكون الصوت الذي يوحّدنا في قطاع السياحة، وأن أضع نفسي في خدمة قطاع السفر وأعضاء المجلس العالمي للسفر والسياحة. معًا، يُمكننا تسخير القوة الجماعية لأعضائنا لضمان استمرار ازدهار السياحة وخلق آثار إيجابية مستدامة للمجتمعات حول العالم".