حرب شرسة هذه الأيام على جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة تقودها الكثير من القوى الليبرالية والتي تسمى ثورية بعد أن منح الشعب ثقته للاخوان وحزبهم وبدأت هذه الحرب تظهر بقوة بعد تشكيل أول برلمان للثورة وظهور نواب داخل البرلمان كل هدفهم اثارة المشاكل داخله وتهويلها إعلاميا خارجة ووصف جماعة الاخوان بأنها صورة من الحزب الوطني فى محاولة السيطرة على الوضع السياسي المصري والفوز بأكبر مكاسب من الكعكة السياسية . وانا اتعجب من هذه الحرب والمكائد على الاخوان جماعة وحزبا وكأنهم السبب فيما وصلت الية مصر من فسادا وكأنهم جاءوا من كوكب اخر للسيطرة على الوطن ومقدراتة بالرغم من انهم اكثر من تصدى لحسني مبارك وجبروتة واكثر من كشف فساد نظامه واكثر من عانى من ظلم هذا النظام وقهره . كما ان الاخوان لم يحكموا حتى الان حتى نستطيع محاسبتهم ولم يشكلوا حكومة حتى تقوم بتنفيذ برنامج للنهوض بمصر بل إن هناك وزراء في الحكومة الحالية يسعون لحرق وزاراتهم وتكبيلها بالمشاكل قبل تسليمها للاخوان او غيرهم حتى ينشغلوا بعلاج هذه المشاكل بدلا من تكريس جهودهم لحل مشاكل وازمات المواطنين المتلاحقة . ولكن هذا لايعفي الاخوان من بعض الممارسات التي تتم بطريقة خاطئة على ارض الواقع ومنها الغاء المبدأ العام في المشاركة لا المغالبة وبات هذا واضحا في انتخابات النقابات المهنية التي شكل الاخوان معظم قوائمها وباتت تحت سيطرتهم تماما . وكذلك السخرية من بعض التظاهرات الفئوية لبعض اصحاب الحقوق بدلا من الوقوف معهم في الوقت الذي يهدد فيه الكثير من الكوادر الاخوانية بعمل وقفات احتجاجية لاقل الاسباب . وكذلك اقحام الاخوان وحزبهم في امور هي من صميم عمل الدولة ولا يصح ان يحل اى حزب واى جماعة مكان الدولة مهما كانت الاسباب لان هذا السلوك بالذات كان السبب الرئيسي في انهيار الحزب الوطني . واخيرا وبالرغم مما يوجه للاخوان من نقد فإنهم مازالوا الامل فى اصلاح مصر ونظامها وتطهيرها من الفساد والمفسدين في هذه الاوقات الحرجة ولكن عليهم ان يجعلوا الكفاءة معيار الاختيار لاي قيادة وليس الثقة وعليهم اذن ان يوسعوا دائرة المشاركة في العمل العام وعدم قصرها على افراد بعينهم سواء من داخل الجماعة او خارجها .