مني محفوظ مبارك أول سيدة تحصل علي درجة مدير عام في محافظات الصعيد وأول سيدة تتولي منصب وكيل وزارة الشباب والرياضة علي مستوي الجمهورية، ورغم ذلك حينما فكرت في خوض الانتخابات فاجأت الجميع بأنها ترفض نشر صورها مع الدعاية بحجة أنها مع التقاليد والأعراف. واعتبر البعض مفاجأة «مني» علي تاريخها في المبادرات مع الحريات النسائية انتكاسة لمكتسبات المرأة وردة إلي الوراء.. ولكنها تدافع عن وجهة نظرها وفي حوارها هنا تري أنها لم تخطئ في قرارها. • الكثيرون أثارهم موقفك بشطب صورتك الشخصية من ملصقاتك فما تعليقك؟ - أنا معروفة في جميع قري ونجوع ومدن المحافظة من خلال عملي لأكثر من 35 عاما بالشباب والرياضة وزرت معظم القري والنجوع والأهالي يعرفونني باسمي وشكلي وشخصيتي، وبالتالي ليست هناك حاجة لوضع الصورة. • هل هناك رسالة توجهينها من خلال هذا الأمر؟ - والدي من قبيلة العرب ووالدتي من قبيلة الأشراف وزوجي وأبنائي من قبيلة هوارة، فأنا أنتمي لكل قبائل المحافظة فأردت أن أوجه رسالة بأنه رغم هذا الزخم من السيدات والتجاوز الذي يحدث من بعضهن فإن العادات والتقاليد مازالت راسخة في المجتمع القنائي لأنها تمثل تراثا عظيما يجب أن نتمسك به ولايضيع وسط صيحات الحرية التي استخدمها البعض خطأ.. وهذه رسالة أردت توجيهها للمرشحات للحفاظ علي الطابع المحافظ دون تطرف في الحرية أو الجمود في التصرفات. • هل ترين أن صورة المرأة عيب أو عورة؟! - هذا أبعد ما يكون عن تفكيري. والدليل عملي واختلاطي بالرجال والنساء وحتي بعد خروجي للمعاش فإنني أتولي منصب منسق عام الرياضة بالصعيد بالمجلس القومي للرياضة، وأزور بنفسي الأندية ومراكز الشباب وأساهم في تطوير الخدمات التي تقدم للمرأة وعمل مشروعات لجذب الفتيات والسيدات لمراكز الشباب مثل البرامج التثقيفية للمرأة، وورش الخياطة والتريكو لتحسين وضع المرأة الاقتصادي، كما أن صوري تنشر في الصحف والمجلات منذ أن كنت شابة فهل أخجل من صوري الآن. • هل تعرضت لضغوط من الزوج أو الأبناء لعدم وضع الصورة؟ - بالعكس زوجي يشجعني علي العمل العام وابني الأكبر رئيس نيابة والأصغر مراجع بمركز دولي للحسابات ويشجعونني علي خوض الانتخابات، بل كانوا يطلبون وضع صورتي علي الملصقات، وكنت أرفض ذلك وطلبت منهم وضع صورة تمثال نهضة مصر بدلا من صورتي ليعبر عن أصالة الماضي وحضارة الحاضر والمستقبل واحتواء الأجيال الجديدة مع الأجيال السابقة في حلقة متواصلة لخدمة الوطن.