فى إطار التحركات المصرية للمساهمة فى تقريب وجهات النظر وترتيب الأجواء الصحية والسليمة بين طرفى اتفاق نيفاشا للسلام فى السودان لقيام استفتاء تقرير مصير الجنوب والمقرر فى يناير المقبل، التقى أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان «سلفا كير» رئيس حكومة جنوب السودان بعد زيارة قصيرة للخرطوم سلما خلالها رسالة من الرئيس حسنى مبارك إلى الرئيس السودانى عمر البشير تتعلق بالرؤية المصرية لتوفير الأجواء المناسبة لقيام استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر له التاسع من يناير المقبل. كما التقى أبوالغيط وسليمان «على عثمان طه» - نائب الرئيس السودانى - لبحث الموضوع نفسه، وقال أبوالغيط فى تصريح عقب المقابلة: إن مضمون الرسالة يحتوى على رغبة الرئيس مبارك فى الاطمئنان على الأوضاع بالسودان خاصة وهو مقبل على مرحلة حساسة وهى الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب. وأضاف وزير الخارجية أنه استمع والوزير عمر سليمان إلى وجهة نظر الرئيس عمر البشير والقيادة السودانية وكيف ترى الفترة التى ستسبق الاستفتاء ومخاوفها من تلك المرحلة. من جهته، أوضح وزير الخارجية السودانى «على كرتى» فى تصريح صحفى أن رسالة الرئيس مبارك للبشير تتعلق بالوقوف على الأوضاع بالسودان وما هو مطلوب من شريكى الحكم «حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية» لتنفيذ اتفاق السلام بينهما. وفى هذا الصدد أكد التزام الحكومة السودانية بإتمام استفتاء تحديد مصير الجنوب فى موعده «يناير المقبل» وبشفافية ونزاهة وبطريقة سلمية بما يؤدى إلى سلام دائم دون نزاع بين الشمال والجنوب. وقال «كرتى» إن اللقاء مع المسئولين المصريين تناول أيضا القضايا العالقة بين طرفى اتفاق السلام والتى لاتزال محل نقاش، مؤكدا التزام الحكومة السودانية بكل بنود الاتفاق.