كتب - سيد الموجى حا يا قُرقُر كُلّها ساعتين ونوصل شِد حيلك دا انت طول عمرك يا قُرقُر راضي ويّايا بقليلك يبقي ليه جي النهارده تتقمص وتهز ديلك؟ جُر عَرَبيتك و يالَّلا.. ولا يعني عايزني اشيلك؟! حا يا قُرقُر متناكفنيش جري إيه يا ابن الحلال؟ دانا مفطرتش يا قرقر وانت معلوف علفة عال يبقي هل يرضيك كده نعطل وماناخدش المشال؟ طب واجيب أكلك منين ، طب واقول إيه لما نرجع للعيال ؟ حا يا قرقر دا انت عارف كل حاجة عن حياتي دا انا بحكيلك حاجات يمكن متعرفهاش مراتي دا احنا ع الحلوة وع المُرّة سوا سارحين يوماتي برضه واقف؟ برضة هاتسيبني كدا لوحدي أهاتي؟! حا يا قُرقُر عيب عليك عطلتنا دي ، إخزي الشيطان واما نرجع.. لك علي، هازوِّد المعلوم حِفان عارف انك م التعب هلكان وعيّان من زمان بس مش معني كدا تسيبني ارغي زي البغبغان! برضه واقف، طب ورحمة أمي وعلي الطلاق بالتلاتة من مراتي، تلاتة بالله العظيم هاسحب الكرباج ماخلّلي شبر من جسمك سليم و المثل بيقول يا قُرقُر إتقي شر الحليم برضه واقف، لسة واقف يعني مش ناوي تطاوعني طب يا قُرقُر، خد يا قُرقُر ....................... يعني و مشيت مستقيم! عمري اقول عنك كدا هاتعيش بهيم و تموت بهيم قُرقُر (!) انت زعلت مني طب خلاص حقك علي ما انت بتخلّيني افرغ فيك همومي المتدارية وانت عارف اللي زي حالاتنا إحنا الأرزقية لو عطلنا نجوع ، نموت ، لا لنا معاش و لا حتي ديَّة! يبقي ليه تسيبني كدا قُدَّام حمير الناس أهينك أو تخلّي الناس تقول إني أنا مش مالي عينك بس والعِشرة يا قُرقُر بابقي حزنان حزن ياما لما اشوف عرقك بيجري وانت تعبان فوق جبينك بس هاعمل إيه أديني باقول ف سري الله يعينك الحياة صعبة يا قُرقُر واحنا ف الدنيا ضحية لما كرباجي بيهري جتتك ف اللحظة ديّه إوعي تفتكر ان دي مني شطارة وعنجهية اللي فيك من هم عيشتك والله أكتر منه في زي كرابيجنا إحنا مابتسلخ جلودكو إنتو الحمير الزمان كرباج يا قرقر فوق ضهور العربجية!! لقمة العيش مُرَّة زي الصبر يا قُرقُر يا اخويا وانت عارف إنك انت كل ما ورثت من أبويا كان بِوِدِّي تكون طوالتك فيها أحسن صنف فول ! كان بودي كل ما تتمني يا قرقر تنول و انت عارف كل حاجة ع العموم من غير ما اقول المهم الوقتي نوصل بالبضاعة في سلام لجل نرجع بعشانا قبل ما الأولاد تنام ساقية دايرة و احنا فيها مربوطين علي الدوام أما الّف سيجارة أصل دماغي لفّت م الكلام !! اللهْ(!) داحنا خلاص يا قرقر جينا عند المزلقان واحنا دايما موعودين بالركنة في هذا المكان واللي جاي ع البُعد تعرف إيه كمان ؟! قطر البضاعة يعني لو معدناشي فيها ركنة بالقليلة نص ساعة طبعا المفروض بقي تعدي بسرعة المزلقان بالسلامة، شد حيلك، هيلا، يالَّلا القطر بان ليه كده اتكعبلت ليه أستر يا ساتر الله حي شيلوا و يّايا يا خلق يا ناس ياهوه ، القطر جي !!! بابكي ليه؟ بعد اللي صابني بتسألوني بابكي ليه هو فيه ف الدنيا شئ غير الحمار أبكي عليه ؟! طب يا ريت القطر كان خطّي علي رقبتي أنا كان عيالي هيحزنولهم شهر أو حتي سنة بس كانوا هيلقوا لقمتهم ويتداروا ف دار العيال ممكن يعيشوا بالحمار من غيري انا بس مش ممكن يعيشوا بي من غير الحمار!!! «السيد الموجي» شاعر مهم من شعراء العامية، وهو من مواليد مدينة الزرقا بمحافظة دمياط، وخريج كلية الآداب بجامعة القاهرة دفعة عام 1972 ويعمل حالياً موجهاً بالتربية والتعليم. بداياته كانت في المرحلة الثانوية كان عمره وقتها 15 سنة وفي ذلك الوقت نشرت بعض قصائده في الصفحات الأدبية بالجرائد القومية قبل أن ينطلق أثناء فترة الجامعة في كتابة الشعر وتتبلور كتاباته و تأخذ شكلاً محدداً.. في ذلك الوقت أيضاً بدأ تعامله مع الإذاعة وتحديداً برنامج «الأدباء الشبان» للإذاعية هدي العجيمي وغيرها من البرامج. «الموجي» يقول: بدأت إصدار الدواوين في عام 1977 وأول ديوان كان بعنوان «بيكيا» وأول من تناوله بالنقد كان الأستاذ عبد الفتاح رزق بمجلة «روز اليوسف» حيث كان كاتباً محترماً وكان نقده بمثابة حافز لمزيد من الإبداع. «بيكيا» هي نصف كلمة روبا بيكيا التي جرت العادة أن نسمعها من الشخص الذي يقوم ببيع الأشياء المهملة والقديمة، والمقصود من اختيار ذلك الاسم عنواناً للديوان هو لفت الانتباه إلي الأشياء التي كانت بحاجة إلي الإصلاح خصوصاً أن حال البلد في ذلك الوقت جعلها تشبه كومة روبا بيكيا والديوان في مجمله كان سياسياً اجتماعيا. أما الديوان الثاني له فصدر في عام 1980 وكان عبارة عن ديوان مشترك مع الشاعر فؤاد حجاج والشاعر الراحل محمد صابر مرسي وكان اسم الديوان «غناوي القلب»، وفي 1985 صدر الديوان الثالث بعنوان «رباعيات الدنيا والإنسان»، وآخر ديوان صدر في عام 2000 وكان يحمل اسم «الهموم الإنسانية بالحروف الأبجدية». في الوقت ذاته يملك «الموجي» عدداً كبيراً من الدواوين لم تطبع ورقياً ولكنها موجودة علي الموقع الإلكتروني للشاعر الذي يحمل عنوان «موجيات» . «الموجي» يعتبر نفسه شاعراً مهموماً بالمجتمع حيث يقول :المحور الأساسي لكتاباتي لا يخرج عن هموم الوطن لذلك فعدم نشر هذه القصائد يظلمها كثيراً لأنها مواكبة لكل ما يحدث حولنا، ولذلك وضعتها علي الموقع الإلكتروني، فما كتبته في منتصف السبعينيات مازال صالحاً للتعبير عن حالنا اليوم ولا يوجد أي اختلاف وكأن عجلة الزمن قد توقفت وهذا مجرد إحساس وليس رأيا. هو يرفض التقليل من قيمة الشعر العامي وأهميته، ويقول في ذلك: الشعر العامي ليس أقل شأناً من الفصحي كما يصرح بذلك بعض المثقفين وهناك من شعر العامية ما يرقي إلي مستوي الفصحي حتي في المفردات التي يستخدمها الشاعر وكثير من الشعراء العامية كتبوا الفصحي بكفاءة تامة، نذكر في ذلك قصيدة «المجلس البلدي» للشاعر بيرم التونسي ورائعة فيروز التي تغنيها من شعر مرسي جميل عزيز «سوف أحيا». لو دارت الأيام بالنسبة ل «سيد الموجي» لم يكن ليختار العمل الوظيفي لأنه فرض علي فرضاً وكانت الأمنية بالنسبة لي بعد التخرج العمل بمجال الإعلام، وخصوصاً الإذاعة وأتيحت لي الفرصة بالفعل للالتحاق بإدارة المتابعة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولكن رفضت وزارة التربية والتعليم الموافقة علي نقلي أو ندبي لأنه في السابق كانت التعيينات تكليفاً يصعب تعديله.