كشف تقرير التنمية البشرية لعام 2010 لأول مرة عن مؤشر لقياس الرفاهية لدى الشباب فى مصر حيث وضع المؤشر 10 مجالات متباينة، واعتبر التقرير أن معدلات الالتحاق بالتعليم الاساسى والثانوى وحتى الجامعى هى مؤشر الرفاهية الآن فى مصر خاصة أن التقرير اعتمد على «مسح النشء والشباب» الذى أعده مجلس السكان فى عام 2009 على عينة قوامها «15» ألف فرد تمثل محافظات الوجه القبلى والبحرى، حيث أوضحت أن 11 % من الشباب المصرى فى هذه الفئة لم يذهبوا إلى المدرسة على الاطلاق منهم 81% من الفتيات، فى حين أن 17 % من الفتيان والفتيات فى هذه الفئه العمرية يتسربون من التعليم قبل استكمال التعليم الاساسى اللازم. وأوضح التقرير أن معدلات مشاركة الشباب فى قوة العمل سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص أحد مجالات الرفاهية فى الوقت الحالى بعد أن أصبح هناك 90% من العاطلين تقل اعمارهم عن 30 عاماً مؤكداً أن البطالة بدأت فى التراجع حيث انخفضت نسبة الذكور المتعطلين بنحو الثلث من 32% عام 1998 إلى 24% عام 2009 كما تضمن المؤشر مجال التشغيل على عدد ساعات عمل الشباب خلال الشهر والاجر الذى يتقاضاه حيث اعتبر التقرير أن الشخص الذى ينفق اقل من 1648 جنيهاً فى السنة أى «134 جنيهاً» فى الشهر فقير مدقع، وأن الشخص الذى ينفق اقل من 2233 جنيهاً فى السنه «185» جنيهاً فى الشهر فقير. وأشار التقرير إلى أن نسبة الشباب الذين لا يتمتعون بأوقات فراغهم لا يمثلون سوى 4,0% كما أن الوقت المخصص للانشطة الرياضية زهيد للغاية يقدر ب 2,0% أما بالنسبة لمشاركة الشباب فى صنع القرارات والتى اعتبرها التقرير مؤشراً للرفاهية حيث جاءت نسبة مشاركتهم فى الانشطة التطوعية بنسبة 1,3% فى حين أن الذين يمتلكون بطاقة انتخابية يشكلون 2,12% أما الذين يشاركون فى النشاط السياسى فيمثلون 1,9% وأنهى التقرير بحصر استخدام الشباب للإنترنت فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذين يمثلون حوالى 2,17% وكذلك بلغت نسبة الذين يمتلكون اجهزة تليفونات محمولة حوالى 2,45% كما بلغت نسبة الذين يمتلكون تليفونات ارضية فى بيوتهم حوالى 51% وتوصل التقرير إلى أن الشباب المصرى مرفه بنسبة 2,62% وفق مؤشر الرفاهية الذى بناء عليه سيتم متابعة مدى التقدم فى المستقبل.