لعنة «حزب الله» تطارد ملكة جمال أمريكا بعد ساعات قليلة من تتويجها ملكة جمال الولاياتالمتحدة للعام 2010 كأول عربية ومسلمة تنتزع هذا اللقب منذ بداية هذه المسابقة عام 1952 نشرت العديد من المواقع الأمريكية الشهيرة ومنها (ABC News) وغيرها صورا لها علي الإنترنت كمتسابقة لرقص التعري «ستربتيز» عام 2007 (Stripper 101) وكذلك موقع راديو (Mojo) الذي نشر الصور كأول مواقع الصور التي تم نشرها تظهر «ريما فقيه» 24 عاما ترقص مرتدية شورت وفي إحدي الصور كانت تضع نقودا في حمالة الصدر. وعقب نشر الصور اتصلت اللجنة المكلفة بإعداد مسابقة ملكة جمال أمريكا بموقع «موجو» الذي أقام المسابقة وطلبت منه صورا إضافية ومعلومات حول ريما خلال مسابقة «ستريبر 101».. إذاعة «موجو» أكدت أن الصور كانت علي موقعها منذ تاريخ إقامة المسابقة وأنها لم تكن أكثر إثارة من صور المشتركات التي عرضت خلال مسابقة ملكة الجمال. المحطة التي نشرت الصور شرحت ظروف المسابقة حيث إن لجنة الحكام تتألف من راقصات تعري محترفات ويحضر البرنامج في الاستديو النساء فقط، كما أن «ريما فقيه» لم تخلع ملابسها بالكامل.. المحطة ذكرت أن فقيه حصلت علي جوائز من ضمنها مجوهرات وألعاب جنسية وحتي عامود لتمارس عليه هواية رقص التعري في المنزل.. وسائل إعلام أمريكية تساءلت: إن كانت الجهة المنظمة للمسابقة ستأخذ أي قرار قد يحرم فقيه من تاجها الذي حصلت عليه كملكة جمال. فوز «ريما فقيه» الأمريكية من أصل لبناني، بلقب ملكة جمال الولاياتالمتحدة أعاد تسليط الضوء ولأول مرة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، علي الوجه الحقيقي للأقلية العربية - الأمريكية ومشاركتها الفاعلة في الحياة الثقافية والحضارية الأمريكية، بعدما جري تهميش هذه المساهمات بالصور النمطية والارتباطات بالإرهاب والعنف في تلك الفترة. وجاء الفوز مفاجئا ليس فقط بسبب الخلفية العربية والمسلمة، بل لمجموعة عوامل لم تساعد ريما خلال الحفل مثل تعثرها في فستان السهرة، وترددها في الإجابة عن السؤال الأول إلا أن شخصيتها وحضورها القوي علي المسرح، إلي جانب ردها السريع والمتألق علي السؤال الأخير والذي كان حول حبوب منع الحمل وهل يمكن وضعها ضمن خطط الضمان الصحي والذي أيدته ريما، أوصلها إلي الفوز الذي أطاحت من خلاله بممثلات ولايات فريچينيا، كولورادو، أوكلاهوما الشقراوات. وتعيش الولاياتالمتحدة جدلا واسعا منذ إعلان فوز المسلمة الأول في مسابقة ملكة جمال الولاياتالمتحدة.. الحفل كاد يمر كأي حفل لولا فوز الفقيه، حيث أعلن العديد من المراقبين الأمريكيين معارضتهم لفوز ريما وربطوا بينها وبين حزب الله اللبناني، حتي أن بعضهم قال إن حزب الله مول مشاركتها في المسابقة وإن أقرباءها من الإرهابيين مشيرين إلي أنه يوم حزين في الولاياتالمتحدة. الاعتراض ظهر أيضا وسط العرب المحافظين في المدن الأمريكية، وكانت فقيه صرحت بأنها تفهم اعتراض بعض المجتمعات المسلمة علي إبراز جمالها بهذه الطريقة الكاشفة إلا أنها أكدت أن والدتها شجعتها دوما، وأن عائلتها تدعمها. فقيه، من عائلة شيعية من بلدة صريفا في جنوب لبنان، وانتقلت وهي طفلة مع عائلتها إلي مدينة نيويورك حيث تلقت دورسها في مدرسة كاثوليكية، قبل انتقال العائلة إلي ولاية ميشيجان.. ونيل ريما شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة ميشيجان ومن ثم فوزها بلقب ملكة جمال الولاية في ,2009 وصولا إلي تتويجها أول أمريكية من أصل عربي ملكة لجمال الولاياتالمتحدة في حفل في مدينة لاس فيجاس برعاية المليونير دونالد ترامب ومشاركة 50 أمريكية تمثل الولاياتالمتحدة. وفي ديترويت احتفلت الأقلية العربية الأمريكية وهي حوالي ثلاثة ملايين ونصف أمريكي بالفوز غير المسبوق، وأكدت علي لسان المنظمة العربية - الأمريكية لمكافحة التمييز أن الحدث «تاريخي» ويعكس «عظمة أمريكا وحيث الفرصة مفتوحة للجميع في الوصول إلي القمة» وقدرت منظمة ملكة جمال الولاياتالمتحدة عدد مشاهدي الحفل حول العالم بنحو 250 مليون شخص وقد تمكنت ريما فقيه من نيل إعجاب لجنة التحكيم المؤلفة من 8 أعضاء علي رأسهم نجم كرة السلة كارميلو أنطوني وعارضة الأزياء ميلانيا ترامب. وكانت اللجنة التنظيمية قد وافقت علي مشاركة فقيه في مسابقة ملكة جمال ميشيجان من المرة الأولي بدون دعم الجالية اللبنانية مع العلم أن بعض الفتيات يتقدمن إلي هذه المسابقات مرات عديدة ويتم رفضهن. وفي مدينة لاس فيجاس أقيم حفل حضرته عائلة ريما وأشقاؤها الذين تبدأ أسماؤهم جميعا بحرف الراء: ربيع ورنا وروبي ورامي، إضافة إلي والديها وقد أهدت ريما الفقيه، فوزها «إلي وطنها لبنان وإلي كل العرب، وإلي ديربورن وإلي أمريكا وإلي أهلها وإلي صريفا» وقد هاجرت ريما الفقيه مع عائلتها قبل 17 سنة إلي جامايكا ومنها إلي نيويورك حيث أسس والدها، حسن الفقيه، مطعما للمأكولات اللبنانية ثم باعه ليعمل في حقل التجارة العامة بمدينة ديربورن في ولاية ميشيجان التي استقرت فيها عائلتها. ريما الفقيه غير متزوجة وعمرها 24 سنة، وهي البنت الثالثة في عائلة من 5 أبناء.