علي شاشة الجزيرة الرياضية بعد انتهاء مباراة مصر ونيجيريا، ووسط حماس نادر السيد وزكريا ناصف المشاركين في الأستوديو التحليلي، فاجأ النجم التونسي المعروف طارق دياب المشاهدين باعتراض عصبي حاد علي ما قاله نادر حول أن فوز مصر علي نيجيريا 1-3 هو فوز لكل العرب. المشاركان المصريان أرادا إضفاء أجواء ودية، خاصة أن الشاشة التي يتحدثان منها يفترض أنها عربية، لكن طارق دياب قال بحدة لنادر السيد: لا تقول أنه فوز للعرب.. هذا فوز لمصر فقط.. ولا أحد يهتم بهذا الموضوع لا في تونس ولا في المغرب العربي. للأسف فإن سلوك دياب جاء صادماً ومخجلا لعدة أسباب: أولها: أنه نجم كرة له شعبية كبيرة ويجب أن يزن تأثير كل كلمة يقولها. وثانيا: أن علاقتنا بتونس لن يؤثر فيها انفعال غير محسوب كهذا، فهي عميقة ومتميزة منذ أيام الرئيس الحبيب بورقيبة وحتي الرئيس زين العابدين بن علي بين الدولتين والشعبين، وهكذا فإن ما يقوله طارق دياب لا يعبر إلا عن نفسه فقط. والسبب الثالث للصدمة أن الجمهور المصري الذي أحب طارق دياب لاعباً لم يتخيل أنه يمكن أن يفعل ذلك فقط لإرضاء قناة الجزيرة التي تدفع له أجره، فينكر علي المشاعر العربية أن تتفاعل مع الفوز المصري وهو ما حدث في كل البرامج التحليلية التي أعقبت المباريات حيث كان الجميع - أيا كانت جنسياتهم - يدعمون الفرق العربية.. وكما أعربوا عن سعادتهم للفوز المصري أحزنتهم هزيمة الجزائر الأولي من مالاوي قبل أن يسعدهم بعدها فوزها علي مالي. والآن وقبل ساعات من مباراة المنتخب المصري مع موزمبيق فلاشك أن العرب جميعاً يتمنون فوزاً مصرياً.. أما طارق دياب فلابد أن نقول له: أنت نجم عربي ولابد أن تحسب رد فعل كل موقف وكل كلمة تقولها.. وإذا لم تكن تعرف فنحن نؤكد لك أن ما قلته لايعبر إلا عنك.. أما القيادة والشعب التونسي فلا يرضيهما ذلك أبدا. روزاليوسف