رغم محاولات إخماد الفتنة فى حزب التجمع التى يتصور البعض أنها كادت تطيح برموز بيت اليسار خاصة فى أعقاب أزمة لجنة حلوان إلا أنها عادت للظهور مرة أخرى باتهام كمال حافظ أمين لجنة المحافظة بالعمالة والعمل ضد الحزب! وعلمنا أن هناك خلافا شديدا بين حافظ وأعضاء قسم حلوان أدى إلى نشوب مشادات كلامية اتهم فيها حافظ محمد السيد أمين القسم ومن معه بتخريب الحزب، إلا أنه فوجئ بمواجهته بعلمهم بحقيقة علاقته بجهات أمنية منذ فترة وإثباتها بالدلائل الفعلية وتسجيلات صوتية له مع إحدى الشخصيات، قام فيها بنقل أدق أسرار الحزب وأساء للقيادات التجمعية بداية من رئيس الحزب واتهامه بالتزوير فى الانتخابات المحلية وأنه يسيطر على جميع توجهات الحزب دون موافقة الجبهتين مما يثير غضب جميع القيادات لرفضهم تصرفاته حتى أصبح دون مساندين سواء من جبهة التجمع الموحد أو الإصلاح والتغيير، وبذلك يصبح ورقة محروقة! وعقب مواجهة حافظ بهذه الاتهامات أمام أعضاء القسم لم ينف ولم يكن له أية ردود أفعال سوى أنه انسحب من الاجتماع وغادر المكان ليصاب بأزمة قلبية يرقد على أثرها فى العناية المركزة حتى كتابة هذه السطور. فى هذا الصدد أكد أمين قسم حلوان ما حدث فى الاجتماع الأخير الذى قام فيه الحضور بتوجيه الاتهام لحافظ ورفض الجميع اعتبار الموضوع أمرا شخصيا تتم تسويته دون علم القيادات كما طلب حافظ خاصة أنه لم يعد يؤتمن على أسرار حزبه التى سبق أن أخرجها، لافتا أن الجميع فى انتظار عودة رئيس الحزب من ألمانيا حيث يطمئن على شقيقه الأكبر الذى تعرض لوعكة صحية لبحث الأمر واتخاذ القرار المناسب من خلال عرضه على الهيئات القيادية فى ظل اقتراب موعد انعقاد اللجنة المركزية فى بداية أكتوبر. لكن فى المقابل أكد أنصار حافظ أن هذه التسجيلات مفبركة والشخص الذى يتحدث معه فى هذه التسجيلات تنكر فى دور رجل فى الإساءة له!