رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.. مع هذه الأبيات للشاعر حسين شفيق المصرى الذى اشتهر ب أبو نواس الجديد نصف شعبان قد مضى ووراء النصف باقى الأيام من شعبان فترى كل ما تحب وترضى من شهى الطعام فى رمضان من كباب وكفتة وفطير وكنافة متقونة فى الصوانى غير أنى أخاف أن يتخم الأبعد أو يصاب بالزوران إنما الصوم أن تجوع إلى الليل وألا تطلب كالهييان ليس معنى الصيام لو كنت تدرى جوعه ثم أكله عميانى كل عام وأنتم وأنا والحبايب والزملاء والأصحاب والقراء الأعزاء بألف خير وحب وسلامة وسلام.. وكل عام والإسلام ونبى الإسلام ومصر وأهل مصر ورئيس مصر منتصرون على إخوان الظلام وفقهاء الادعاء المتاجرين بالدين.. أعاد الله الشهر الكريم على مصر دائما بألف خير وسلام ونصر بإذن الله ولما كان دائما رمضان كريم بخيره، أيضا كريم فى حكاياته ويحب السهر.. والتسالى.. نبدأ التسالى ببعض الأخبار.. مثلا أولا.. أظن كلنا عشنا أخبار بيع حديقة الحيوان وتأجيرها والمناقشات التى دارت بين وزيرىّ الزراعة والثقافة ولم يتذكر أحد فى معركة البيع والشراء الحيوانات وما وصلت إليه من حياة سيئة تدعو للحسرة والحزن والشفقة - كما وصفها الزميل الأخ العزيز الكاتب أشرف عبدالمنعم فى بابه الأسبوعى فى الأهرام »فى الميزان« - والسؤال: أين جمعيات الرفق بالحيوان ليرحموا حيوانات حديقة الجيزة من أيادى الجهل والإهمال وانتشار الرشوة بين الحراس وبيعهم أكل الحيوانات للزوار؟! رحم الله الدكتور حسن حافظ الذى كان آخر مديرى حديقة حيوان الجيزة المحترمين. وبمناسبة اغتيال الحيوانات فى حديقة الحيوان للمرة الأخيرة أطالب الوزيرة الفاضلة مشيرة خطاب سفيرة الحب وحامية الأسرة؛ رجاء يا عزيزتى الفاضلة تحاولى إنقاذ براءة الطفولة فى البرنامج المسخرة »بيت شريف«.. حلقة الأطفال مشروع راقصات أطفال الكباريهات والمؤكد وما ظهر فى حلقة عيد الميلاد أن أهالى هؤلاء الأطفال من منظرهم أنهم ناس بسطاء ومايدفع ويقدم لهم لاستخدام الأطفال يبدو أنه أغلى من عيالهم وبعد.. نصل لتسالى رمضان التليفزيونية.. التى فيها الإعلانات عن برامج رمضان لا تبشر بخير.. مثلا الست اللى بتتنطط وتقول أنها ستقدم برنامج »دويتو« وهى مقدما دمها أثقل من برد طوبة!! والست الجريئة فى الإعلان تغمض وتفتح لتعلن عن برنامجها الجرىء بالذمة.. ومن ستقدمه الست إيناس الدغيدى.. بالذمة هل هذا أسم لبرنامج محترم بعد كل ما قدمته من أعمال وملابس فى أفلامها.. يا سادة يا كرام هل احنا ناقصين عرى وجرأة وتفاهة بعد كل ما يقدم بعد التطوير من أمثال برنامج »سواريه« وأمثاله وهذا سؤال لمؤلف برنامج »أى كلام فارغ مهم يعنى إيه .. وربنا يستر.. هذا لأنه واضح من عرائس الإعلان أنهم شخصيات محترمة صحفيا وكتابا رغم وجود مغنى الحمار بينهم ونصل لزحمة المسلسلات التى بدأت إعلاناتها »تخيل« ويختلط على المشاهد.. مين مع مين.. أو إعلان مسلسل مين ولاَّ مين.. وهل هذا الكم من المسلسلات مصرى أو عربى متعدد الجنسيات.. حقيقى بعض الأبطال مصريون والباقى سوريون.. ومن كثرة عدد المسلسلات المعلن عنها لعرضها فى رمضان تأكد أنها ينطبق عليها قول »الكم وليس الكيف« ملايين جاهزة وفنانات استسهلت »القبض« بدل الدفع من فنهن وجودة اختياراتهن والتزامهن بموهبتهن، لذلك بعد رؤية إعلانات المسلسلات أخاف على الجميلة المبدعة يسرا والمبدعة إلهام شاهين من التكرار كما هو واضح من إعلانات مسلسلاتهما القادمة، وأخاف عليهما من بدعة الإخراج السورى اللى زادت عن حدها تماما، كما أخاف على الكبير نور الشريف من الدالى وعلى الكبير الفنان المحبوب يحيى الفخرانى من البدعة التى نصَّب نفسه مدافعا عنها وهى بدعة استخدام الإخراج السورى باسم الوحدة العربية التى لم يعد لها وجود إلا فى أخبار التشاحن الفضائى وهجوم الدول العربية على بعضها عن طريق قنواتها.. هذا مع خالص تحياتى واحترامى وإعجابى بكل هؤلاء عباقرة الإخراج الدرامى المصريين المبدعين فنا وخلقا: محمد فاضل، مجدى أبوعميرة، إسماعيل عبدالحافظ، على عبدالخالق، إنعام محمد على، ورباب حسين.. ومجدى أحمد على وغيرهم كثيرون غابت عنى أسماؤهم غفلة أو »زهايمر«.. المهم لكل مخرج مصرى كبيرا وصغيرا أنتم القمة والبقاء لكم وكل رمضان وأنتم بألف خير وحب. وبمناسبة مسلسل ليلى مراد يا ريت يبطل كل كاتب سيرة ذاتية لأحد المشاهير يبطل كتابة مؤلف قصة حياة فلان بالمناسبة يا ريت، منتجو المسلسل كانوا حاولوا قراءة كتاب »ليلى مراد« للابنة العزيزة حنان مفيد فوزى التى قدمت حياة ليلى مراد بصدق وبسرد جيد جدا!! وكل عام وأنتم بخير يا أهل الفن، وموعدنا مع رمضان وما يخبئه لنا أصحاب ملايين الدراما.. ورمضان كريم.. وملايينه واضح أنها كتير!! ثم هذا التافه الجاهل الذى صمم وألف ومسخر الفراعنة فى إعلان يقول »بوس الواوا يارع.. بوس الواوا ياآمون« حتى الفراعنة لم تسلم من جهلكم. وأخيرا أتقدم بخالص العزاء إلى الصديق العزيز الدكتور رشيد الحمد سفير الكويت.. تعزيتى القلبية فى ضحايا الحريق الذى حدث فى الكويت، وإنا لله وإنا إليه راجعون وهذا دعاء بالرحمة والغفران إلى الراحل العزيز زميل العمر الصديق عبدالوارث الدسوقى رحمه الله.. وكل عام وأنتم بخير. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.