رغم حالة الهدوء التى عادت لجراجات الأتوبيسات بعد تراجع عمال وسائقى النقل العام عن الاعتصام وعودة المواصلات إلى مجراها الطبيعى منذ فجر أول أمس، إلا أنهم هددوا بالعودة للاعتصام لو تراجعت الحكومة عن تنفيذ وعودها معهم احتجاجاً على قرار رئيس الهيئة العامة للنقل »صلاح فرج« بتحميل المخالفات المرورية على السائقين، إلا أن حالة من الاحتقان الشديد مازالت تسيطر على السائقين خوفاً من عدم تطبيق قرار رئيس الوزراء د. أحمد نظيف الذى أصدر الأربعاء الماضى قراراً بتحمل هيئة النقل العام جميع المخالفات المرورية الاضطرارية عدا المخالفات الناتجة عن سلوك القيادة كالسير عكس الاتجاه أو كسر الإشارة تعمداً. »روزاليوسف« قامت بجولة داخل الجراجات والمواقف الرئيسية للأتوبيسات وسألت السائقين والكمسارية وبعض العاملين عن سر الاعتصام، فقال أحدهم أن مخالفات زميل له وصلت إلى 14 ألف جنيه وراتبه لا يتجاوز063 جنيهاً مضيفاً إليها04 جنيهاً بدل وجبة تغذية و 9 جنيهات إضافى. فيما قال السائق أحمد عامر: لا ذنب لنا فى هذه المخالفات، فإذا تعطل الأتوبيس فجأة نتيجة عيوب فنية فى أسطوانة الشكمان، واضطررت للوقوف أو وقفت بالقرب من المحطة لأنزل معاقاً أو كفيفاً فيخصم منى 054 جنيهاً، متسائلاً: لماذا لا يطبق نظام المخالفات على عربات الشرطة والبلدية. وقال إن إدارة المرور تعسفت فى طلب المخالفات التى تبدأ ب 054 جنيهاً و 1008 و 1560 جنيهات، وصولاً إلى 0002 جنيه يتم خصمها تحت بند »سلف« أو »حوادث« وذلك تحايلاً منهم لحرماننا من أى مستحقات. أما السائق عبدالناصر عبده فقال: أعمل منذ 03 عاماً وتنقلت على جميع خطوط أتوبيسات النقل العام بدءاً من التحرير ورمسيس ومدينة نصر وجسر السويس، وراتبى حتى الآن (073) جنيها برغم أن ورديتى 41 ساعة، وبإضافة الامتيازات والحوافز يصل إلى 814 جنيهاً.. فهل هذا يكفى لتدبير المعيشة، مشيراً إلى أنه فى حالة عدم تنفيذ القرار حتى 71 سبتمبر القادم سنعاود الاعتصام مرة ثانية. وطالب معه »إبراهيم عباس« بتحمل الهيئة بدل عدوى إضافى خاصة أن طبيعة عملنا تجعلنا نخالط الركاب الذين قد يكونون مصابين بأى مرض خطير مذمن، مشيراً إلى أننا لسنا مسئولين عن تعطيل الأتوبيسات فجأة أو تدخين أحد الركاب لندفع عنهم »المخالفة« وقال إن يوميته 5 جنيهات وراتبه يصل إلى 230 جنيهاً بإضافة01 جنيهات امتيازات و04 جنيهاً بدل وجبة بعد زيادتها من شهر تقريباً بعد أن كانت 02 جنيهاً) رافضاً تحمل أى مخالفات. وحكى لنا قصة زميله »مصطفى عبدالسلام« الذى حصل على شهادة مرضية لإصابته بالعجز، وفوجئ عند تجديد الرخصة فى 03 يونيو الماضى بتوقيع مخالفات عليه ب11 ألف جنيه، خلال فترة إجازته. ومن ناحيته قال سيد محمود رئيس اللجنة النقابية بالهيئة: إن حركة الأتوبيسات عادت لوضعها الطبيعى بكامل طاقتها التى تصل إلى 2400 أتوبيس ومينى باص. وقال: جميع المخالفات المرورية الناتجة عن عيوب فنية فى السيارة تسبب عنها كثرة الأعطال والوقوف فى أماكن غير المحطات المصرح بها ستتحملها الهيئة، فلا ذنب للسائق فيها، أما سلوكياته الخاصة بكسر إشارة أو السير فى عكس الاتجاه، فلن يعفى منها حتى لو وصلت إلى 51 ألف جنيه سيتحملها بالكامل أما »جبالى محمد« رئيس هيئة النقل البرى فأكد أن جميع مطالب سائقى النقل ستطبق، فيما عدا سلوكيات السائقين الخاطئة، مشيراً إلى أنه جارى خلال هذا الأسبوع دراسة كيفية توفيق الأوضاع بين سائقى الأتوبيس والمينى باص فى صرف بدل التغذية والامتياز، وكذلك مطالبهم بتطبيق بدل العدوى بعد الرجوع لوزير الصحة لمعرفة رأيه