وصل عدد الزيجات التى أبرمت عام 7002 ستمائة وأربعة عشر ألف وثمانمائة وثمانية وأربعين زيجة بزيادة قدرها حوالى اثنين وتسعين ألف زيجة عن عام 6002 .. فى مقابل سبعة وسبعين ألفا وثمانمائة وثمانين حالة طلاق فى 7002 بزيادة 71421 على عام 6002، وذلك طبقا لآخر دراسة إحصائية قام بها الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء عن الزواج والطلاق فى مصر.. وهى الدراسة التى نقوم بعرض أجزاء كثيرة منها لما تمثله أرقامها من دلالات كثيرة. كان عدد زيجات الريف ضعف عدد زيجات الحضر، حيث وصل عدد الزيجات فى الحضر إلى204910زيجات مقابل409938 زيجة فى الريف، بينما جاء عدد حالات الطلاق فى الحضر أعلى من الريف 42595 حالة طلاق فى مقابل 35283 فى الريف.. وذلك لما هو معروف من سطوة العادات والتقاليد وصغر معدل سن الزواج فى الريف عن الحضر. شكلت عقود الزواج الجديدة غالبية عقود الزواج بنسبة وصلت إلى98.4 ٪، بينما كان عدد العقود الذى تحولت بمحضها الزيجات العرفية إلى رسمية 7424 زيجة بنسبة 2،1٪ . أما الزيجات التى كانت إعادة زواج بعد الطلاق فلم تتعد ال4،0٪ . 40٪ من الأزواج كانوا فى فئة عمرية من 25 إلى أقل من 30 سنة، وهى أعلى نسبة أما أقل نسبة فجاءت فى فئة 75 سنة فأكثر وكانت2,0٪، كذلك الطلاق فجاء معظم المطلقين من الشباب الصغير فى نفس الفئة العمرية التى يزداد فيها الزواج من 25 إلى أقل من 30،لكن جاءت أقل نسبة للطلاق فى فئة من 18 إلى أقل من 20 سنة. أما بالنسبة للزوجات فوقع أكثرهن فى الفئة العمرية من 20 إلى أقل من 25 سنة بنسبة 2,43٪، بينما شكل من تزوجن فى سن ال 75 أقل نسبة زواج 2,0٪، كذلك المطلقات جاء أكثرهن فى الفئة من 20 إلى أقل من 25 سنة وأقلهن فى فئة ال75 فأكثر. وكان الحاصلون على الشهادة المتوسطة من الرجال هم أصحاب النصيب الأكبر، حيث شكلوا 35٪، بينما كان الحاصلون على الدرجات الجامعية العليا هم الأقل ولم يشكلوا أكثر من 2,0٪، وذلك جاء بالطبع فى جزء كبير منه للفارق بين أعداد الحاصلين على شهادات عليا وبين الحاصلين على شهادات متوسطة فى الأصل.. وكان الأمر مماثلا بالنسبة للزوجات فكان لحاملات الشهادات المتوسطة النصيب الأكبر من الزيجات ولحاملات الدرجات العليا النصيب الأقل. فقط نسبة 1,0٪. أما بالنسبة للطلاق فجاءت أعلى نسبة من المطلقين فى حالة (يقرأ ويكتب) وأقل نسبة فى حالة درجة جامعية عليا. وشهدت محافظة الفيوم أعلى معدل للزواج (مقارنة بعدد السكان- الزواج الخام)، بينما شهدت محافظة جنوبسيناء المعدل الأقل وهو 2٪. وشهدت بورسعيد أعلى نسبة طلاق بمعدل6,3 فى الألف، بينما شهدت الجيزة أقل معدل للطلاق الخام 5,0٪. زاد معدل الزواج الخام (أى عدد الزيجات بالمقارنة بعدد السكان فى ذلك الوقت) بين عامى 2007 و2006 (1,1٪) فى الوقت الذى زاد فيه معدل الطلاق الخام، لكن بنسبة أقل بكثير هى 2,0٪. هذه كانت أهم نتائج الدراسة الرئيسية .. لكن كان للنتائج التفصيلية أهمية كبيرة ودلالات مهمة. بينما كان لحاملى الشهادات المتوسطة النصيب الأكبر من الزيجات، جاء الذين هم فى درجة (يقرأ ويكتب) فى المرتبة الثانية تلاهم حاملو الشهادات الجامعية والمعاهد العليا، وجاء بعدهم الأميون.. هناك تفاوت غريب لا نستطيع استخلاص دلالة معينة منه، هذا من حيث العقود الجديدة. أما من حيث عقود الزواج العرفى التى تحولت إلى رسمى فى عام 2007 فجاء أكثر عرسانها من الذين يقرأون ويكتبون فقط، تلاهم الأميون ثم حاملو الشهادات المتوسطة، وكان هناك واحد فقط من حاملى درجة جامعية عليا. كان لصاحبات الشهادة المتوسطة ولمن يعرفن فقط القراءة والكتابة ولصاحبات الشهادات الجامعية والمعاهد العليا الحظ الأكبر من الزواج بعقود جديدة، بينما كانت صاحبات الدرجات الجامعية العليا ومن يقرأن فقط والحاصلات على شهادات فوق المتوسطة النصيب الأقل من الزيجات. أما هؤلاء اللاتى حولن العقود العرفية إلى رسمية فكان أكثرهن أميات وعددهن 3484 تلتهن اللاتى يقرأن ويكتبن، وكان عددهن 2637 زيجة ثم حاملات الشهادة المتوسطة ثم تقرأ فقط ولا واحدة من حاملات الدرجات الجامعية العليا. أما عن النساء اللاتى عدن إلى أزواجهن بعد الطلاق فكانت فئات (تقرأ وتكتب) و(شهادة متوسطة) و(أمية) هن الأكثر. وأقلهن (تقرأ فقط).. وهنا أيضا لا نستطيع أن نستنتج دلالة معينة، فكلتا الفئتين الأعلى والأكثر انخفاضا متقاربتان. الغريب كان أعداد هؤلاء الذين تزوجوا بعد سنوات من الزواج العرفى تعدت السنوات العشر، والأغرب أن منهم من كان لديهم أكثر من 5 أبناء ولازالوا على زواجهم العرفى حتى عام 2007 كان من هؤلاء 653 زوجا مسلما متزوجا عرفيا منذ أكثر من خمس سنوات،617 منهم لديهم أكثر من 5 أبناء، و316 لديهم 4 أبناء، و188 زواجا حولوا عقود زواجهم العرفية إلى رسمية بعد ما يزيد على عشر سنوات رغم عدم وجود أبناء. ربما يكون الشائع فى الذهنية العامة أن الزواج العرفى مقصور على المسلمين فقط، لكن دراسة الجهاز المركزى للتعبئة تناولت أيضا الأقباط الذين كانوا متزوجين عرفيا أيضا وحولوا عقودهم إلى عقود رسمية فى هذا العام، وكان عددهم زوجاً ، ومنهم متزوجون منذ و7 منذ 10 سنوات، و41 منذ سنة، وهى لاتزال تعتبر بالطبع أعدادا قليلة نسبيا مقارنة بعدد المسلمين المحولين عقود زواجهم العرفية وهو ،7361 لكن تظل ظاهرة الزواج العرفى بين الأقباط لافتة للانتباه ووجودها فى تقرير رسمى يدل على أنها أصبحت يكشف عنها وتعامل معاملة رسمية. سنوات كما تكشف الدراسة لجوء أشخاص من أديان أخرى غير الإسلام والمسيحية إلى الزواج العرفى أيضا، فتسجل عدد 656 ش خصا وثقوا عقود زواجهم العرفية عام 2007 . ربما يظن الكثيرون أن الأزواج الذين يعودون إلى بعضهم بعد الطلاق ربما يعودون من أجل الأبناء، لكننا ومن جراء رصد هؤلاء الذين يتراجعون عن الطلاق نكتشف أن الأبناء لا علاقة لهم بقرار العودة، فالعلاقة بين أعداد الأبناء وأعداد العائدين علاقة عكسية.. فأكثرية الذين يقررون العودة ليس لديهم أبناء، والذين لديهم 5 أبناء يشكلون النسبة الأقل من العائدين ( 83 شخصا فقط). ليس ذلك فحسب لكن 489 من الأزواج المطلقين قرروا العودة بعد 6 سنوات من الطلاق رغم عدم وجود أبناء لديهم. إذا نظرنا إلى مدى التوافق فى المستوى التعليمى بين المتزوجين فسنجد عددا من الزيجات غير المتوافقة على الإطلاق منها ما يرتفع فيه المستوى التعليمى للزوجات عن الأزواج ومنها العكس. 399 زوجة من حاملات شهادات جامعية عليا و5 من الحاصلات على درجات جامعية عليا و204 من حاملات لشهادات فوق متوسطة تزوجن من أميين. كذلك 90 امرأة جامعية واثنتان من الحاصلات على درجة جامعية عليا تزوجن برجال لا يعرفون إلا القراءة، و2724 امرأة جامعية تزوجن من رجال درجتهم التعليمية (يقرأ ويكتب). وكان الوضع العكسى بطبيعة الحال أكثر تواجدا فنجد أن 2240 زوجا حاصلا على شهادة جامعية و31 حاصلين على درجة جامعية عليا تزوجوا من أميات. و11384 من الرجال الجامعيين و82 من الحاصلين على درجة جامعية عليا تزوجوا من نساء درجتهن العلمية (تقرأ وتكتب). وفى الفارق العمرى بين الأزواج والزوجات تجد فروقا متفاوتة جدا وبعضها يثير الرعب، ففى عام 2007 هناك 29 فتاة فى سن ال،18 و106 فى سن ال،20 و196 فى سن ال25 و238 فى سن ال30 تزوجن من رجال يزيد عمرهم على 70 سنة. والأغرب هو وجود 5أولاد فى سن ال18 تزوجوا من نساء تتراوح أعمارهن من 60 إلى 70 سنة و 18 ولدا فى سن العشرين تزوجوا من نساء تتراوح أعمارهن بين ال 06وال 57 سنة! أكثر من 051شابا مراهقا فى سن ال18 تزوجوا من نساء بين سن ال30 وال35 سنة و27 من هؤلاء المراهقين تزوجوا من نساء تتراوح أعمارهن بين 40 و55 سنة. 12595 من الأولاد تزوجوا فى سن ال،18 والأخطر هو زواج مائة واثنين وثمانين ألفا ومائتين وخمسين فتاة فى سن ال16 رغم التحذيرات العالمية من خطورة الزواج فى هذه السن المبكرة التى تعتبر سن مراهقة. 134 شابا مراهقا فى سن ال18 تزوجوا من أرامل ومطلقات و1443 شابا فى عمر ال20 تزوجوا من مطلقات و239 تزوجوا من أرامل. . وكانت كل هذه الزيجات هى الأولى بالنسبة لهؤلاء الشباب الصغير! والغريب هو ما استوضحناه من الدراسة من أن الشباب فى عمر ال25 هم أكثر فئة عمرية تتزوج من المطلقات والأرامل. وفيما يبدو أن الفتيات بعد سن ال30 يبدأن فى تقديم التنازلات فنجد أن أكثر فئة عمرية تقبل الزواج من رجال متزوجين هى الفتيات فى سن من 30 إلى ،35 وهى السن المتعارف عليها شعبيا بأنها سن العنوسة.. فنجد أن أكثر من ألفى فتاة من هذه الفئة تتزوج من رجال متزوجين. والغريب هو اتخاذ 1375 امرأة قرار الزواج لأول مرة فى حياتهن وهن فوق سن ال70 .. 931 منهن تزوجن من رجال لم يسبق لهم الزواج و 112 تزوجن من رجال متزوجين. أمام كل 60 مطلقة تتزوج أرملة واحدة . 1450 فتاة مراهقة فى سن ال16 تزوجن من أرامل ومطلقين و751 فتاة فى نفس السن طلقن وتزوجن ثانية من رجال لم يسبق لهم الزواج، وخلال العام وافقت 15065 امرأة وفتاة أن تتزوج على ضرة145 منهن دخلت على ضرتين و12 واحدة فقط كانت الزوجة الرابعة. الصورة المثالية التى يرسمها المجتمع للأرملة هى أنها تعيش لتربية أبنائها فقط وترفض الزواج بآخر عكس ما يتوقعه المجتمع من الرجل المترمل .. بالتالى كان طبيعيا أن نجد أن عدد الأرامل من الرجال الذين يتزوجون ثانية بلغ ضعف عدد المترملات النساء. أما بالنسبة لمهن المتزوجين فكما هو المتوقع كان للحرفيين النصيب الأكبر من الزيجات. حيث تزوج 116003 حرفيين لأول مرة عام 2007 كما تزوج 47 من كبار المسئولين فى الدولة لأول مرة، 5 منهم فوق سن ال50 و21 من سن ال40 إلى ال45 . وبالنسبة للزوجات فكان ما يسمى بصاحبات المهن العلمية هن الأكثر حظا فى الزواج، حيث بلغ عددهن ،17757 أما العاملات فى مهن حرفية فتزوج منهن لأول مرة 1536 امرأة، ومن كبار المسئولين فى الحكومة تزوجت امرأة واحدة فى سن ال35 . أما بالنسبة للذين سبق لهم الزواج فتكشف لنا الدراسة أن 1273 رجلا من رجال التشريع وكبار المسئولين والمديرين تزوجوا على زوجاتهم، 4 منهم تصنفهم الدراسة على أنهم كبار المسئولين فى الحكومة و10 من رؤساء مجالس المدن والقرى و74 من المديرين فى الحكومة. والمضحك هو أن 126 من الباعة الجائلين وماسحى الأحذية وعمال الأمن والحراسة وجامعى القمامة ممن يطلق عليهم محدودى الدخل تزوجوا على زوجاتهم أيضا وبالنسبة للنساء اللاتى تزوجن للمرة الثانية بلغ عدد الفنيات ومساعدات الإخصائيين اللاتى تزوجن فى عام 2007 (1384)، وهو أعلى رقم، وبالنسبة للنساء العاملات ضمن كبار رجال الدولة والمسئولين، فقد تزوجت أرملة واحدة من كبار المسئولين و19 مطلقة وأرملتان من المديرات فى الحكومة. كثيرا ما نسمع ونقرأ عن وقفات احتجاجية ومظاهرات تخرج من الكنائس بسبب فتاة مسيحية تزوجت من شاب مسلم، لكن فى دراسة الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء نعرف أن هناك 1195 امرأة وفتاة تزوجن من مسلمين فقط فى عام 2007 .