كشف تقرير حديث حصلت «روزاليوسف» على نسخة منه استخدام أسلحة كيميائية «محرمة» ضد المتظاهرين فى أحداث شارع محمد محمود فضلا عن أحداث ميدان سموحة بالإسكندرية.. وميدان الممر بمحافظة الإسماعيلية، خلال الفترة من 19 وحتى 24 نوفمبر .2011 وذلك على خلاف تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى أصدره المجلس القومى وأشار خلاله إلى أن حالات الاختناق التى تسببت فى الوفاة، كانت جراء إطلاق تلك القذائف بكثافة. وذكر التقرير الذى أعدته لجنة مكونة من 100 متخصص فى علوم الكيمياء والحرب الكيماوية منهم: د. طارق جلال سعود أستاذ تحليل الغازات ورئيس اللجنة ود. حسن توفيق الشوربجى أستاذ غازات الأعصاب، ود. خالد السباعى أستاذ التشريح بجامعة كامبردج، ود. أميمة إسماعيل أستاذ الغازات بجامعة كاليفورنيا، ود. جمال إبراهيم رضوان أستاذ الفيزياء بجامعة جورج تاون، ود. مختار سليم الشناوى أستاذ الأشعة بجامعة كاليفورنيا، ود. كامل محمد سعيد أستاذ القانون الدولى بجامعة جنيف، ود. أحمد معتز أستاذ الجراحة العامة، ود. أشرف وليم غالى أستاذ الجراحة بكلية لوزان بسويسرا ود. ريتشارد بيير رومانى أستاذ الحرب الكيميائية بجامعة كمبردج.. أنه تم استخدام أربع فئات من أخطر أنواع الأسلحة الكيميائية وهى: الفئة الأولى: وتضم قذائف الكلور «chloros» وهى عبارة عن مستخلصات كيميائية للكلور بجميع عناصره باستثناء الأكسجين. أما الفئة الثانية فهى غاز الأعصاب «VX» وهى نوع من الذخائر القاتلة حيث يتم إنتاجها بولاية إنديا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وتعتبر من الأسلحة الكيماوية الفتاكة والتعجيزية باعتبارها 1200 من جرعة قاتلة تسبب الغثيان وبعض المشاكل البصرية حيث إن تأثيرن الطاقة الحرارية وإطلاق قذائف بمعدل 3 قذائف كلور إلى واحد قذيفة فسفور أبيض وقذيفة واحدة vx مقابل s10 قذيفة وذلك بتحليل وقياس الغلاف الجوى والعينات من بول ودم المصابين والضحايا من المتظاهرين. والفئة الثالثة: كانت باستخدام ال«cholrina» والذى سبب الاختناق بعد تحليل العينات وفوارغ المقذوفات حيث إن الأعراض الجانبية لهذا السائل إنه يتبخر بفعل جرعة قاتلة مما يسبب سيلان الأنف والتعرق والتبول اللاإرادى والتغوط والوخذ والتشنجات وهى مواد كيميائية تؤثر على الدم heryem وكذلك قذائف cs - sn وغاز vx - bz التى تؤثر على الأعصاب. بينما الفئة الرابعة، وهى الفوسفور الأبيض وشظايا الفسفور الرذاذ عن طريق الهواء، وكل ذرة من الفسفور لديها الكتلة الذرية من 31 جزىء من حامض الفوسفوريك لديه الكتلة الجزئية من 98 السحابة والتى تبلغ وحدة قياس 28٪ من الكتلة المستمدة من الغلاف الجوى وقال د. أحمد معتز أستاذ الجراحة إنه عندما ينفجر الفسفور الأبيض يحدث له انتشار فإذا ما أصاب الإنسان هذا الفسفور الأبيض يذوبه حتى العظم حيث إنه لا يمس الملبس، لأنه لا تأثير له سوى على النواة التى تحتويها.. ويحرق الأكسجين حيث يؤدى استنشاقه إلى الموت، وتبدأ التغيرات على الجثة خلال 24 ساعة من الإصابة ويشوه الجسم للاحتراق. وكشف التقرير أنه بعد تشريح عينة ورشفة من صدور وأمعاء ضحايا الشهداء تبين امتصاص الفسفور بالجسم مع استنشاقه والتعرض لتركيزات دخان الفسفور القاتل وآثاره على العينين والأغشية المخاطية والجهاز التنفسى وإتلاف الرئة، ولكن نتيجة وجود تركيزات أعلى من الفسفور تسبب فى وفاة 126 ضحية من المتظاهرين نتيجة تشبع الرئة والكبد والكلى بالفسفور الأبيض القاتل. كما بين التقرير استيراد أنواع أسلحة كيميائية محظورة من موانئ الشحن بالولاياتالمتحدة للجيش المصرى والتى بلغت حوالى 21 طنا من ميناء ويلمنجتون إلى ميناء الأدبية بالسويس، وكذلك استيراد 17900 طن من ميناء نيويورك والتى وصلت إلى ميناء بورسعيد يوم 8 أغسطس .2011 وكذلك وصول 20 طنا من ميناء كارولينا الشمالية إلى ميناء الأدبية بالسويس يوم 13 أكتوبر ووصول 30 طنا أيضا من ميناء كارولينا الشمالية إلى ميناء السويس الأدبية يوم 22 أكتوبر وأخيرا وصول 50 طنا من ميناء كاولينا الشمالية مرة أخرى إلى ميناء الإسكندرية يوم 8 ديسمبر. وأشار التقرير إلى أن أنواع القذائف التى تم استخدامها فى أحداث محمد محمود كانت كالآتى 120 خرطوشة من نوع xm929/xm 929e1 أما الفئة الثانية فهى مورتر m120/m121حيث يحقق أثر يتراوح بين 300 و7200 من نظام كتيبة الحرب الكيماوية أما الفئة الثالثة فهى الهاون المشبع بالفسفور الأبيض، ثم الفئة الرابعة وهى هيئة قذائف m45 مع الوقود الداسر m230 وكذلك المفجر xm86، وألياف حاوية تحمل رقم pa153، وعبوات معدنية تحمل رقم pa154. أما الفئة الخامسة فهى ذخائر نافذة cr gaz - cs - vx - px عبوات مختلفة عددها 275 ألف قذيفة. وأوضح التقرير أنه طبقا لبيانات الشحن كان هناك 16 طلقة حية فى الدقيقة حيث تم الترخيص والموافقة على جميع هذه القذائف من قبل الحكومة الأمريكية التى كانت على علم بالشحنات وعلى علم بالانتهاكات الموثقة حيث إنه لم تحترم معايير استتخدام القوة والأسلحة المحرمة دوليا طبقا لمعاهدة الإتجار فى الأسلحة. وأدان التقرير الولاياتالمتحدةالأمريكية لتزويدها مصر بمثل هذه الأسلحة المحرمة دوليا.∎