يبدأ المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر بداية فبراير المقبل إجراء دراسة موسعة عن ظاهرة سرقة السيارات في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.. الدراسة تبحث السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدلات سرقة السيارات في مصر منذ يناير الماضي حتي الآن إلي 20 ألف سيارة في المقابل 4 آلاف سيارة سرقت في نفس الفترة خلال العام الماضي .2010 وكشف علماء الاجتماع والبحوث الجنائية في المركز القومي للبحوث عن تهريب أكثر من 6 آلاف ونصف سيارة مسروقة إلي قطاع غزة منذ يناير الماضي وحتي الآن وباقي السيارات المسروقة يتم تفكيكها في ورش متخصصة لبيعها كقطع غيار أصلية بعد إعادة تغليفها وأن نسبة قليلة من السيارات المسروقة ترجع إلي أصحابها وهذه النسبة لا تزيد علي 25 في المائة الأمر الذي يعني ضعف الناحية الأمنية إلي حد ما خاصة إذا علمنا أن نسبة ضبط سارقي السيارات في فرنسا تصل إلي 60 في المائة وترتفع هذه النسبة في السعودية إلي 92 في المائة. وارجع عدد من العلماء تزايد سرقة السيارات في مصر إلي الانفلات الأمني خلال الفترة الماضية الراجع إلي هروب عدد كبير من المجرمين والبلطجية من السجون إبان ثورة 25 يناير وإن كانت سرقة السيارات في مصر أصبحت من الجرائم المنظمة والعابرة للقارات مثلها مثل جرائم المخدرات وتجارة الأعضاء خاصة بعد هروب هذا العدد الكبير المسروق إلي قطاع غزة. وتأكد علماء الاجتماع من وجود ثلاث طرق يتخذها السارق بعد سرقة السيارة الأولي بيعها وتهريبها إلي غزة وإما تفكيكها أو الاتصال بصاحب السيارة لرجوعها إليه مقابل مبلغ من المال تحت مسمي الحلاوة والتي تتراوح ما بين 10 إلي 50 ألف جنيه حسب القيمة الفعلية لثمن السيارة المسروقة وهناك طريقة رابعة وهي بيعها بمستندات مزورة علي أساس أنها سليمة وهذا خلق نوعا جديدا من جرائم تزوير مستندات السيارات. وستستغرق الدراسة عدة أشهر وستشمل النسب الدقيقة لسرقة السيارات وأسباب سرقتها وطرق الحفاظ علي السيارات من السرقة.∎