مقايضة السيارات بالمخدرات اعتقد ان كل واحد منا يعيش حالة من الرعب والقلق بعد انتشار حوادث سرقة السيارات من امام المنازل او مواقع العمل والاخطر من ذلك ان جرائم سرقة السيارات بالإكراه والتي تقودها تشكيلات إجرامية تستخدم البنادق الآلية والرشاشات انتشرت وزادت جرائمها في كل الطرق الدائرية والسريعة وحتي داخل المدن والاحياء الشعبية.فاللصوص الآن اكثر جرأة وشراسة نتيجة طبيعية غياب الشرطة والإنفلات الأمني لايسرقون ليلا وفي ظلام الليل, ولايهاجمون السيارات بالمناطق النائية أو بعيدة عن العمران, ولكنهم يمارسون جرائمهم جهارا نهارا, بلا خوف من مطاردة بوليسية أو مقاومة من ضحاياهم. وكل منا اصبح معرضا لمثل هذه الحوادث والتي تجاوزت اكثر من المائة حادث يوميا, ووجدت شركات التأمين نفسها في مأزق خطير بسبب مئات آلاف من مطالبات التعويضات من اصحاب السيارات المسروقة المؤمن عليها, وبما سيعرض هذه الشركات لخسائر فادحة تضاف إلي رصيد أجهزة الأمن تعرف مواقع وأوكار وأسواق السيارات المسروقة ومنافذ تهريبها علي حدود مصر من غزة أو السلوم ومواقع مقايضة السيارات المسروقة بالمخدرات بسيناء والشرقية ومافيا توثيق السيارات بمستندات مزورة والتي اصبحت ظاهرة منتشرة خاصة بالعريش ومطروح, كما تعرف ورش تفكيك وتقطيع السيارات لبيعها قطع غيار في تجمعات تجارية معروفة مثل وكالة البلح وسوق الجمعة, ولكن يبدو أن المظاهرات والمليونيات والاعتصامات المفتوحة وفوضي ألتراس جماهير الكرة تشغل الشرطة عن تحمل مسئولياتها في حماية وتأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم وعودة الاستقرار والامن والامان, وكلنا ينتظر ان تتحرك وزارة الداخلية وكل اجهزتها لتفعيل حملات ضبط الاسلحة والبنادق الآلية غير المرخصة وهي الدافع الاول لمحترفي سرقة السيارات لإرهاب وترويع المواطنين وحملات لمهاجمة أوكار وتجمعات السيارات المسروقة وتنشيط وتكثيف خدمات الانقاذ السريع علي الطرق وزيادة الدوريات والاكمنة المتنقلة علي الطرق السريعة والدائرية حتي يشعر المواطنون وايضا اللصوص بعودة الشرطة الي وضعها الطبيعي بالشارع. المزيد من أعمدة عادل إبراهيم