قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن عدد المسجونين في إنجلترا وويلز تزايد بحوالي 4 آلاف سجين في العام الماضي ليصل إلي 87 ألفا و393 سجينا هذا الأسبوع، وهو أعلي رقم علي الإطلاق في أعياد الميلاد، وتوقعت أن يستمر العدد في الزيادة العام المقبل مما يزيد احتمال طلب وضع بعض المساجين في زنازين الشرطة. وأضافت أن مسئولين في السجون البريطانية حذروا من أن التهديد من أعمال الشغب في السجون يتزايد بسرعة بسبب النقص في موظفي الخدمة وتخفيضات الميزانية وإغلاق المرافق، ونقلت الصحيفة عن رابطة ضباط السجون للحكومة أنها تخشي تعرض سلامة الضباط والسجناء للخطر بسبب بلوغ عدد السجناء مستويات لا يمكن تحملها. وأشارت الصحيفة إلي أن هذه الزيادة الكبيرة تأتي في وقت تواجه فيه وزارة العدل ضغطا في الإنفاق بنسبة 28٪ علي مدار السنوات الثلاث القادمة وكان وزير العدل كينيث كلارك أمر بإغلاق أربعة سجون وتم تعليق الخطط السابقة للحكومة لبناء سجون. وقالت الاندبندنت إن تحليلا لآخر أرقام لمصلحة السجون أشار إلي أن ثلثي السجون مكتظة الآن، بحيث لا تستطيع توفير مستوي لائق من الإقامة وبعض أكبر سجون البلد، بما في ذلك بريكستون وونسورث وبريستون، تعمل بنسبة 50٪ زيادة علي الإقامة العادية المعتمدة وهذا معناه أن معظم السجناء يجب أن يتشاركوا زنازين مصممة لنزيل واحد فقط ونقلت الصحيفة عن رئيس رابطة السجون: إن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تضطر الحكومة إلي اللجوء إلي وضع المساجين في زنازين الشرطة، ودعا إلي إعادة فتح ثلاثة سجون معطلة. كما أشارت الصحيفة إلي أن وزير العدل في حكومة الظل صادق خان حذر من أن إلغاء خطط مباني السجون وإغلاق سجون ومضاعفة السجناء في الزنازين يعني أن فرصة التأهيل تكاد تكون صفرا بينما يزداد احتمال المشاكل.∎