ثقتى فى المرأة المصرية بلا حدود.. وهى التى تدافع عن التراث والحضارة والأصول والواجب والعادات والتقاليد.. وقد خرجت بالأمس بالشباشب تضرب الجماعة السلفية التى دخلت محل الكوافير تهدد العاملات والزبائن بالتوقف عن شغل القص والتصفيف.. وزيادة فى تأكيد التهديد ضرب أعضاء الجماعة الموجودات بالعصا.. فما كان من النساء إلا أن رددن على الدعوة الرد المناسب.. الشبشب الزنوبة.. وجرى أعضاء السلفية إلى الطريق والنساء وراءهم.. وهدد أعضاء السلفية باستخدام العصا الكهربية فى المرة القادمة..!! ويا أهلا بالمعارك.. لن تستطيع جماعة أو جمعية أو حزب أو تيار العكننة على المصريين مادام هناك نساء رجالة..! ويا مرحب بجماعات التبشير الجديدة.. سواء كانوا الإخوان أو السلفيين.. يا أهلا بهم بشرط أن يكون لديهم مشروع للخروج من الأزمة الاقتصادية والسكانية والمواصلاتية والصحية والتعليمية.. أما إذا كانوا يهدفون إلى تعليمنا كيفية دخول الحمام.. وهل الأحوط الدخول بالقدم اليمنى أو اليسرى.. فنقول لهم متشكرين طريقكم أخضر.. لا نحتاج إلى نصائحكم واجتهاداتكم.. مصر فى حاجة إلى من يخرج بها من النفق.. و غدا وأقطع ذراعى سوف تخرج علينا الجماعة الإسلامية بشقيها الإخوانى والسلفى.. وسوف يقولون أنهم غير مسئولين عن الأزمة لأنهم لم يصنعوها.. وسوف يتهربون من حلها.. لأنهم متخصصون فى المعارضة والمزايدة على الحلول.. أما لو طلبت منهم الحل والجلوس فى مقاعد الحكم.. فسوف يتهربون.. لأنهم لا يملكون مشروعا بحق وحقيقى.. المشروع الوحيد عندهم هو جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.. دعك من أن السلفيين والإخوان تنصلوا منها.. هى لعبة.. والحرب خدعة.. ولا تكشف أوراقك كلها أمام العدو.. عليك بالتدرج فى كشف الخطط.. وهيئة الأمر بالمعروف تدخل فى مخططات الجماعة الدينية ومشروعاتها القادمة.. لكن بعض شبابهم تحمس مبكرا فخرج إلى النور يحاول فرضها على أرض الواقع.. وهو ما دعا حزب النور إلى استنكارها على سبيل التقية.. بما أدى إلى انزعاج الشباب المتحمس وأعلن بوضوح أن هناك اتفاقا واضحا مع حزب النور لإعلان هيئة الأمر بالمعروف !! العجلة فى التنفيذ هى المشكلة.. وليس الفكرة ذاتها..! الخيبة أن جهود هيئة الأمر بالمعروف سوف تقتصر تماما على النساء.. على اعتبار أنهن ناقصات عقل ودين.. ولا مؤاخذة المرأة المصرية لا تحتاج لمن يعلمها الأدب واحترام نفسها وبيتها.. المرأة المصرية مسئولة بحكم تجارب التاريخ عن التربية والتعليم داخل البيت.. وبحكم أن ثلث سيدات مصر يصرفن على بيوتهن.. يفتحن البيوت ويرسلن الأولاد والبنات للمدارس.. ويتكفلن فوق البيعة بإعاشة الزوج خالى الشغل.. وبعد ذلك كله يأتى من يدعى أن المرأة حرام.. وأنها لا يجوز لها أن تتحدث فى العلم وتفتى فى أمور البيت.. مع أنهم يطالبونها بالبقاء فى البيت وعدم مغادرته.. والمرأة عندهم شيطان إذا أقبلت وإذا أدبرت.. وهناك الآن من يتربص بها ويحاول أن يعلمها الأدب ويمسك لها الخيرزانة.. ويهددها باستخدام العصا الكهربائية.. حتى تتعلم الأصول وتكتفى ببيتها وتكف عن الذهاب للكوافير.. وغدا يمنعها من قيادة السيارة وبعد الغد سوف يقفل عليها بالضبة والمفتاح ويمنعها من الشغل والخروج من البيت أصلا..!! فى بلاد الخواجات.. وطبقا لدراسة منشورة لمنظمة العمل الدولية.. فإن 61 فى المائة من سائقى مترو الأنفاق فى أوروبا من النساء.. وفى الأتوبيسات التى تجرى فوق الأرض فإن حواء تشكل 57 فى المائة من مجموع السائقين.. وفى الصناعات الدقيقة والإلكترونية فإن المرأة فى أوروبا والولايات المتحدة تمثل 78 فى المائة من مجموع العاملين.. وحتى فى الصناعات الحربية ورؤوس الصواريخ التى كانت تعتمد على سواعد الرجال.. تسللت المرأة فصارت تمثل 93 فى المائة من المجموع الكلى.. ناهيك عن أنها تحتل معظم وظائف التدريس والتمريض بنسبة تصل إلى 70 فى المائة.. أما فى الزراعة مهنة الرجل التقليدية والتاريخية.. وبفضل الميكنة والآلات الحديثة فإن أختنا حواء تشكل 45 فى المائة.. وفى اليابان وفى المناجم والتعدين وهى المهنة التى كانت مقصورة على الأشداء من الرجال.. فإن الست حواء تشكل 23 فى المائة والبقية تأتى. المرأة فى بلاد الخواجات قادرة على العطاء وبكفاءة تنافس الرجال.. فلماذا ننكر ذلك عليها فى بلادنا.. بل ويخرج داعية يقولون أنه طبيب مؤكدا أنها ناقصة عقل ودين ولا تصلح لعمل من الأعمال !! هو يريدها جارية.. تجلس فى البيت انتظارا لطلعته البهية.. ولا يكتفى بل يشكل جماعات الأمر بالمعروف يقودها أولاد المرأة وتربية يدها يهددونها بالخيرزانة وغدا بالعصا الكهربية.. ومن حسن الحظ أن المرأة لم تخف التهديد.. بل ردت عليهم بالأسلوب المناسب.. بالشبشب الزنوبة.. نسوان رجالة بصحيح..!!