من أقوال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه اخترت هذه الأبيات لعلها تعبر عن الانفلات الأخلاقي والعلمي والأدبي.. يقول كرم الله وجهه. ليس البلية في أيامنا عجب بل السلامة فيها أعجب العجب ليس الجمال بأثواب تزيننا إن الجمال جمال العقل والأدب ليس اليتيم الذي مات والده إن اليتيم يتيم العلم والأدب والدهر في صرفه عجيب وغفلة الناس فيه أعجب والصبر في النائبات صعب لكن فوت الثواب أصعب الصبر يارب العالمين علي ما يحدث فيك يا مصر من انفلات وتجاوزات وبلطجة واعتصامات ومظاهرات عنوانها الإصلاح وتصرفاتها التخريب والفوضي من مجموعات غير مسئولة يتحركون ويهتفون بلا علم ولا أدب ولا هدف واضح.. مجموعات جهلة من شباب الشوارع مشروع بلطجية لا يختلفون في الشكل والحركة عن المتسولين في الموالد أو بلطجية الحواري يصفقون ويضربون في بعض ويهللون بلا أخلاق.. للأسف السؤال أين ذهبت أخلاق المصريين؟! ثم بدعة الاعتصام وهؤلاء المعتصمون يفترشون الأرصفة بلا خجل ولا احترام للذات ولسمعة الوطن ومنهم من استأجر «الهتيفة».. أين الوطنية وماذا بقي من أخلاق الناس؟ هل في هذه الاعتصامات يا سادة يا كرام قضاة مصر أو أطباء مصر ومحاميي مصر وموظفي مصر وعمال مصر وقاطعي أهم طرق وبلاد مصر ومواصلات مصر أين شرف المهنة يا شرطة مصر.. لردع كل هذه الظواهر المخربة والمدمرة لاستقرار مصر في حاجة إلي وقفة حازمة يا جيش مصر العظيم وأحكام رادعة وتفعيل قانون الطوارئ. لهذه الأحداث المتكررة من البعض غير العابئين بقوانين البلد ومستقبله لابد من وقفة لهذا التهريج والطلبات الغبية التي تطالب بإلغاء قانون الطوارئ رغم كل هذه الجرائم المستحدثة والكثيرة في غياب الشرطة والأمان ولنشاط البلطجية وخطف الأطفال والبنات حتي التجار ورجال الأعمال لم يسلموا من الخطف.. مصر في حمايتك بعد رب العالمين يا جيش مصر العظيم ويا شباب الثورة الشرفاء.. مصر في حاجة إلي الاستقرار.. مصر في حاجة إلي العمل.. مصر في حاجة إلي السياسة الخارجية والداخلية الشريفة قبل طلباتنا الخاصة وزيادة المرتبات واللي بلا حياء من المطالبين بما يخصهم وزيادة دخلهم في حين إضرابهم عن العمل وتعطيل مصالح مصر التي هي أولا وأخيرا خيرها سيعم علي شعب مصر أجمعين وهم أول من سيستفيدون.. ويارب احم مصر من أولادها.. ويارب احميها من المتاجرين بالدين مسلمين أو مسيحيين.. يا عالم احترام الدين والوطن من التدين.. وإلي فضيلة الإمام شيخ الأزهر وقداسة البابا شنودة ياريت وقفة حازمة.. يارب سامحنا واقبل توبتنا لو غفلنا وأسأنا لبلدنا يارب رجع لمصر الأمن والأمان والعزة والاستقرار يا قادر علي كل شيء يارب العالمين. وهذه كلمة لكل مرشح للانتخابات.. ياريت تصلي من أجل مصر وخاف علي استقرار مصر واطلب في صلاتك سواء في الجامع أو الكنيسة لمصر النصر والأمن والأمان والعمل قبل طلبك النجاح في الانتخابات وحافظ علي لم شمل شعب مصر علي العزة والازدهار والعظمة بين الشعوب!! ونرجع للكلام والسلام.. بلا سلام.. لا أحد يفهم ما يحدث من كثرة أسماء الأحزاب الجديدة والحركات المتعددة مثلا.. حركة «خد بالك» قام عدد منهم بإزالة لافتات مرشحين يدعون أنهم فلول «وعجبي علي الجهل القانوني والوطني» أن من بين أعضاء الحزب الوطني أعضاء شرفاء ومصريين ولا يمكن لأحد أن يتهم أحدا بالفساد بلا سند والمصري الشريف لا يحتاج لإثبات وطنيته لجاهل يتعرض له. وبالمناسبة تحية واحترام لسيادة القاضي الشريف الذي رفض إقصاء أعضاء الحزب الوطني بالقانون وبالحق ولم يحدث في مصر إقصاء سياسي بلا قرينة ولنا صورة أظننا كلنا نذكر أن المرحوم فؤاد سراج الدين ظل رئيسا لحزب الوفد حتي رحل بعد أن أعاد الزعيم أنور السادات عودة الأحزاب الي كان ألغاها الزعيم جمال عبدالناصر وحل محلها أيامها الاتحاد الاشتراكي ياريت نبطل تهريج سياسي ونبطل نصف بعضا من شعب مصر بالفلول بلا أي ذنب قانوني.. يا عالم الفلول والجهل هؤلاء مصريون ولا يحق لأي إنسان سب إنساناً مصرياً بلا قانون وإلا أصبحت مصر فوضي.. كل حاقد وكل حاسد يتهم عدوه بالفلول أو جاره بأنه حزب وطني.. والسؤال الذي فعلا غاب عن المتسلقين علي ثورة يناير المجيدة لماذا ظهرت عليكم حالات غضبكم وقرفكم من العهد السابق فجأة كده.. ومحاولاتكم محاربة الرئيس السابق وعجبي علي رأي صلاح جاهين «إللي يعيش ياما يشوف وإللي يلف يشوف عجب»!! وربنا يستر من المعارك المرتقبة من الأحداث التي ستصاحب الانتخابات وبين المرشحين وأعوانهم وبلطجية الانتخابات وربنا يستر ولم يحدث طلقات رصاص من السلاح المسروق أو السلاح الأبيض في يوم الله لا يجعله أسود والعياذ بالله!! ومن أخطر حالات الانفلات هذه الأيام هي حالة المرور المؤلمة.. لا أحد يحترم الطريق ولا لافتات الاتجاه الواحد ولو اعترض من يحترم الطريق يسمع ما لا يسره من شتائم بداية من الأم إلي آخر العائلة.. وألعن ما رأيت في شارع البستان سائق تاكسي وقف أمام سيارة إسعاف تصرخ لإفساح الطريق لتصل بمريض لإنقاذه بمستشفي المنيرة وسائق التاكسي المنحط أخلاقيا وزبونه النذل واقف لينزل الزبون ثم يدفع له الأجرة ويأخذ الباقي بلا أي رحمة ولا خجل من صراخ سيارة الإسعاف وكل من في الشارع الذي لعنهم سائق التاكسي النذل بلا حياء ولا رحمة. وألعن من سائق التاكسي ما حدث من فنان اشتهر بالعالمي «عمر الشريف» الذي بلا حياء يصفع الفنان الكبير في السن والفن المذيعة والصحفية بالقلم علي وجهها أمام الناس.. ويا ألف خسارة علي الغرور يا سي عمر لعلك تظن أن أحدا يحترم شهرتك بعد كل سقطاتك المستمرة ظنا منك أنك مازلت عالميا كما كانوا يصفونك يا خسارة يا عمر زمان أيام كانت تربيتك تمنعك من الغلط الذي أصبح لقبك اليوم!! وأخيرا هذا كلام والسلام وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب!!؟