حالة من الانقسام نشبت فجأة وسط صفوف الدبلوماسيين المصريين بسبب الدعوة التى وجهها السفير أسامة حجاج المشرف على صندوق الرعاية الاجتماعية بالخارجية المصرية لعشرات السفراء يدعوهم فيها للمشاركة فى حفل تكريم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية السابق وزوجته.. وقالت الدعوة التى حصلت «روزاليوسف» على نسخة منها، إن الوزير السابق وافق على تحديد يوم 23 نوفمبر المقبل موعدًا لتكريمه بأحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة، حيث كان مقررًا إجراء الحفل فى النادى الدبلوماسى التابع للخارجية، لكن نظرًا للإقبال الشديد- بحسب نص الدعوة- من جانب السفراء، فقد تقرر نقل مقر الاحتفال إلى مكان آخر ليتسع للأعداد المتوقع مشاركتها، لأن النادى الدبلوماسى لا يتسع إلا لنحو 80 شخصا، كما لم تنس الدعوة تذكير السفراء بالحجز مسبقا لحضور الحفل وتسديد مبلغ 250 جنيها. السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق، قال لنا إن الدعوة إهانة للثورة والشعب المصرى، على أساس أن أبوالغيط كان شريكا وركنا رئيسيا من أركان نظام مبارك البائد، كما كان طرفا فاعلا فى كل ما ارتكبته الخارجية المصرية من أخطاء ساهمت فى تشويه صورة مصر عربيا وأفريقيا وإسلاميا.. وطالب الأشعل بضرورة استثمار هذه الدعوة لتكريمه لتكون بمثابة بلاغ للنائب العام لمحاكمته سياسيًا عن الأخطاء التى ارتكبها بحق مصر بدعوى أنه لم يكن أمينا على تحمل المسئولية كوزير للخارجية، مشيرا إلى أن الرأى العام كان قد طوى صفحة أبوالغيط ونسى ما ارتكبه من أفعال شوهت صورة مصر وأضرت بمصالحها العليا. وناشد الأشعل وزير الخارجية «كامل عمرو» عدم التورط بشخصه أو بأجهزة الوزارة فى هذه «المهزلة» كما ناشد كل محب لمصر ومساند لثورتها المجيدة مقاطعة هذا الحفل المشبوه، مشيرا إلى أنه يعد بالتعاون مع بعض الدبلوماسيين، قائمة بالجرائم والأخطاء التى ارتكبها وزير الخارجية السابق وما ترتب عليها من الإضرار بمصالح مصر العليا، تمهيدًا لإجراء محاكمة سياسية ومهنية له باعتباره شريكا رئيسيا فى الترويج لمشروع توريث الحكم، بما يخالف كل القواعد التى تحكم عمل وزارة الخارجية.